شارك مركزُ تصوير المخطوطات وفهرستها المعنيّ بالتراث والمخطوطات النادرة والثمينة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في فعاليّات معرض المخطوطات التاريخيّة والإسلاميّة الذي يُقام على هامش الموسم العلميّ الدوليّ الثالث للمؤتمرات وورش الأعمال ومعارض المؤسّسات التدريبيّة في العاصمة الماليزيّة كوالالمبور.
حيث تزيّن مدخل المعرض بنسخ قديمة من القرآن الكريم والوثائق التاريخيّة والنفائس الثمينة التي تعود إلى القرون الماضية، ليُلقى الضوء على بعض النسخ القديمة من القرآن الكريم بالإضافة إلى المخطوطات والوثائق النادرة المتعلّقة بالأدب والفلك واللغة والجغرافية والتاريخ والأرض وغيرها.
وضمّ جناحُ المركز بحسب ما ذكره المشرف عليه الأستاذ محمد الباقر موفّق الزبيدي: "عدداً من الكتب والمخطوطات والنفائس الموجودة في خزانة الروضة المقدّسة، والإصدارات العلميّة التي ينتجها قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المطهّرة، مع الشرح الوافي لضيوف المعرض عن تواريخ هذه المخطوطات".
موضّحاً: "النسخ المعروضة من القرآن الكريم التي كتبت بالخطّ الكوفي تعود إلى القرن التاسع الميلادي وكتبت على أوراق حرير، وخُطّت أسماء السور فيها بالذهب وعلامات التنقيط بالفضّة، وتُظهر هذه النسخ مدى العناية بالكتابة، كذلك تمّ عرض مجموعة من المخطوطات والمقتنيات التي تعود إلى القرن الأوّل الهجري وصولاً الى القرن الخامس عشر الهجري، فضلاً عن وثائق تعود للفترة الملكيّة السابقة".
وتابع: " إنّ العراق أوّل ضيف شرف من الدول العربيّة والإسلاميّة يعنى بعلم المخطوطات في تاريخ مشاركات الموسم العلميّ للمؤتمرات الدوليّة، الذي يعدّ من أهمّ المناسبات العلميّة في آسيا".
المدير التنفيذيّ للموسم العلميّ للمؤتمرات الدوليّة الدكتورة صباح ماضي بيّنت من جانبها: "معرض المخطوطات التاريخيّة كشف عن جانبٍ مهمّ من جوانب إبداعات الأمّة الإسلاميّة للحفاظ على هويّتها ومقتنياتها المختلفة، ونحن نثمّن الجهود الاستثنائيّة التي تبذلها العتبات المقدّسة في العراق لتحقيق هذا الهدف".
يُذكر أنّ المشاركين في الموسم العلميّ الدوليّ في ماليزيا الذي يُقام برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة ومؤسّسات أكاديميّة وتدريبيّة آسيويّة وأوربيّة بلغ أكثر من (200) شخصيّة أكاديميّة وعلميّة وأدبيّة ومعرفيّة من مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة والجامعات الماليزيّة.