المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة قلب‌


  

20479       03:53 مساءاً       التاريخ: 11-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2819
التاريخ: 17-12-2015 7496
التاريخ: 3-4-2022 2318
التاريخ: 21-10-2014 2998
التاريخ: 21-7-2016 4442
مقا- قلب : أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على خالص شي‌ء وشريفه ،
والآخر على ردّ شي‌ء من جهة الى جهة ، فالأوّل- القلب ، قلب الإنسان وغيره ، سمّى لأنّه أخلص شي‌ء فيه وأرفعه ، وخالص كلّ شي‌ء وأشرفه قلبه. والأصل الآخر- قلبت الثوب قلبا. والقلب : انقلاب الشفة ، وهي قلباء ، وصاحبها أقلب.
وقلبت الشي‌ء : كببته ، وقلّبته بيدي تقليبا. والقليب : البئر قبل أن تطوى ، لأنّها كانت أرضا فلمّا حفرت صار ترابها كأنه قلب فإذا طويت فهي الطوىّ.
مصبا- قلبته قلبا من باب ضرب : حوّلته عن وجهه ، وكلام مقلوب :
مصروف عن وجهه ، وقلبت الرداء : حوّلته وجعلت أعلاه أسفله ، وقلبت الشي‌ء للابتياع : تصفّحته. وقلبت الأمر ظهرا لبطن. اختبرته ، وقلبت الأرض للزراعة وقلّبت بالتشديد مبالغة في الكلّ وتكثير. والقليب : البئر ، وهو مذكّر ، والجمع قلب. والقلب من الفؤاد : معروف ، ويطلق على العقل ، وجمعه قلوب. والقالب :
قالب الخفّ وغيره ، ومنهم من يكسرها.
صحا- القلب : الفؤاد ، وقد يعبّر به عن العقل ، لمن كان له قلب ، أي عقل. وقلبت الشي‌ء فانقلب ، أي انكبّ. والمنقلب يكون مكانا ويكون مصدرا مثل المنصرف.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التحوّل المطلق في مادّىّ أو معنوي ، زماني أو مكاني أو في حالة أو في صفة أو في موضوع.
ويلاحظ في التحوّل : تبدّل في حالة.
وفي التبديل : اقامة شي‌ء مقام آخر وتعقيبه به.
وفي التغيير : جعل شي‌ء متحوّلا الى سوية وغيره في أي جهة.
وفي التصريف : مجرّد الصرف والرّد لشي‌ء بأي نحو كان.
وفي التقليب : تحوّل شديد في شي‌ء مطلقا.
فالقلب المادّي : كما في - {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف : 18] والزماني : كما في - {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [النور: 44] والمكاني : كما في- {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [الفتح : 12] وفي جهة الأحوال : كما في- {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37] والمعنوي : كما في- {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ} [الأعراف : 125] وتقلّب في الموضوع : كما في-. {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [النور: 44]. {قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ } [الشعراء : 50] اطلاق هذه الكلمة في مورد يتحقّق السير ملازما بالانقلاب ، بخلاف الرجوع- إنّا اليه راجعون- فانّ النظر فيه الى مجرّد السير اليه.
وأمّا القلب : فهو عضو صنوبري في الجانب الأيسر من الصدر ، يرسل الدم منه الى جميع أعضاء البدن وأجزائه بالشرايين ، ثم يعيده بالأوردة من الأعضاء اليه ، فهو دائما في قبض وبسط وتقلّب ، ولا شي‌ء من أعضاء البدن يكون في تقلّب بالأصالة مثله ، ولهذا يسمّى بالقلب.
وبه يتحصّل الجريان والحركة والحياة في الحيوان ، وهو رئيس في مملكة البدن ، وبه يتعلّق الروح الإنساني ، وبتوقّفه تتوقّف الحياة.
فالقلب المادّي الظاهري هو هذا العضو البدني المنبع للحياة والحركة.
والقلب الروحاني الباطني : هو الروح المجرّد المتعلّق بالقلب البدني ، وبه يتحقّق الحركة والعمل والحياة في القلب والبدن.
وهذا الروح هو النفس الناطقة المدركة المريدة ، وهو حقيقة الإنسان ، و‌
هو في وحدته كلّ القوى ، وجميع القوى والصفات انّما تنشأ وتتجلّى من الروح ، كما أنّ جميع الأعضاء إنّما يتقوّم حياتها بالقلب.
فالحاكم المطلق في وجود الإنسان ظاهرا وباطنا : هو الروح ، وانّما يحكم في الروحانيّات بغير واسطة ، وفي البدن بواسطة القلب.
وباعتبار التقلّب والتحوّلات المختلفة في القلب : يتّصف بصفات كالسلامة والتكبّر والجبّارية والغلظة والإنابة الإثم والاطمينان والمرض والغفلة والزيغ والعمى والقساوة والخشوع وغيرها.
{بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] * ، و. {كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35] ... ، . {بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } [ق : 33] ... ، . {آثِمٌ قَلْبُهُ } [البقرة : 283]... ، . {وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل : 106]... ، . {يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ} [التوبة : 117]... ، . {قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة : 74].
{بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 89] * ، فالقلب له معنى واحد ، وإنّما يستعمل في موارد مختلفة ، باعتبار تحوّلات عارضة له ، فيكون النظر الى تلك الخصوصيّة.
وأمّا النفس والروح فيطلقان باعتبار لحاظ الشخصيّة والتشخّص في الأوّل ، والجريان المعنوي الروحاني في الثاني- فراجع.
فالقلب والنفس والروح بمعنى واحد ، ويطلق كلّ منها في مورد يناسبه : {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب : 4].
_____________________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط