أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019
2849
التاريخ: 16-3-2016
4019
التاريخ: 18-4-2019
2695
التاريخ: 17-3-2016
28332
|
ولد الحسين (عليه السّلام) في الثالث مِنْ شهر شعبان المبارك السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة وسمّاه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حسيناً كما سمّى أخاه مِنْ قبل حسناً ولمْ يسمَ بهذين الاسمين أحد من العرب قبلهما وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يحبّهما حبّاً شديداً ويقول : هما ريحانتاي من الدنيا ، اللّهم إنّي اُحبّهما واُحبّ مَنْ يحبّهما .
وقد قام بنفسه بتربيتهما حتّى تركهما نموذجين مثاليين ومثلين كاملين للمسلم القرآني الذي يريده الإسلام فكانا بذلك القدوة العليا لكلّ إنسان في الدنيا وفي كلّ صفات الإنسانية وشرائطها ؛ ومِنْ ثمّ منحهما النبي (صلّى الله عليه وآله) مقام السيادة على كافة شباب الجنّة كما هو نص الحديث الشريف المتواتر : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
ومعلوم أنّ السيادة في عرف الإسلام تعني : الأفضليّة والأكمليّة والتفوّق في العلم والعمل الصالح .
ولا شك أنّ المراد بشباب الجنّة هو كلّ أهل الجنة قاطبة ما عدا جدّهما المصطفى وأبيهما علي المرتضى اللذين خرجا مِنْ تحت هذا العموم بأدلّة خاصة اُخرى فهما سيدا أهل الجنّة جميعاً ؛ لأنّ كلّ مَنْ في الجنة شباب ليس فيهم شيخ ولا كهل ولا عجوز حسب ما ورد في النصوص .
وبناء على ما سبق يكون الحسين (عليه السّلام) قد عاش مع جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ست سنوات وعاش بعده أحدى وخمسين سنة فكان عمره الشريف يوم شهادته نحواً مِنْ سبع وخمسين سنة وقيل : ثمانية وخمسين سنة ؛ بناء على أنّ ولادته كانت سنة ثلاث من الهجرة قضاها في عبادة الله وطاعة رسوله وخدمة الناس وختمها بأعظم تضحية عرفها التاريخ حتّى الآن مِنْ حيث القدسيّة والشرف .
كان (عليه السّلام) أكثر الناس علماً وأفضلهم عملاً وأسخاهم كفّاً وأحسنهم خلقاً وأوسعهم حلماً وأكرمهم نفساً وأرقهم قلباً وأشدّهم بأساً وشجاعة .
هذه كلّها حقائق ثابتة بالإجماع ومتواترة بين المؤرّخين وأهل السير ويعترف له بها حتّى الأعداء .
قالوا : تلقّى معاوية بن أبي سفيان كتاباً من الحسين (عليه السّلام) يعدّد له فيه جرائمه ومنكراته ورذائل صفاته ومفاسد أخلاقه وكان يزيد حاضراً عند أبيه واطّلع على كتاب الحسين وما يذم فيه أباه فغضب وقال : يا أبت لا تسكت عن الحسين وأجبه بمثل ما كتب إليك لتصغّر إليه نفسه.
فقال له معاوية : ولكن يا بُني لا أجد في الحسين عيباً أذكره به ولا نقصا أعيّره به.
ويكفي أنّ قاتل الحسين (عليه السّلام) وحامل رأسه وهو خولّى بن يزيد الأصبحي (لعنه الله) أو الشمر بن ذي الجوشن (عليه اللعنة) دخل بالرأس الشريف على ابن زياد مفتخراً بقوله : يا أمير :
أوقر ركابي فضةً أو ذهبا إنّـي قتلتُ السيدَ المحجّبا
قـتلتُ خيرَ الناسِ أُمّاً وأبا وخيرَهم إنْ يذكرون حسبا
فقال له ابن زياد (لعنه الله) : إذا علمت أنّه كذلك فلِمَ قتلته ؟! والله لا نلت منّي شيئاً.
يقول الاُستاذ عباس العقاد في كتابه (أبو الشهداء) ما نصّه : وقد عاش الحسين سبعاً وخمسين سنة وله من الأعداء مَنْ يصدقون ويكذبون فلمْ يعبه أحد منهم بمعابة ولمْ يملك أحد منهم أنْ ينكر ما ذاع مِنْ فضله .
ويقول أيضاً في مقام آخر : فكان الحسين (عليه السّلام) ملء العين والقلب في خَلْق وخُلُق وفي أدب وسيرة وكانت فيه مشابهة مِنْ جدّه وأبيه .
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|