فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

الصَّدقَةُ هِيَ مُساعَدَةُ الفَقيرِ بالمالِ أوِ الأكلِ أوِ الشُّربِ أو أيِّ شَيءٍ يَحتاجُ إليهِ إنسانٌ آخرَ لا يستَطيعُ أنْ يحصُلَ عليهِ بنفسِهِ لِقِلّةِ المواردِ التي يَملِكُها، مما يُعينُهُ في حياتِهِ ويكفيهِ-ولو جزءاً- من مؤونةِ المعيشةِ ومُتَطَلَّباتِها، ويستَحَبُّ أنْ تكونَ الأولويةُ في إعطاءِ الصّدقات لمستحِقّيها من الأقاربِ وذوي الأرحامِ، وكُلُّ ذلكَ يؤدِّي إلى التَّراحُمِ والمحبّةِ والعَلاقَةِ الطيّبَةِ بينَ أفرادِ المُجتَمَعِ، حيثُ قالَ رسولُ اللهِ (صَلّى اللهُ عليهِ وآله): (لَا صَدَقَةَ وَذُو رَحِمٍ مُحْتَاجٌ).

وعنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ): (إنَّ أفضَلَ الصَّدَقةِ صَدَقةُ اللِّسانِ، تَحقُنُ بهِ الدِّماءَ، وتَدفَعُ بهِ الكَريهَةَ، وتَجُرُّ المَنفَعةَ إلى‏ أخيكَ المُسلِمِ).

و(تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيْكَ صَدَقَةٌ).

وقالَ أبو عبدِ اللهِ الصّادِقُ –عليهِ السَّلامُ-: (صَدَقَةٌ يُحِبُّها اللهُ اصْلاحٌ بَيْنَ النَّاسِ اذا تَفاسَدُوا وَتَقارُبٌ بَيْنَهُمْ اذا تَباعَدُوا).

وقال :(إسْماعُ الأصَمِّ مِنْ غَيرِ تَضَجُّرٍ صَدَقَةٌ).

فالإسلامُ يَدعو إلى التَّراحُمِ والعَطفِ وقَضاءِ حوائجِ الإخوانِ؛ لأنَّ ذلكَ يُكسِبُ المَحَبّةَ والأجرَ الجزيلَ مِنَ اللهِ تَعالى.

وكانَ الإمامُ زينُ العابدينَ -عليهِ السَّلامُ- يَحتَفِي بالفُقَراءِ ويَرعَى عَواطِفَهُم ومَشاعِرَهُم، فكانَ إذا أعطى سائلاً قَبَّلَهُ، حَتّى لا يَرى عَليهِ أَثَرَ الذُّلِّ والحَاجَةِ، وكانَ إذا قَصَدَهُ سائلٌ رَحَّبَ بهِ وقالَ لَهُ: (مَرحَباً بِمَنْ يَحمِلُ زَادِي إلى دَارِ الآخِرَةِ).

وإنَّ الذي يُلَطِّفُ ويُعينُ النّاسَ يكونُ مِنْ أهلِ مَحَبّةِ اللهِ ورِعايَتِهِ حيثُ قالَ الصّادِقُ (عليهِ السَّلامُ): (قالَ اللهُ تَعالى: الخَلقُ عِيالي ، فأحَبُّهُم إلَيَّ ألْطَفُهُم بِهِم ، وأسْعاهُم في حَوائجِهِم) ، وقال: (إنَّ العبدَ لَيَمشِي في حَاجَةِ أخِيهِ المُؤمِنِ فَيُوكِّلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَلَكَيْنِ وَاحِدٌ عن يمينِه وَآخَرُ عَن شَمالِهِ يَستَغْفِرَانِ لَهُ رَبَّهُ وَيَدعُوانِ لَه بِقضَاءِ حَاجَتِهِ)