أعلنت العتبة العلوية المقدسة عن إغلاق ملف استضافة وإغاثة الإخوة اللبنانيين رسميًّا، بعد مغادرة آخر مجموعة منهم خلال شهر رمضان المبارك.
وقال رئيس لجنة إغاثة وإسناد الشعب اللبناني الخادم سلام الجبوري، إن آخر وجبة من ضيوف العتبة من الإخوة اللبنانيّين غادرت أماكن الاستضافة إلى لبنان، ليُغلق بذلك ملف استضافة النازحين اللبنانيّين، بعد 5 أشهر من الخدمات الشاملة والمستمرة التي قدّمتها لهم العتبة العلوية المقدسة استجابةً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وتنفيذًا لتعليمات السيد الأمين العام وتحت إشرافه المباشر، مبيّنًا أن أولى العوائل النازحة وصلت في 25 أيلول 2024، وأن العتبة ضيَّفت منذ ذلك الوقت وعلى مدى الأشهر الخمس  5130 عائلة، بمجموع 7300 فرد، وقدّمت لهم السكن، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، وتوفير الإيواء والخدمات الأساسية، مُضيفا أنَّ العتبة العلوية المقدسة قامت بتجهيز ستة فنادق ومدينتي الزائرين (مدينة الإمام الحسن ومدينة الإمام الرضا(عليهما السلام)) لاستقبال النازحين، وتغطية احتياجات 200 عائلة أخرى من الخدمات الأساسية دون الإقامة في المرافق المخصّصة. مبيّنًا أن الخدمات شملت أيضًا توفير الطعام، والرعاية الصحية، وتقديم الملابس والمستلزمات الشخصية لجميع الأفراد، كما تم توزيع قسائم شراء على جميع العوائل، لإتاحة حرية التبضُّع وتلبية احتياجاتهم الخاصَّة.  

وقال الجبوري أنّ العتبة المقدسة قامت بتقديم الخدمات الصحية والعلاج لأكثر من 1500 مصاب بالأمراض المزمنة، وتوفير مستلزمات طبيَّة مثل عربات المُعاقين والعكّازات لـ200 حالة. كما تم إجراء 45 عملية جراحية، وتقديم علاج كيميائي لخمسة مرضى، وعلاج إشعاعي لثلاثة آخرين، وعلاج فيزيائي لخمس حالات. وخلال فترة الاستضافة، تم تسجيل أربع حالات ولادة تكفَّلت العتبة العلوية بكافة نفقاتها.

وأوضح الجبوري أنَّ العتبة العلوية المقدسة قامت بتنظيم 400 رحلة نقل من وإلى المطارات، و300 رحلة إضافية لنقل النازحين داخل العراق، كما تم تأمين إجراءات السفر للراغبين بالعودة إلى وطنهم بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجَّرين والأجهزة الأمنية.