شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر (ذاكرة الألم)، عقد ندوة حول الأشخاص المفقودين في العراق. ويقيم المؤتمرَ المركزُ العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرُّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسَّستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد، تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرنٌ من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات). وحضر الجلسة عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة، الدكتور عباس الدده الموسوي، وعدد من مسؤوليها وخَدَمتها، إضافة إلى شخصيات أكاديمية ودينية. وقال مدير المركز العراقي الدكتور عباس القرشي، إنَّ "فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر تضمَّنت عقد ندوة حول الأشخاص المفقودين في العراق أقامتها اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (icmp)، وهي لجنة دولية معتمدة لدى الحكومة العراقية في البحث والتنقيب عن الشهداء والضحايا سواء كانوا ما بعد 2003 أو قبلها في المقابر الجماعية". وأضاف، أنَّ، "مشاركة اللجنة في المؤتمر عبر هذه الورشة جاءت لتبيان جهودها في البحث والتحري عن الضحايا والمفقودين في العراق".
وتابع، أنَّ "اللجنة لها دور تعمل بالتعاون مع دائرتي المقابر الجماعية والطب العدلي في تشخيص حالات المفقودين ومطابقة الـDNA وفحصه، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لتلك المقابر." ويُسهم مؤتمر (ذاكرة الألم في العراق) في إحياء الهُوية الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزِّز التلاحم الاجتماعي، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة.