أطلق قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الدورة التطويرية الأولى لمبلغي الخارج، بمشاركة ثمانية منسقين من سبع دول إفريقية. وشملت الدورة الأولى من البرنامج؛ منسقي القارة السمراء من العاملين مع مركز الدراسات الإفريقية التابع للقسم. وقال رئيس القسم السيد عقيل الياسري إنّ "القسم يعمل وفق خطة استراتيجية؛ يسعى عن طريقها إلى افتتاح مراكز إسلامية ثقافية وفكرية تحاكي الآخر بلغة الحوار البنّاء والهادف". وأضاف "تُعدّ الدورة التطويرية الأولى إحدى الوسائل المهمة للتواصل مع أبناء القارة الإفريقية، ويشارك فيها (8) منسقين من سبع دول إفريقية هي (غانا، السنغال، نيجيريا، بنين، ليبيريا، سيراليون، مدغشقر)". وأوضح أنّ "برنامج الدورة انطلق بالتعاون مع قسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، وسيستمر لمدة (14) يومًا يُمنح عبرها المنسق (ستة محاور أساسية) تتضمن حزمة من الدورات المركزة والورش، إضافة إلى برامج خاصة لزيارة العتبات المقدسة". ويهدف القسم بحسب الياسري إلى استقطاب الطلبة الأفارقة للدراسة الحوزوية؛ من أجل تمكينهم وتدريبهم وتأهيلهم، ومن ثمّ عودتهم إلى بلدانهم.
من جانبه بيّن رئيس قسم التطوير والتنمية المستدامة الدكتور محمد حسن جابر إنّ "البرنامج يتضمن عددًا من الموضوعات الهامة التي نهدف من خلالها لإعداد مجموعة من المنسقين وتهيئتهم وإكسابهم المهارات اللازمة في مختلف المجالات". وأضاف "خُصّص اليوم الأول من البرنامج لدورة أسس الإدارة العامة، التي تأتي من أجل إكسابهم المهارات اللازمة في إدارة المشاريع والمؤسسات وقيادة المجاميع". وتهدف العتبة المقدسة عبر إنشاء مركز متخصّص بالدراسات الإفريقية إلى توسيع دائرة التواصل العلمي والمعرفي والثقافي مع القارة الإفريقية.