المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سوء‌


  

11370       02:44 صباحاً       التاريخ: 20-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 3041
التاريخ: 9-12-2015 2863
التاريخ: 2024-06-05 1205
التاريخ: 2-1-2016 5109
التاريخ: 20-10-2014 2946
مقا- سوء : فليست من ذلك ، إنّما هي من باب القبح ، تقول رجل أسوأ أي قبيح ، وامرأة سوآء أي قبيحة. قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : سواء ولود خير من حسناء عقيم. ولذلك سمّيت السيّئة سيّئة. وسمّيت النار سوأى ، لقبح منظرها.
مصبا- سوى : وأساء زيد في فعله ، وفعل سوءا ، والاسم السوأى على فعلى ، وهو رجل سوء ، وعمل سوء ، فان عرّفت الأوّل قلت الرجل السوء والعمل السوء على النعت. وأسأت به الظنّ. وأسأت به الظنّ. وسؤت به ظنّا ، يكون الظنّ معرفة مع الرباعيّ ونكرة مع الثلاثيّ ، ومنهم من يجيزه نكرة فيهما ، وهو خلاف- أحسنت به الظنّ. والسيّئة خلاف الحسنة ، والسيّئ خلاف الحسن ، وهو اسم فاعل من ساء يسوء إذا قبح ، وهو أسوأ القوم ، وهي السوأى أي أقبحهم. والناس يقولون :
أسوأ الأحوال ويريدون الأقلّ أو الأضعف. والمساءة : نقيض المسرّة ، وأصله‌ المسوأة ، ولهذا تردّ الواو في الجمع فيقال هي المساوي. وبدت مساويه أي نقائصه ومعايبه.
صحا- ساءه يسوءه سوءا ومساءة ومسائية : نقيض سرّه ، والاسم السوء.
وقرئ-. {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } [التوبة : 98] *- يعني الهزيمة والشرّ ، ومن فتح فهو من المساءة. وتقول- رجل سوء ورجل السوء. قال الأخفش : ولا يقال- الرجل السوء ، ويقال الحقّ اليقين ، لأنّ السوء ليس بالرجل واليقين هو الحقّ. ولا يقال هذا رجل السوء بالضمّ.
وأساء اليه نقيض أحسن اليه ، والسوأى نقيض الحسنى. والسيّئة أصلها سويئة فقلبت الواو ياء ثمّ أدغمت الياء في الياء ، يقال فلان سيّىّ الاختيار وقد يخفّف مثل هيّن وليّن. والسوءة : العورة والفاحشة.
التهذيب 13/ 130- قال الليث : ساء يسوء : فعل لازم ومجاوز ، يقال ساء الشي‌ء يسوء فهو سيّئ : إذا قبح ، والسوء : الاسم الجامع للآفات والداء. ويقال- سؤت وجه فلان ، وأنا أسوءه مساءة ومسائية ، والمساية لغة في المساءة . أبو زيد : أساء الرجل إساءة ، وسوّأت على الرجل فعله. وابن هانئ : المصدر السوء ، واسم الفعل السوء. وقيل من السوء من الذكر أسوأ ، والأنثى سوآء.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الحسن ، وهو ما يكون غير مستحسن في ذاته ، سواء كان في عمل أو موضوع أو حكم أو أمر قلبّي أو معنويّ أو غيرها.
والفرق بين السوء والقبح والضرّ والفساد :
أنّ الضرّ : يقابل النفع ، ويكون فيما لا يعلم ، وقد يكون حسنا مطلوبا.
والقبح : يلاحظ فيه جانب الصورة ، في عمل أو قول أو موضوع.
والفساد : يقابل الصلاح ، وهو اختلال في عمل أو رأي أو غيرهما.
فالسوء : يكون فيما يعلم ، ولا يكون مطلوبا حسنا ، وهو أعمّ من جهة الصورة وغيرها.
والسوء بالفتح مصدر كالغسل كما في- دائرة السوء ، مثل السوء ، إمرؤ سوء ، قوم سوء ، مطر السوء ، ظنّ السوء- والاضافة بمعنى اللام ، فانّ هذه الموضوعات في أنفسها ليست بأسواء ، بل إنّها عوامل ووسائل للمساءة ، فالمطر مثلا لا يكون سوءا بل يكون في مورد العذاب وبمقصد سوء ، وهكذا القوم والظنّ والمثل وأمثالها.
والسوء بالضمّ : اسم مصدر كالغسل ، وهو ما يتحصّل ويتحقّق من المصدر ، فيتّصف به حينئذ العمل والموضوع والحكم ، كما في :
{سُوءَ الْعَذَابِ...} [البقرة : 49] *  ، . {يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ...} [البقرة : 169] ، . {وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ...} [آل عمران : 30] ، . {الْجَهْرَ بِالسُّوءِ ...} [النساء : 148] ، . {سُوءُ الدَّارِ ...} [الرعد : 25] *، . {سُوءُ أَعْمَالِهِمْ...} [التوبة : 37] ، . {وَيَكْشِفُ السُّوءَ...} [النمل : 62] ، . { وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ... } [الأعراف : 73] ، . {مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا...} [الأنعام : 54] ، . {أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا} [الأحزاب : 17].
فيراد في هذه الموارد العذاب والعمل والدار الأسواء ، أي المتّصفة بكونها أسواءا.
وتقرب منه كلمة السيّئة صفة على فعيلة وجمعها السّيئات ، كما في :
. {مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً...} [البقرة : 81] ، . {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ... } [الأنعام : 160] * ، . { مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً ...} [غافر : 40] ، . {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا...} [الفاتحة : 40] ، . {شَفَاعَةً سَيِّئَةً... } [النساء : 85] ، . {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ...} [النساء : 78] *  ، . {يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} [النساء : 18] * ... ، . {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا...} [النحل : 34] ، . {نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ...} [النساء : 31] ، . {اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} [الجاثية : 21].
يراد كلّ ما ثبت له السوء واتّصف بالمساءة ، من أيّ موضوع أو عمل أو رأي.
ولمّا كان لفظ السيّئة بصيغتها يدلّ على الاتّصاف بالثبوت : فهو أشدّ دلالة وآكد وأبلغ من لفظ السوء اسما ، فيستعمل كلّ منهما في مورد مناسب.
ومثله الأسوأ كالأسود ، ومؤنّثه السوآء كالسوداء ، كما في :
{لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} [الزمر : 35].
{وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [فصلت : 27].
{لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا} [الأعراف : 20].
{لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا} [الأعراف : 27].
{لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ} [المائدة : 31].
والسوآت جمع سوأة ، والسوأة على فعلة لبناء المرّة ، وهي كلّ ما لا تكون‌ مستحسنة في عمل أو صفة أو تمايل وشهوة ، ناشئة من قرب الشجرة.
ويدلّ على كون المادّة في مقابل مادّة الحسن ، قوله تعالى :
{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ ...} [الأعراف : 95] ، . {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ...} [الرعد : 6] ، {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ...} [الرعد : 22] *  ، . {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا... } [الإسراء : 7] ، . {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ} [النمل : 11].
ثمّ إنّ المادّة قد تستعمل متعدّية ، كما في :
{إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ...} [المائدة : 101] ، . {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ....} [آل عمران : 120] {سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الملك : 27].
فمفهوم المساءة في هذه الموارد يتحقّق في ضمن معنى الإحزان ، وهو ما يقابل السرور ، والسرور وما يقابله مفهومان متعدّيان.
فالمساءة مفهوم مطلق ، ومن مصاديقه ما يقابل المسرّة ، وإذا استعملت في هذا المورد : تكون متعدّية.
والسوء يتعدّى بالهمزة أو بالتضعيف ، فيقال : أسأته وسوّأته ، أي جعلته سيّئا أو أوجدت سوءا-. {وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا...} [فصلت : 46] *  ، . {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا...} [الإسراء : 7] ، . { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا} [الروم : 10].
____________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط