هناك خصائص لغوية تحملها بعض اللهجات، تميزها عن غيرها، واهمها:

- على المستوى الصوتي :

الاصوات وكيفية صدورها ، كتحقيق الهمز وتخفيفه ، فقبيلة " تميم " تحقق الهمز بعكس اهل الحجاز ، وكذلك الامالة والابدال " فيروى ... ان قبيلة تميم كانوا يقولون في فزت : فزد كما كانوا ينطقون بالهمز عينا " ولعل الابدال ابرز الظواهر الصوتية الفارقة بين اللهجات الذي تشتهر به قبيلة ويروى عنها كالاستنطاء والعنعنة والفحفحة والكشكشة وغيرها من اللهجات المذمومة.

- على المستوى الصرفي :

تتميز بعض اللهجات بطريقة صياغة الابنية الصرفية من ذلك اسم المفعول من الثلاثي معتل الوسط بالياء فالقياس حذف الياء او واو مفعول على خلاف فيقال في " باع و خاط " : مبيع ومخيط إلا قبيلة تميم فإنها تصححه فيقولون : مبيوع ومخيوط ومنه

ص182

قول العباس بن مرداس :

قد كان قومك يحسبونك سيدا         واخال انك سيد معيون

- على المستوى الدلالي

تنفرد بعض اللهجات بدلالات خاصة وقد نشأ من تنوع الدلالات وجود المشترك اللفظي والترادف من ذلك ان ابا هريرة لم يفهم معنى " السكين " لما طلبها منه النبي " ص " وقال : المدية تريد ؟ فقيل له : نعم فقال : او تسمى عندكم سكينا ؟ ثم قال : والله لم اكن سمعتها الا يومئذ .

الا ان هذا الاختلاف في الدلالة لا يكون كثيرا فان اللهجة اذا اختلفت معاني معظم كلماتها واتخذت اسسا خاصة في بنية كلماتها وقواعد خاصة في تركيب جملها لا تسمى حينئذ  لهجة بل لغة مستقلة .

ص183