ان تقدم التكنولوجيا والعلوم وتطورها جعل الانسان يحل الكثير من الصعوبات والتغلب عليها التي كانت من المستحيلات في الماضي، حيث انفتح الانسان على تقنيات حديثة ومهمة ومن هذه التقنيات تقنية الليزر التي أحدثت طفرة في مختلف المجالات ومن أهمها المجال الطبي.
دخل الليزر في المجال الطبي منذ اختراعه عام 1960 فمنذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا وهو يستخدم في مجال الطب واهم استخداماته الطبية هي في مجال الجراحة والعيون والاسنان وعمليات التجميل وعلاج الامراض الجلدية وغيرها ...
في مجال الجراحة يستخدم الليزر كمشرط في العمليات لأنه يمتاز بدقته العالية ولا يحدث أي نزيف في مكان الجرح لقيامه بلحم اطراف الشعيرات الدموية، كما يزيل الاورام بمختلف انواعها ليس بأستئصالها ولكن من خلال تبخيرها وخاصة الاورام التي تحيط بالأعضاء الحساسة كالدماغ والعيون والقلب وغيرها، ومن اهم الليزرات المستخدمة في هذا المجال هما ليزر الأركون وليزر ثاني اوكسيد الكاربون.
اما في مجال العيون يستخدم لعلاج بعد النظر وقصره وذلك عم طريق العديد من التقنيات اهمها تقنيتي الليزك واللازك والذي يستخدم فيهما ليزر الاكسماير لكونه يمتاز بقصر طول موجته وصغر قطر شعاعه. كما يتم علاج الماء الابيض والازرق من خلال عمل ثقوب صغيرة في قزحية العين ليتم صرف الماء خارجها ولتخفيف الضغط عنها. ويستخدم ايضا في علاج امراض شبكية العين التي يسببها مرض السكري.
ومن استخداماته في طب الاسنان هو حفر السن وازالة التسوس وايقاف انتشاره وقلع العصب الملتهب وتبييض الاسنان وازالة تشوهات التي يحدثها التسوس، ويستخدم ايضا للتخلص من الاورام الصلبة داخل الحلق التي عادة ما تظهر على الفكين واللثة.
في الامراض الجلدية وغالبا ما يدخل فيها الليزر لغرض عمليات التجميل ومنها ازالة آثار الحروق والبهاق والصدفية وحب الشباب وكما يزيل الشعر الزائد والنمش والاوشام والتجاعيد والزوائد اللحمية وغيرها..
في بعض العمليات والتي منها تفتيت الحصى وازالة المرارة وبعض الاورام داخل الاعضاء من خلال ادخال اشعة الليزر بواسطة الياف بصرية دقيقة يتم ادخالها في المسالك والاوعية من خلال ثقوب صغيرة يتم فتحها في جلد جسم الانسان.
على الرغم من كل هذه الاستخدامات والفوائد لليزر الا ان له مضار عديدة منها: التصبغات التي تظهر على الجلد بسبب عدم وصول الميلانين او ظهور بقع غامقة بسبب زيادة افراز الميلانين لذا يجب الانتباه عند استخدامه، كما يصبح الجلد متورما ومنتفخ وظهور حكة على المنطقة التي تم علاجها التي قد تختفي بعد مدة، وتعد اشعة الليزر ذات حرارة عالية فأن الجلد الحساس يكون معرض للحروق، بعض المرضى الذين أجروا عمليات للعين عملوا عمليات اخرى بسبب جفاف القرنية وضغط في سوائل العين.







وائل الوائلي
منذ 19 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN