شارك وفد العتبة العلوية المقدسة متمثلا بالسيد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة, المهندس يوسف الشيخ راضي, ونائب الامين العام للعتبة العلوية, رضوان صاحب, والسادة اعضاء مجلس ادارة العتبة العلوية بافتتاح مهرجان السفير الثقافي الثامن المقام في أروقة صحن مسلم بن عقيل (عليه السلام). وقال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية رئيس قسم الاعلام, فائق الشمري, في تصريح خاص للمركز الخبري, انه" تلبية للدعوة الكريمة المقدمة من قبل امانة مسجد الكوفة المعظم لافتتاح فعاليات مهرجان السفير الثقافي الثامن, حضر امين عام العتبة العلوية ونائبة واعضاء مجلس الادارة حفل الافتتاح, اذ اطلع وفد العتبة على المعارض والفعاليات التي اقيمت خلال المهرجان", مبيناً, ان" وفد العتبة اشاد بالمهرجان وفعالياته, كما ابدى الوفد اعجابهم واشادتهم بالمهرجان".
 واضاف, ان" المهرجان هو ظاهرة ثقافية كبيرة تدل على مدى الحركة الثقافية التي تضطلع بها العتبات المقدسة بإحياء تراث وعلوم أهل البيت(عليهم السلام) فضلا عن الفعاليات الثقافية الاخرى بممارسة دورها الديني والعقائدي, كما ان العتبات المقدسة تتبنى مهمة ردم الهوة الثقافية التي خلفتها الدكتاتورية السابقة".
واردف الشمري قائلا, ان" العتبات والمزارات الشيعية الشريفة تعد منارا للاشعاع الفكري والثقافي ولها مكانتها وحضورها الفاعل, اذ فرضت على نفسها ان تكون محرك رئيس في المشهد الثقافي في العراق والعالم الاسلامي, وان مسجد الكوفة المعظم من خلال هذا المهرجان أثبت للعالم أجمع ان الدور الذي يضطلع به المسجد المعظم هو دور كبير وانه اصبح رقما كبيرا في الساحة الثقافية الاسلامية من خلال فقرات المهرجان المتنوعة من ناحية البحوث والدراسات والمسابقات القرآنية ومعارض الصور ومعارض فنون الخط والزخرفة الاسلامية والعربية ومجمل الحركة الثقافية التي يحتويها هذا المهرجان الكبير".
واشار, ان" العتبة العلوية المقدسة هي ساندة وداعمة لهكذا نشاطات ثقافية في العتبات المقدسة, وان العتبات المقدسة هي جسد واحد وتنبض بقلب واحد وهي تعمل جميعا من اجل ان ترفع راية ائمة اهل البيت عليهم السلام سيما وان عميد مدرستها امير المؤمنين(عليه السلام) فان العتبة العلوية المقدسة تنطلق من هذا المنطلق لترعى كل النشاطات التي من شأنها اعلاء كلمة الحق وايصال الرسالة المحمدية الحقة الى بقاع العالم".
من جهته قال أمين مسجد الكوفة المعظم, السيد محمد مجيد الموسوي, ان" يوم الخامس من شوال أصبح نقطة مضيئة في سجل تاريخ مدينة الكوفة الذي سمّيناه بيوم الكوفة وهذا ما اعتمده مجلس محافظة النجف الأشرف بعد ذلك رسمياً, وان من فيوضات هذا اليوم أن تحضر مجموعة طيبة من الباحثين والشعراء والفنانين المهتمين بكتاب الله وبتراث أهل البيت (عليهم السلام) وبتاريخ مدينة الكوفة وحركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) للمشاركة بهذا المهرجان بدورته الثامنة".
واشار الى, ان" مهرجان السفير الثقافي يدخل عامه الثامن بنتاج ثقافي ثر تحقق من خلال طباعة واحدٍ وخمسين كتابا تنوعت موضوعاتها في تاريخ مسجد الكوفة المعظم وتخطيطه وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام) فيها منذ أن شرفها أمير المؤمنين بجعلها العاصمة الاسلامية الاولى خارج الجزيرة العربية، ودراسة مجتمعها قديما وخلال حكم أمير المؤمنين وصولاً الى هذا الوقت إذ كانت هذه الكتب نتاج جائزتها في التأليف أو التحقيق أو بحوثا مجموعة".
لافتاً الى أن بعضا من هذه الكتب قد تناول سير صحابة أهل البيت (عليهم السلام) ورواة حديثهم من الكوفيين وظروف صحبتهم هذا فضلاً عن عشرات القصائد التي تغنت ببطولات مسلم بن عقيل (عليه السلام) وامثال ذلك من المسرحيات والمقالات والقصص وهذه المشاركات التي تجمعها اللجنة المشرفة على المهرجان في كل عام لتغني بها مكتباتنا الادبية.
وأعرب أمين مسجد الكوفة عن شكره وتقديره للحاضرين الذين لبوا الدعوات، داعياً المولى (جل وعلا) ان يوفقهم ويسدد خطى من يرى الخلاص في محبة آل البيت (عليهم السلام) ومحبي هذه المدينة المعطاء.