المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


قسم الشؤون الفكريّة يدعو إلى التصدّي لحملةٍ شرسة تحاول أن تتلاعب بسيرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)


  

486       02:04 صباحاً       التاريخ: 2023-09-29              المصدر: alkafeel.net
دعا قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة إلى التصدّي لحملةٍ شرسة، تحاول أن تتلاعب بسيرة النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله)، وتأخذها إلى مساراتٍ لا تليق بها ولا تتوافق مع القرآن الكريم. جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها رئيسُ دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعة للقسم، خلال فعّاليات حفل افتتاح أسبوع النبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) الثقافيّ، الذي تقيمه الدار بالتعاون مع جامعة بغداد/ كلّية العلوم الإسلامية والجامعة العراقية/ كلّية الآداب، للمدّة من (29/ 9/ 2023م) الموافق (13 ربيع الأوّل 1445هـ) لغاية (4/ 10/ 2023م) الموافق (18 ربيع الأوّل 1445هـ).
وأدناه نصّ الكلمة: أيّها الإخوة.. للحديث عن هذا النشاط يسترعي سؤالنا أو إعادة الإجابة عن سؤال، وهو لماذا يُحتفَى بشخصيّة النبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)؟ بلا شكّ إنّ أوّل ما يتبادر إلى الذهن هو عظمة هذا الشخص، وأنّنا مأمورون بإظهار المودّة له ولآل بيته(عليهم السلام). ولكن الأهمّ أن سيرة نبيّنا الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلم) تسترعي الاهتمام والعناية، لأنّه عزّ القرآن الكريم وترجمته التي تمشي على الأرض، ولذلك فإننا في دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التي هي فسحة علميّة أوجدتها العتبة العبّاسية المقدّسة، ومضمار للباحثين للتصدّي لمراجعة سيرة النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله) على الوجه الذي يليق بالشخصيّة أولًا، وعلى النحو الذي يتوافق مع القرآن الكريم ووصفه نصّاً محفوظاً من النسخ والتحريف. ولذلك ثمّة إشكاليات وشوائب شابت في السيرة بوصفها منجزًا بشريًا، كان لزامًا علينا نحن -أعني المسلمين- أن نتصدّى لحملةٍ شرسة تحاول أن تتلاعب بهذه السيرة المباركة، وأن تأخذها إلى مساراتٍ لا تليق بها ولا تتوافق مع القرآن الكريم. أيّها الإخوة.. ثمّة ما يُمكن أن يقال في هذه المناسبة، والذي يُضاف للقرآن الكريم نلاحظ كثيراً من التراكيب والنصوص، التي تدعونا إلى طاعة الرسول محمد(صلّى الله عليه وآله) على حدٍّ سواء مع طاعة الله سبحانه وتعالى، ومنها تركيب قوله تعالى (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ). تكرّر بهذا التركيب (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) وليس فقط أطيعوا الله والرسول، تكرّر في ستّة مواضع من القرآن الكريم، في سورة النساء وسورة النور وسورة محمد وسورة التغابن وسورة المائدة. وهذا التركيب الغاية منه تركيب أهمّية طاعة الرسول(صلّى الله عليه وآله)، بل في عقد إحدى الآيات قال (وَٱحْذَرُواْ) وذلك طلبًا وتحذيرًا من الله سبحانه وتعالى أنّنا يجب أن نحذر من كلّ ما يأباه الله ورسوله سلوكاً وقولاً وفعلاً، ولذلك نحن عندما نقف على هذه التراكيب القرآنيّة التي تلزمنا بان نلزم أنفسنا وكلّ مَن يطلب الإسلام ديناً يلزم نفسه، بأن تكون طاعته للرسول(صلّى الله عليه وآله) مثل طاعته لله سبحانه وتعالى. ولا غرابة في هذا إذا لاحظنا أن الله سبحانه وتعالى زكّى نبيّه الكريم(صلّى الله عليه وآله) بقوله (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)، وهذا الأمر يدعونا لأن نفتح مساراً بحثيّاً في رصد إشكاليّات السيرة والوقوف على عظمة هذه الشخصيّة، بحثاً وتنقيباً على نحوٍ يليق به وعلى نحوٍ يتوافق مع القرآن الكريم. نحن في العتبة العبّاسية وبتوجيهٍ من سماحة المتولّي الشرعيّ فيها السيد أحمد الصافي، نحاول جاهدين استقطاب العقول والأقلام التي تُعنى بهذه السيرة وتجعلها على نحوٍ يليق بشخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، ويتوافق مع متطلّبات كلّ المراحل الحضارية التي يمكن أن تمرّ بها البشرية. ولا شكّ أن ثمّة أسئلةٍ تدور في كلّ مرحلةٍ حضاريّة عن شخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) وعن سلوكه. وبذلك فإن البحث في شخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) تتجدّد في كلّ مرحلةٍ كما يتجدّد البحث في القرآن الكريم، لأن الوقوف على عظمة هذه الشخصيّة هي ذاتها تتوافق مع الوقوف على ما يتجدّد في القرآن الكريم، وما يتوافق مع متطلّبات المراحل الحضاريّة بوصف القرآن الكريم ميداناً شرعيّاً للبشريّة جمعاء. من هنا أجدّد الدعوة للباحثين والدارسين أن نولي شخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) ما تستحقّ، وما يجعلها شخصيّةً واضحةً وجليّة ومتوافقة مع طبيعة النبوّة، ومتوافقة مع طبيعة الرسل (عليهم السلام) ومع ما يجب أن يتحلّوا به، فما بالك بخاتم النبيّين الذي حمل القرآن الكريم وحمل التوجيهات الإلهيّة سلوكاً فعلياً في أفعاله وتعاملاته وإقراراته. باسم الإخوة في دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) نتمنّى من الباحثين أن يعملوا أقلامهم وعقولهم في قضايا السيرة النبويّة المباركة، امتثالاً وطاعةً لله تعالى وطاعةً لنبيّه الكريم(صلّى الله عليه وآله). بلا شكّ أن شخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) يتخطّر بي الآن في هذه اللحظة وصيّة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للإمام الحسن(عليهما السلام) يقول: "يا بُنيّ أنّ أحداً لم ينبئ عن الله سبحانه كما أنبأ عنه الرسول(صلّى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌) فارضَ به رائداً، وإلى النجاة قائداً"، فما معنى غيابه معنى أن يكون النبيّ الأكرم(صلّى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌) رائدًا، يجب أن يتحلّى بالصفات التي تمنحه الكثير من المزايا وتجعله دليل قومه الى الكلأ والماء على حدّ التعبير المعجميّ في تفسير هذا المعنى. فالنبيّ الأكرم محمد(صلّى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌) هو دليل البشريّة إلى الحياة الأبدية، ودليلهم إلى الخلود، وهذا الدليل يجب أن يُعتنى به عنايةً تليق به.


Untitled Document
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها