المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن هدى ونور وتبيان  
  
4234   04:05 مساءً   التاريخ: 14-11-2020
المؤلف : الشيخ عارف هنديجاني فرد
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن عند العلامة آية الله السّيّد محمد حسين الطّباطبائيّ (قده) «دراسة...
الجزء والصفحة : ص 85 - 89 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-02-2015 2233
التاريخ: 25/12/2022 828
التاريخ: 2023-07-27 710
التاريخ: 2023-09-16 837

يرى الطباطبائي ، كما يرى جميع المسلمين ، أن القرآن هو كتاب هداية وتغيير ، ونور من رب العالمين ، كما قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ . . . ﴾ [الاسراء 9] ، إضافة إلى كثير من الآيات التي تصف القرآن بأنه هدى ونور مبين وتِبيان لكل شيء ، وكما رأى الطباطبائي أنه لا يمكن أن يكون القرآن تبياناً لكل شيء ، ولا يكون تبياناً لنفسه ، «وكيف يكون القرآن هدىً وبيّنة وفرقاناً ونوراً مبيناً للناس في جميع ما يحتاجون ولا يكفيهم في احتياجهم إليه وهو أشد الاحتياج !! (1) .

فالقرآن هو الكتاب الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وقد جعله الله تعالى نوراً لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، كما قال الله تعالى : ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾ [البقرة : 257] .

لقد انكشف هذا المعنى القرآني ، بما هو هدف للعلامة الطباطبائي ، واستلهم منه الهدف ما ينبغي أن يكون عليه الباحث ، أو المفسر في بحوثه القرآنية ، وخاصة في مجال التفسير القرآني ، ولعل المتأمل والمتدبر في مقدمة الميزان فيما عرض له الطباطبائي في مناقشة بعض الأراء والمناهج التفسيرية ، قادرٌ على ملاحظة جملة الأسئلة التي تنمّ عن وعي العلامة الطباطبائي بما ينبغي أن يكون عليه المسلك والمنهج ، فضلاً عن الأسلوب ، في تفسير وإخراج أبكار الحقائق من القرآن الكريم ، وهو في معرض رده على ما ذهب إليه بعض الباحثين في مجال المعارف القرآنية والدينية بشكل عام ، والذين يقولون بأصالة المادة وخواصها المحسوسة إضافة إلى ما ذهب إليه بعض المفسرين في مسالكهم فيما خلطوا فيه بين ما هو تفسير وما هو تطبيق ، يرى العلامة أن لازم ذلك أن يكون القرآن الذي يعرّف نفسه بأنه هدى ونور وتبيان لكل شيء مهدياً إليه بغيره ، ومستنيراً بغيره ، ومبيناً بغيره ، فما هو هذا الغير؟ وما هو شأنه؟ وبماذا يهدي إليه ؟ وما هو المرجع والملجأ إذا اختلف فيه؟! وقد اختلف واشتد الخلاف !!! .

إذاً ، المبدأ العام الذي حكم رؤية الطباطبائي في تفسيره منهجاً وأسلوباً وهدفاً ، هو أن القرآن كتاب هداية ونور ، فضلاً عن كونه تغيير وإخراج للناس من الظلمات إلى النور بما احتوى عليه من نظم وقوانين وتعاليم وأحكام وسنن أخلاقية وتاريخية ، وأداب وأخلاق ، وغير ذلك مما لم يتعرف إليه الإنسان في كتاب آخر ، وقد ألمح الطباطبائي إلى معنى أن يكون العلم نوراً وكشفاً للإنسان في حياته العلمية والعملية ، وذلك من حيث أن العلم له قيمة معتبرة إلى حد كبير ، يقول العلامة : «عظّمَ القرآن الكريم مكانة العلم تعظيماً لم يسبق له مثيل في الكتب السماوية الأخرى ، ويكفي أنه نعت العصر العربي قبل الإسلام بالجاهلية» (2) .

وكيفما كان ، فإن الطباطبائي يبقى له ما يميزه عمن سبقه من المفسرين في إخراج الكنوز القرآنية ، لتكون بمتناول الباحثين عنها والطالبين لها ، فهو من خلال الفضاء القرآني اللامتناهي استطاع أن يوجه البحوث لتكون أكثر واقعية فيما تعرض له من قضايا ومسائل دينية ، بحيث يستطيع كل باحث أو مفسر أن يسأل القرآن ، وأن يعرض بين يديه ما هو مبحوث عنه لتكون له الإجابة بعيداً عن المؤثرات الخارجية ، وعن طريقة البعض ممن حاول أن يرمي بثقل التجارب العلمية والإنسانية على القرآن ظناً منه أن القرآن هو كتاب علم أو تاريخ ، أو تجربة ، ساهياً عما للقرآن من أبعاد أخرى تجعله حاكماً على كل طرح أو رؤية ، بحيث ينتهي إليه كل رأي ديني (3) .

فالقرآن هو كتاب هداية وحسب ، وتبيان لكل شيء فيما يحتاج إليه الإنسان في حركته ، بما أرشده إليه من سنن وقوانين وتعاليم وأحكام تُرشِده في طريق الحياة ، وتجعله مستوياً على سوقه فيما يريد الخوض فيه والوصول إليه من سعادة في الدنيا ، وخلود في الآخرة . أما أن يُجعل القرآن رهينة مسالكهم وتجاربهم ، وامتحاناتهم العملية والعلمية على نحو ما ذهب إليه الكثير من العلماء ، سواء في مسالك التفسير ، أم في مسالك التجارب والأحداث ، فذلك مما لا يستقيم مع أطروحة القرآن للحياة ، ولا مع ما هدف إليه القرآن من هداية ونور وتبيان ، لأن القرآن ، كما يرى الطباطبائي ، لا يحتاج إلى أن يكون له تسويغ في الواقع ليكون حقاً ، ولا إلى امتحان عصري كي يكون هداية ونوراً, إنه القرآن الذي يُفسر بعضه بعضاً (4) ، ويصدّق بعضه بعضاً ، ويشهد بعضه على بعض ، وينطق بعضه ببعض ، وكونه كذلك فهو لا يحتاج لتفسير وتبيان من تجارب الناس ، أو غير ذلك مما يعتقدون فيه الإحاطة ، سواء في علوم الحياة ، أم في علوم الجماد .

إن الطباطبائي ، فيما عرض له من رؤية تفسيرية متميزة في الأسلوب والمنهج معاً ، ارتكز إلى مبادئ ثابتة للقرآن الكريم ، كانت واضحة لديه ، ولم تتأتَّ له من سياق البحث القرآني ليبرزها كهدف قرآني ، باعتبارها واضحة في تنزيل القرآن ، وفي هداية القرآن خلافاً لما زعمه البعض من تعقيد لابس الرؤية القرآنية أو الحقيقية القرآنية مما جعلها بحاجة إلى توضيح ، أو تأويل ، أو تفسير كيما تكون واضحة وهادفة ، بحيث تسجّل للمفسر وكأنها إنجاز قرآني في سياق البحث التفسيري ، ولهذا يقول الطباطبائي : «وليس بين آيات القرآن آية واحدة ذات إغلاق وتعقيد في مفهومها بحيث يتحيّر الذهن في فهم معناها ، وكيف! وهو أفصح الكلام ومن شرط الفصاحة خلوا الكلام عن الإغلاق والتعقيد ، حتى أن الآيات المعدودة من المتشابه في القرآن كالآيات المنسوخة وغيرها . هي في غاية الوضوح من جهة المفهوم ، وإنما التشابه هو في المراد منها وهو ظاهر ، وإنما الاختلاف في المصداق الذي ينطبق عليه المفاهيم اللفظية . . .» (5) .

نلاحظ كيف أن الطباطبائي قد تحرى الهدف مسبقاً في أُسلوبه ومنهجه التفسيري ، خلافاً لكثير من المفسرين الذين اعتقدوا وهماً أن القرآن فيه مغاليق وتحتاج إلى مفاتيح عبقريتهم اللغوية والمنطقية والروائية والفلسفية والتاريخية ، وغير ذلك مما احتشدوا به في محافل الآيات القرآنية لجعلها نوراً مبيناً يهتدي به الناس ، وغالباً ما كانت النتيجة عكسية ومخالفة لما أرادوه من بحوثهم ، حيث تجد الكثير من التفاسير ، التي لم تقدم للناس سوى التعقيد سواء في المفهوم ، أم في المصداق ، في اللفظ أم في المعنى ، وخاصة تلك البحوث القرآنية التي احتاجت إلى طلاسم اللغة العربية وآدابها بما اعتقدته حيرة وإغلاقاً في القرآن !! .

لقد بنى الطباطبائي ، بما قدمه في تفسيره ، أن القرآن مبين لكل شيء وهو الدليل والبرهان على كل شيء ، وليس على الباحث في علوم القرآن ، إلاّ أن يهتدي إلى نور القرآن من منطلق أن القرآن هو تبيان لنفسه قبل أن يكون تبياناً لكل شيء ، كما قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت : 69] ، وأي جهاد أعظم من بذل الجهد في فهم كتابه ، أو أي سبيل أهدى إليه من القرآن . وهكذا ، فإن ما تقصّد له الطباطبائي ، هو أن ينطلق الباحث من القرآن إلى القرآن طلباً للهداية والنور المبين ليكون ممن اهتدوا إلى سبيله ، وفازوا بيقينه على نحو ما فعل الطباطبائي وغيره من المفسرين ، الذين اهتدوا بالقرآن إلى كل الحقائق ، سواء في مجال الدين ، أم في مجال الدنيا ، لأن القرآن هو كتاب كامل وشامل ، كما قال الله تعال : ﴿ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾ [المائدة : 3] .

____________________________________

  1. الطباطبائي ، تفسير الميزان ، م .س ، ج1 ، ص 11 ـ 12 .
  2.  الطباطبائي ، محمد حسين ، القرآن في الاسلام ، م .س ، ص 28 .
  3.  م .ع ، الميزان ، م .س ، ج3 ص 96 .
  4.  را : المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، (ت 111 هـ) ، مؤسسة الوفاء ، بيروت ، 1404هـ ، 1990 ، ص 352 .
  5.  الطباطبائي ، تفسير الميزان ، م 70 ، ج 1 ، ص 12 .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب