نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، مجلسَ العزاء السنويّ لاستذكار شهادة الإمام التاسع من أئمّة الهدى الإمام محمد الجواد(عليه السلام)، وذلك في أحد سراديب الصحن الشريف داخل مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبحضور جمعٍ من الزائرات المعزّيات ، وباتّباع شروط السلامة والصحّة العامّة من التباعد الاجتماعيّ والالتزام بالتوجيهات الصحّية.
وقالت معاونةُ مسؤول الشعبة المذكورة السيدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل، إنّ: "هذا المجلس يُقام بالتنسيق مع شعبة الزينبيات في العتبة العباسية المقدسة تعظيماً لشعائر الله سبحانه وتعالى في إحياء أمر أهل البيت(عليهم السلام) واستذكار مصائبهم، وما حلّ بالأمّة الإسلاميّة وخصوصاً أتباع أهل البيت في مثل هذه الأيّام، وهذا ما دأبت عليه الشعبةُ حيث يوجد لدينا منهاجٌ خاصّ باستذكار هذه الأحداث المؤلمة، التي ألمّت بآل الرسول(عليهم السلام)، ومنها ذكرى شهادة زينة شباب الأئمّة الإمام الجواد(عليه السلام)".
وأضافت أنّ: "المجلس سيستمرّ ليومين ويُعقَد عصراً، ويشمل بعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم إلقاء محاضرةٍ عزائيّة تتشرّف بإلقائها إحدى منتسبات الشعبة، وتتمحور حول قبساتٍ منيرة من سيرة حياة الإمام الجواد(عليه السلام)، وأبرز المحطّات التي مرّ بها وما وقع عليه من ظلمٍ وجورٍ في فترة حياته، وصولاً إلى حادثة شهادته (سلام الله عليه)، مع التأكيد على ضرورة الاستنارة بذكره العطر والسير على خُطاه، وتحمّل أعباء المسؤوليّة تجاه الدين والإنسانيّة".
وتابعت: "بعد ذلك تُقام مرثيّةٌ عزائيّة تترنّم أبياتها بذكر هذه المصيبة، وما تركته من جرحٍ نازفٍ في قلوب أهل بيت النبوّة(عليهم السلام) وأتباعهم ومحبّيهم، ليُختَتَم المجلس بقراءة دعاء الفرج للإمام صاحب الزمان(عجّل الله فرجه)، بنيّة قضاء الحوائج ودفع الوباء وحفظ العراق وأهله".
يُذكر أنّ الإمام محمد الجواد بن عليّ الرضا(عليهما السلام) هو تاسع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ولد سنة (195هـ) واستُشهِد في أواخر ذي القعدة من سنة (220هـ)، بعد أن دسّت له السمّ زوجتُه أمّ الفضل بأمر المعتصم العبّاسي، لتُفارق روحه الطاهرة الدنيا بعد عمرٍ ناهز (25) عاماً، وكانت مدّة إمامته قد استمرّت (17) سنة.