المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة وصب


  

11688       05:08 مساءاً       التاريخ: 14-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 6971
التاريخ: 22-1-2016 11805
التاريخ: 15-2-2016 22266
التاريخ: 8-06-2015 8333
التاريخ: 3-1-2023 1737
‌مقا- وصب : كلمة تدلّ على دوام شي‌ء ووصب الشي‌ء وصوبا : دام.
ووصب الدين : وجب. ومفازة واصبة : بعيدة لا غاية لها. والوصب : المرض الملازم الدائم. رجل وصب وموصّب : دائم الأوصاب.
مصبا- الوصب : الوجع ، وهو مصدر من باب تعب. ورجل وصب مثل وجع. ووصب الشي‌ء : دام.
العين 7/ 168- الوصب : المرض وتكسيره ، وتقول : وصب يوصب وصبا ، وأصابه الوصب ، والجمع أوصاب أى أوجاع. ويتوصّب يجد وجعا. والوصوب : ديمومة الشي‌ء.
لسا- الوصب : الوجع والمرض. ووصب يوصب ، وتوصّب ، ووصّب ، وأوصب ، وأوصبه اللّه ، فهو موصب. والوصوب : ديمومة الشي‌ء. وعذاب واصب : دائم ثابت.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ملازمة أمر غير ملائم. ومن مصاديقه : الوجع أو المرض الملازمان. والعذاب الملازم.
وقد يكون الأمر غير ملائم بحسب الظاهر وعلى اقتضاء تمايل الإنسان ، وإن كان مطلوبا في الواقع وبحسب نفس الأمر ، كما في المفازة إذا كانت وسيعة وبعيد الطول ، وكالأمر الواجب الثابت.
{ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ} [النحل: 52]. سبق أنّ الأرض هو الخضوع والانقياد في قبال مقرّرات وبرنامج معيّن ، وهذا أمر لازم ثابت لجميع المخلوقات في مقابل عظمة اللّه تعالى ، وتحت أوامره وأحكامه تكوينا.
والمراد هنا هو الخضوع التكوينيّ وأمّا التشريع : فهو تابع وفي ظلّ التكوين ومن آثاره ولوازمه.
ثمّ إنّ الدين للّه في يوم القيامة وفيما وراء عالم المادّة ظاهرا وباطنا : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة : 4].
وأمّا في عالم المادّة : فحقيقة مالكيّته ونفوذه وعظمته إنّما هي في نفس الأمر والواقع ، فانّ الحقائق محجوبة في عالم المادّة ، ولا يشاهدها إلّا أولو البصائر.
وهذا المعنى نظير الآية الكريمة قبل ثلاث آيات :
{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ } [النحل: 49].
وقال تعالى :
{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} [الرعد : 15]. وهذا الخضوع والسجدة غير ملائم في عالم المادّة وللإنسان المادّيّ  الّذي لا يشاهد عظمة الربّ ومالكيّته تعالى ، وإن كان سجوده في التكوين قهريّا ، وهذا معنى الاستكراه.
{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات : 6 - 9].
السماء الدنيا : هي السموات المادّيّة الظاهريّة ، ودنوّها : بالنسبة الى السموات الروحانيّة المعنويّة التي هي مقامات الملأ الأعلى من الملائكة والروحانيّين ، كالحياة الدنيا الّتي هي الحياة المادّيّة.
والكواكب : هي الأجرام المتجمّعة المتظاهرة بضياء وعظمة في الليل ، وكونها زينة وجالبة من جهة تشكّلها وضيائها وحركاتها مشهورة.
والتزيين بالكواكب كمّا وكيفا وشكلا وبسائر خصوصيّاتهما من شدّة الحرارة في بعضها ورقّة الهواء في بعض آخر وفقدان موادّ الحياة المناسبة ووجود الجاذبة والدافعة فيها وامور اخر : يوجب محصوريّة السماء ومحفوظيّتها عن تعدّى الشياطين من الجنّ والانس في نظمها والتصرّف فيها خلاف الحكمة والتقدير والاستفادة منها وبموادّها المدّخرة فيها على إخلال في حياة الإنسان وساكني الأرض.
وأمّا نصب حفظا : فأمّا من جهة تقدير فعل ، أي زيّناها وحفظناها ، أو أنّه مفعول لأجله بمعنى كون التزيين لصيانتها وحفظها ، وهذا الوجه أولى بسياق الكلام ، فانّ الحذف خلاف الأصل ، وقلنا إنّ الزينة فيها عبارة عن وجود‌ خصوصيّات فيها من أيّ  جهة ، وهذه الخصوصيّات مرجعها الى الخلق والتقدير والربوبيّة- ربّ السماوات والأرض.
وأمّا عدم تسمّعهم : إشارة الى كونهم محصورين وممنوعين من الجهة المعنويّة أيضا ، وهي السماء الروحانيّة ، فانّ الشيطان هو البعيد المحروم المتمايل عن الحقّ والمتوجّه الى الاعوجاج. والمرود : تجريد شي‌ء عمّا من شأنه أن يتلبّس به فلا يستقيم في العمل بوظائفه.
وبهذا اللحاظ لا يستطيع الشيطان المارد أن يتمايل ويختار استماع ما يرتبط بالروحانيّات وبالملإ الأعلى ، لفقدان التناسب والسنخيّة.
وهذه المحروميّة العظيمة ظاهرا ومعنى ، والمحدوديّة المطلقة لهم : أشدّ عذاب ومضيقة وابتلاء لهم ، وهي فوق عذاب النار.
مضافا الى كونه ملازما ومتداوما في عين كونه غير ملائم لهم ، وهو الوصب.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد.
والدحور ، هو الطرد بذلّة واستحقار ، فالشيطان بمقتضى خباثة باطنه يطرد عن أيّ  نعمة ورحمة وسعة عيش وحريّة.
__________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ . - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ  . - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم