أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-9-2021
1680
التاريخ: 2023-06-01
655
التاريخ: 2023-08-20
785
التاريخ: 2023-03-30
718
|
لقاء الإنسان بالله
ان احدي ميزات السلوك إلى الله أن هدفه ومقصده النهائي هو الله الذي لاحد له ولا منتهى، وعليه فإن الطريق إليه أيضاً سوف يكون لا حد له والإنسان في أي طريق يضع قدمه، فإنه سيصل إلى الله، لكن لله أسماء حسنى كثيرة، فكما هو (أرحم الراحمين) فهو أيضاً (أشد المعاقبين) فبعض الناس يلاقون محبة أرحم الراحمين وبعض السائرين ينتهي بهم الطريق إلى لقاء غضب أشد المعاقبين.
وحول لقاء الله، يقول القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: 6 - 12] فبعض يأخذون كتابهم بيمينهم ويرجعون إلى أهليهم ورفاقهم في الفكر والعقيدة، وبعض آخر يؤتون كتابهم من وراء ظهورهم ويلقون في النار المستعرة. وأولئك هم المجرمون الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [آل عمران: 187] ، وأخذ الكتاب يوم القيامة من وراء الظهر هو تجسم لأعمالهم في الدنيا. إذن فلا يتصور أن الإنسان لا يصل إلى لقاء الله، بل الجميع سائرون نحو لقاء الله، غاية الأمر أن الإنسان يجب أن يسعى للقاء جمال الله الغفار والستار لا لقاء جلال الله القهار.
والناس في بلوغ لقاء الله كالمياه التي تجري لتصب في البحر، فالأنهار الكبيرة تتقدم وتستمر حتى تصل إلى أعماق البحر، ولكن الجداول الصغيرة لاتصل إلا إلى بداية البحر.
ولا أحد يستطيع أن يفر من لقاء الله وأن يعجز الله: {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} [سبأ: 38] ، {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا} [الأنفال: 59] فالكفارة أينما اتجهوا فسيواجهون عذابا أشد من كل عذاب: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } [الفجر: 25، 26] لكن بين كل الطرق التي تنتهي إليه، هناك طريق مستقيم واحد وبقية الطرق كلها منحرفة: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} [الأنعام: 153] فماعدا الطريق الذي يوصل الإنسان إلى الله الرحمن) والذي يطلبه الإنسان المصلي في هذه الآية الكريمة، فالطرق الأخرى كلها تيه وضلالة وتنتهي إلى الله المنتقم). والإنسان الضال والتائه أيضا يهدي إلى مقصده وهدفه الأخير (جهنم): {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 23]. والضالون وإن لم يلاقوا جمال الله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15] لكنهم يلاقون الجلال والقهر الإلهي لأنهم أنفسهم يقولون: { رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} [السجدة: 12].
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
|
|
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
|
|
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)
|