زيد علي كريم/الكفل
تابعت عبر القنوات طقوس وعادات لأكثر من دولة ، ففي أسبانيا تحتفل فالنسيا بمهرجان الربيع كطقوس تقليدية تراثية، حيث يتم صناعة دمى ومجسمات عرائس لشخصيات سياسية ورياضية وفنية ، تجتمع الناس ويقيمون الطقوس، يعود المهرجان إلى العصور القديمة وتعد واحدة من الاحتفالات الهامة في كل عام، خصوصا أنها تجذب آلاف السياح من جميع أنحاء العالم.
وفي اليابان هنالك حفاة يمشون على النيران لتطهير العقل والجسد بما يسمى مهرجان النار الذي يسير فيه المشاركين على النيران المشتعلة، بأرجل حافية تماماً ويشارك فيه المئات ، معتقدين أن ذلك يسهم فى تطهير العقل والجسم، لقد تأكدت وأنا أرى تلك الطقوس من زيارة لقبورهم وركوع ذليل لسيدهم حيث يركع الناس، عالمُهم وجاهلهم، كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم، لبشر مثلهم، وقد يكون فيهم وفيهن من هو أعلم، وأكرم، أفهم منه ...
ففي عملهم هذا ليس تخلفا ولا يوجد فيه أي حرام ، وعندما نقيم نحن المجالس ونحزن ونبكي ونلطم على ابن بنت رسول الله الامام الحسين (ع)، يستعيبون علينا ذلك ويقولون أنتم متخلفين ومشركين تعبدون القبور، فمالكم كيف تحكمون
فأي شرك هذا وهم ساجدون لله عند ضريح الإمام وهل كانت الصلاة شركا يا أصحاب العقول وأي تخلف في الحزن هل اخطأ الرسول عندما حزن حزنا شديدا لوفاة زوجته خديجة عليها السلام و عمه في نفس العام ، حتى سمي بعام الحزن، ونحن نحزن لحزن رسول الله، فكيف لمقتل سيد شباب أهل الجنة ...تخيل أن في منزلك مناسبة فرح وحدث لجارك مناسبة حزن كموته مثلا فمباشرة ستكون معه في محنته وتنسى فرحك وهذا هو العقل السليم والإنسانية السمحاء المحبة ومشاركته حزنه أمر لا يليق إلا بالطيبة قلوبهم الإنسانيين المحمديين .







زيد علي كريم الكفلي
منذ 3 ساعات
المكونات العراقية وإشكالية المصطلح
مخاطر سهولة النشر ومجانية التواصل
لماذا كان الزلزال في تركيا وسوريا من أقوى الزلازل في التاريخ؟
EN