المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى لفظة الإثم


  

11592       01:05 صباحاً       التاريخ: 29-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 3446
التاريخ: 10-12-2015 6224
التاريخ: 16/12/2022 1832
التاريخ: 8-05-2015 3277
التاريخ: 19-5-2022 2410
مقا- أثم : يدلّ على أصل واحد ، وهو البطؤ والتأخّر ، يقال : ناقة آثمة أي‌ متأخّرة. والإثم مشتقّ من ذلك لأنّ ذا الإثم بطي‌ء عن الخير متأخّر عنه.
مصبا- أثم أثما من باب تعب ، والإثم بالكسر اسم منه ، فهو آثم ، وفي المبالغة : أثّام وأثيم وأثوم. وأثّمته تأثيما : قلت له أثمت ، كما يقال صدّقته وكذّبته.
والأثام كسلام هو الإثم وجزاؤه.
مفر- الإثم والأثام اسم للأفعال المبطئة عن الثواب وجمعه آثام. وقوله تعالى- {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} [البقرة : 219] أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات. { يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان : 68] أي عذابا ، فسمّاه عذابا وأثاما لما كان منه ، وقيل : أي يحمله ذلك على ارتكاب آثام ، وذلك لاستدعاء الأمور الصغيرة الى الكبيرة ، وعلى الوجهين حمّل- { فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم : 59].
والتحقيق‌
أنّ المعنى الحقيقي والأصل في هذه المادّة : هو البطؤ والتأخّر للخير. وبالنظر الى هذا الأصل تنكشف لطائف وحقائق في موارد استعمالاتها في الآيات الكريمة.
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} [البقرة : 206].
أي يظهر البطؤ ويتأخّر في مرحلة التقوى حفظا للعزّة والمنزلة المتخيّلة الموهومة.
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 2].
فالبرّ هو صدق العمل وحسن الفعل ، ويقابله البطؤ والتسامح والتأخّر فيه ، كما أنّ التقوى هو وقاية النفس وحفظها ، ويقابله العدوان وهو التجاوز ، فيكون العدوان مقابلا للإثم باعتبار آخر.
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ} [الأعراف : 33].
فالفواحش هي الأعمال القبيحة والشنيعة ، ويماثلها الإثم وهو التأخّر عن العمل الصالح والتهاون فيه ، ولا كذلك إذا أريد من الإثم معناه المتداول وهو من الفواحش ، ولا يكون في ذكره فائدة.
{وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة : 8].
أي بالتفريط والتقصير في العمل ، والتعدّي عن الحقّ والعصيان للرسول.
{ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا } [آل عمران : 178].
اى نمهّل ونطوّل عيشهم ليزدادوا في التأخّر والبطؤ في طريق الصلاح والسعادة والخير.
{وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283].
أي مبطئ عن السير الى الحقّ ومحجوب عنه.
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا } [الواقعة : 25].
أي قولا وكلاما بجعل الآخرين بطيئا في العمل بوظائفهم وموجبا لتأخّرهم.
هذا هو الأصل والمعنى الحقيقي في هذه المادّة ، وقد استعملت في الأعمال المبطئة مجازا ، وعلى أي حال : فاللازم لنا أن نحمل هذه الكلمة على أصلها ، ولا سيّما في كلمات اللّه التامّة ، حتّى تنكشف لنا أسرار الكلمات ولطائف الآيات ، وكذا في سائر الكلمات الإلهيّة.
_____________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ . - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم