{ولما جاءهم كتاب من عند اللـه مصدق لما معهم وكانوا من قبل يـستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة اللـه على الكافرين} |
290
05:28 مساءً
التاريخ: 2024-03-24
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-10
956
التاريخ: 2024-04-12
628
التاريخ: 17-10-2014
2030
التاريخ: 22-12-2014
1837
|
{وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَـسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكافِرينَ}
الإِستِفتَاحُ: الإِستِنصَارُ [1].
وَمِنهُ قَولُه: {وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذينَ كَفَرُوا} أَي: یَستَنصِرُونَ عَلَى الـمُشرِکِین إِذ قَاتَلُوهُم، یَقُولُونَ ـ أَي: الـمُؤمِنُون فِي الحُرُوبِ: اللَّـهُمَّ انصُرنَا بِالنَّبِيِّ الـمَبعُوثِ آخِر الزَّمَانِ الذی نجد نعته في التوراة [2].
وَقَالَ ابِن عبَّاس: كَانَت اليَهُودُ يَستَفتِحُونَ؛ أَي: يَستَنصِرُونَ عَلَى الأَوسِ وَالخَزرَجِ بِرَسُولِ اللَّـهِ قَبلَ مَبعَثِه، فَلَـمَّا بَعَثَه اللهُ مِنَ العَرَبِ، وَلَم يَكُن مِن بَنِي إِسرَائيل كَفَرُوا بِه، وَجَحَدُوا مَا كَانُوا يَقُولُونَهُ فِيه.
فَقَالَ لهُم مَعَاذ بِن جَبَل [3] وَبِشرُ بن البَرَّاءِ بِن مَعرُور[4] : يَا مَعشَرَ اليَهُود، اتَقُوا اللهَ، فَقَد كُنتُم تَستَفتِحُونَ عَلَينَا بِمُحَمَّدٍ(عليه السلام) وَنَحنُ أَهلَ شِركٍ، وَتَصِفُونَهُ وَتَذكُرُونَ أَنَّهُ مَبعُوثٌ.
فَقَالَ سَلَام بِن مِشكِم: مَا جَاءَنَا بِشَيءٍ نَعرِفَهُ، وَمَا هُوَ بِالَّذِي كُنَّا نَذكُرُهُ لَكُم، فَأَنزَلَ الله تَعَالَى هَذِه الآيَة [5].
فَقَالَ: {فَلَـمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} عَرَفُوا صِفَةَ مُحَمَّدٍ وَمَبعَثِه [6].
{كَفَرُوا بِهِ} حَسَدَاً، وَبَغیَاً، وَحِرصَاً عَلَی الرِّئَاسَة [7].
{فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكافِرينَ} أَي: فَغَضَبُه وَعَذَابُه.
[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 9/182.
[2] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/190.
[3] معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري، صحابي جليل، من أصحاب أمير المؤمنين شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، عالم من أعيان الصحابة، توفي سنة 28هـ أو 32 هـ، ينظر في ترجمته: رجال الطوسي: 82، التاريخ الكبير، للبخاري: 7/359، تقريب التهذيب، ابن حجر: 2/191.
[4] عداده في الصحابة، شهد مع رسول الله بدراً وأُحداً والخندق، وخيبر فأكل مع الرسول من الشاة المسمومة، فمات منها، ينظر ترجمته في: خلاصة الأقوال، العلامة الحلي: 79، الثقات، ابن حبان: 3/30، الوافي بالوفيات، الصفدي: 10/90.
[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/299.
[6] التفسير الأصفى، الفيض الكاشاني: 1/53، الكشف والبيان، الثعلبي 1/235.
[7] تفسير البيضاوي: 1/359.
|
|
بأدلة علمية.. غذاء فائق يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالسرطان
|
|
|
|
|
الولايات المتحدة.. التحقيق في حوادث غير مبررة تورطت بها سيارات ذاتية القيادة
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة (دراسات استشراقيّة)
|
|
|