بعد تطبيقها لفقرات المستوى الأوّل من مشروع (البرنامج المهدويّ في مائةِ يوم) في العام الدراسيّ الماضي الذي حقّق تفاعلاً كبيراً من لدن المتعلّمين، باشرت المعاونية التربويّة في قسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسية المقدّسة بإطلاق المستوى الثاني من (البرنامج المهدويّ) للمرحلة المتوسطة في عموم مدارس مجموعة أبي الفضل العباس(عليه السلام) التعليمية، والمتضمّن مجموعةً من مسؤوليات المؤمن في زمن الغيبة التي تمثّل ترجمةً لثقافة إسلامية وعقائدية عملية، وهذه المسؤوليات في مستويين:
المستوى الأوّل: الجانب النظري للبرنامج وهو عبارة عن مجموعة من (الكارتات) التي تتضمّن المسؤولية، وكذلك الأحاديث الشريفة وأقوال الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) التي تدلّ على المسؤولية.
المستوى الثاني: وهو الجانب العمليّ للمسؤوليات الذي سيُطبّق في العام الدراسيّ الحالي (2015 - 2016).
وقال المعاون التربوي ومصمّم البرنامج الدكتور مشتاق العلي: "جاء توقيت الشروع بالبرنامج في بداية العام الميلادي للفت عناية المتعلّمين إلى ثقافتنا الحقّة في البحث عن سُبل الوصول إلى إمام زماننا(عجّل الله فرجه الشريف) وترك الثقافات الوافدة من الانشغال باحتفالات رأس السنة وما إلى ذلك".
إحدى منفّذات البرنامج في متوسّطة العميد للبنات الأستاذة إخلاص جواد كاظم أوضحت: "أنَّ الهدف الرئيس من البرنامج هو تنشئة المتعلّمين تنشئة مهدويّة سليمة تكون فيها الطالبات على معرفةٍ بإمام زمانهم"، وأضافت: "إنَّ البرنامج عالج الكثير من القضايا لدى الطالبات خاصّةً وأنَّ مجتمعنا يمتلك معرفة فردية عن الإمام(عجّل الله فرجه الشريف)، لذلك سعى قسم التربية والتعليم العالي متمثّلاً بالمعاونية التربوية على تعميم هذه المعرفة المهدويّة وجعلها ثقافةً عامة يحملها جيلٌ واعٍ يميّز بين الدعوات الباطلة والمنحرفة في العقيدة، وبين الدعوة الحقّ لصاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)".
مشيرةً الى: "أنَّ المعلومات المعتمدة في البرنامج موثّقة من مركز الدراسات التخصّصية بالإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) الذي تُشرف عليه المرجعيةُ العُليا الشريفة في النجف الأشرف".
وأوضح الأستاذ أحمد رحيم (أحد منفّذي البرنامج في متوسّطة سيد الماء): "من خلال تطبيق البرنامج نريد أن نوصل الطلبة إلى حقيقة الاعتقاد بالإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) المخلّص والمتمّم لرسالة رسول ربّ العالمين محمد(صلى الله عليه وآله)، وأن نجعل الطلبة يميّزون بين الرايات الضالّة التي تدّعي انتسابها لقضية الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) والراية المحقّة التي يحملها الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) فضلاً عن تعريف الطلبة على نحوٍ من الإجمال بقضيّة الإمام ولاسيما نحن نعيش عصراً كثرت فيه الرايات المضلّلة".
يُذكر أنَّ البرنامج المهدويّ هو نشاطٌ لا صفّي صمّمته المعاونية التربوية كيما تُعَرِّف الطلبة ممّن بلغوا أو قاربوا بلوغ سنّ التكليف على مسؤوليّتهم تجاه إمام زمانهم في عصر الغيبة، وكيف يُمكن لهم أن يتعاملوا مع الفتن والأزمات التي تمرّ على المجتمع الإسلامي خاصّة والمجتمع العالمي بصورةٍ عامّة في زمن الغيبة، كما أنَّ البرنامج يهدف إلى إشعار هذا الجيل بأنّهُ توكل به مسؤولية إظهار الحجّة(عجّل الله فرجه الشريف).