ضمن منهاجه السنويّ الخاصّ بإحياء ذكرى ولادات ووفيات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وفي مساءٍ مباركٍ مفعمٍ بأريج الولادة المباركة للقمر الثامن من الأقمار المحمدية الإمام علي بن موسى الرّضا(عليه السلام)، أحيى قسمُ ما بين الحرمين الشريفين هذه الذكرى العطرة بمهرجانٍ شعريّ ولائيّ أضفى على زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) أجواء الفرح والسرور من خلال ما صدحت به الحناجر الولائية للشعراء المشاركين في هذا المهرجان.
استُهلّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وشهد حضوراً وتفاعلاً واسعين من قبل الزائرين وشاركت فيه نخبةٌ من الرواديد والشعراء الحسينيّين الذين صدحت حناجرهم الولائية وتغنّت بحبّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وصاحب الذكرى الإمام الرضا(سلام الله عليه) وكذلك في حبّ العراق وجنوده المضحّين من أجله.
وتخلّل الاحتفالَ إلقاءُ العديد من التواشيح الدينيّة التي حملت كلماتها الدُّعائية ببركة هذه المناسبة أن يعمّ الخير والسلام في ربوع عراق المحبّة، وأن يبقى موحّداً وتزول عنه هذه الغمّة ويندحر أعداؤه وأن يكون كيدهم في نحورهم.
من جهةٍ أخرى قامت شعبة الزراعة التابعة لقسم الشؤون الخدمية في العتبة العبّاسية المقدّسة بتزيين مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالورود الطبيعيّة، وابتهاجاً وإحياءً لهذه المناسبة كذلك قامت بتزيين ساحة ما بين الحرمين الشريفين ومن ضمنها المكان الذي احتضن هذا المهرجان الولائيّ.