المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام علي ودعاء رسول الله له (صلوات الله عليهما)  
  
783   12:49 صباحاً   التاريخ: 2023-10-29
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص212-214
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

قد تقدّم طرف من دعاء النبي صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين ، كدعائه يوم غدير خم وغيره .

وروى محب الدين الطبري بإسناده عن عبد الله بن الحرث ، قال : " قلت لعلي بن أبي طالب : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : نعم ، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ، ما سألت الله عزّوجلّ من الخير شيئاً إلاّ سألت لك ، ولا استعذت الله من الشر إلاّ استعذت لك مثله "[1].

وهذا الحديث أخرجه النسائي والبلاذري وابن عساكر والحمويني وغيرهم[2].

وأخرج النسائي بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : " إنّ علياً رضي الله عنه خرج علينا في حرِّ شديد وعليه ثياب الشتاء ، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ثم مسح العرق عن جبينه ، فلما رجع إلى بيته قال : يا أبتاه ، رأيت ما صنع أمير المؤمنين ؟ خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصّيف وخرج علينا في الصّيف وعليه ثياب الشّتاء ؟ فقال أبو ليلى : ما فطنت ، وأخذ بيد ابنه عبد الرّحمن فأتى عليّاً رضي الله عنه فقال له الذي صنع ، فقال له علي رضي الله عنه : " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان بعث إليّ وأنا أرمد شديد الرمد فبزق في عيني ، ثم قال : افتح عينيك ، ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ، ودعا لي فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : اللهم اذهب عنه الحرّ والبرد ، فما وجدت حراً وبرداً حتى يومي هذا "[3].

ورواه محمّد بن يوسف الزرندي عن سويد بن غفلة قال : " لقينا علي بن أبي طالب عليه السّلام وهو في ثوبين في شدة البرد ، فقلنا له : لا تغتر بأرضنا فإنها أرض مقرة وليست مثل أرضك ، قال : أما إني قد كنت ، فلما بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى خيبر ، قلت له : إني كما ترى لا دفاء لي وإني لأرمد ، فتفل في عيني ودعا لي ، فما وجدت برداً ولا رمدت عيناي "[4].

وروى الخوارزمي باسناده عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا قال : " حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن علي ، حدّثني أبي علي بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين بن علي ، حدّثني أبي علي ابن أبي طالب عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي إني سألت الله تعالى فيك خمس خصال فأعطاني .

أمّا أولها : فسألت ربي أن تشق عني الأرض وانفض التراب عن رأسي وأنت معي ، فأعطاني .

وأمّا الثانية : فسألت ربي أن يوقفني عند كفة الميزان وأنت معي ، فأعطاني .

وأمّا الثالثة : فسألت الله أن يجعلك حامل لوائي الأكبر وهو لواء الله الأكبر ، عليه المفلحون الفائزون بالجنة ، فأعطاني .

وأمّا الرابعة : فسألت ربّي أن تسقي أمتي من حوضي ، فأعطاني .

وأمّا الخامسة : فسألت ربي أن تكون قائد أمتي إلى الجنة ، فأعطاني ، فالحمد لله الذي منَّ علي بذلك "[5].

وروى ابن عساكر باسناده عن جعفر قال : " سمعت أبا ذر وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : أيّها الناس استووا أحدّثكم مما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب كلمات لو تكون لي إحداهن كان أحب إليَّ من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يقول : اللهم أعنه واستعن به ، اللهم انصره وانتصر له ، فإنّه عبدك وأخو رسولك "[6].

وروى الخوارزمي باسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السّلام : " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان إذا عطس ، قال له علي عليه السّلام : أعلى الله ذكرك يا رسول الله ، وإذا عطس علي عليه السّلام ، قال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : أعلى الله عقبك يا علي "[7].

 

[1] ذخائر العقبى ص 61 ، ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 274 ، الحديث 797 ، الخصائص ص 37 - 38 ، أنساب الأشراف ج 2 ص 112 رقم 51 ، فرائد السمطين ج 1 ص 221 ، المناقب لابن المغازلي ص 135 .

[2] الخصائص ص 38 .

[3] الخصائص ص 38 .

[4] نظم درر السّمطين ص 100 .

[5] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 208 ، وروى قريباً من ذلك الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 4 ص 339 .

[6] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 111 ، ورواه الخوارزمي ص 92 .

[7] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 223 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم