قال صالح الساعدي، والد أحد شهداء الحشد الشعبي، إن ولده الشهيد "محمد" تعرض لسبع إصابات قبل أن يستشهد في المرة الأخيرة في معارك تحرير الموصل شمال العراق.
وأضاف لوفد شعبة رعاية ذوي الشهداء والجرحى التابعة للعتبة الحسينية المقدسة حال وصولها إلى مجلس عزائه في محافظة النجف الأشرف، جنوب العراق، أنه "في كل مرة كان يصاب فيها ولدي وتتم معالجته يعود للالتحاق برفاقه من أبطال الحشد الشعبي لمؤازرة رفاقه وإخوته المجاهدين".
وفي إشارة من والد الشهيد إلى إصرار محمد على نيل الشهادة، قال "الحمد لله كانت محطة ولدي الأخيرة في الموصل.. لقد ذهب فداءً للحسين عليه السلام وللمرجعية الدينية العليا".
وكان محمد الساعدي آمراً لفصيل الجهد الهندسي في لواء الطفوف، التابع للعتبة الحسينية المقدسة وأحد فصائل الحشد الشعبي.
وكان وفد رسمي يمثل العتبة الحسينية المقدسة قد وصل إلى مدينة النجف الأشرف لحضور مجلس عزاء الشهيد الذي استشهد في قاطع عمليات قضاء تلعفر الشمالي.
وذكر مسؤول إعلام شعبة رعاية ذوي الشهداء والجرحى، عماد الجشعمي، أن الوفد ضم عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية فاضل عوز، ومعاون مسؤول الشعبة السيد حيدر الخطيب، ومسؤول علاقات لواء علي الأكبر أحمد رضا وعدد من السادة الخدم.
وأكد الجشعمي للموقع الرسمي أن الزيارة جاءت تثميناً لما قدمته هذه العائلة من تضحيات ولإدامة التواصل مع عوائل الشهداء من الحشد الشعبي والقوات الأمنية.
وفي وقت سابق، زارت شعبة رعاية ذوي الشهداء والجرحى مجلس عزاء الشهيد عقيل الجبوري من محافظة بابل، وقلدت أخيه راية الإمام الحسين، عليه السلام، تثميناً لتضحياته واعتزازاً بالعائلة التي قدمت أحد أبنائها للدفاع عن الوطن.