كرّم قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، الطلبة الخريجين في كلّية الفقه/ جامعة الكوفة وكلّية الشيخ الطوسي في النجف الأشرف. وابتُدئ حفل التكريم بقراءة آياتٍ مباركات من القرآن الكريم، بعدها عُزف النشيد الوطني وأنشودة العتبة العباسية، ثمّ كلمة العتبة المقدسة ألقاها المستشار الدكتور أحمد الشيخ، قال فيها "إن العلم غاية تتوخّاها الأمم والشعوب لدى أبنائها، وتحرص أن تتيح لهم التحصيل العلميّ بقصد بناء المستقبل، وضمان الرقيّ والرفاء وبلوغ الغايات المرجوّة من الازدهار والتطوّر". وأضاف "لا شكّ أن نجاح الطلبة يستحق المباركة والتهنئة، ويكفيهم فخراً أن يرفعوا هذا النجاح عهداً مسؤولاً وخالصاً إلى الله تعالى من هذا المقام المقدّس، وأن تكون علامةُ العهد الكبرى المولى أبو الفضل العباس(عليه السلام) شاهداً عليهم، وهم يجتمعون تحت قبّته وفي جواره مردّدين قسمَ الولاء والوفاء لدينهم وعقيدتهم ووطنهم". وتابع "لعلّ إصرار هؤلاء الطلبة على أن يكون حفل تخرّجهم في هذا المكان المقدّس، إنّما يعطي برهاناً ساطعاً على الوعي بالتحدّيات التي ينبغي للجيل الجديد من قادة المستقبل، أن يقوّمها ويذلّلها بصبره وإخلاصه وإيمانه". وأكمل الشيخ بالقول إن "التحديات كبيرة والمغريات كثيرة، ودعاة الانحراف لهم أتباعهم ولديهم إدارتهم ووسائلهم، لكن الرهان يبقى حاضراً ومعقولاً على مصابيح اليقين التي تتألّق اليوم مستبشرة بحصادها".
وفي ختام كلمته قدّم الشيخ التهاني والتبريكات لأهالي الطلبة بمناسبة تخرّج أبنائهم والأساتذة، مؤكّداً أنهم "الشركاء الحقيقيون في تحقّق هذا النجاح، فما قدّموه في سبيله لا يقلّ أهميةً عن العطاء الذي بذله أساتيذُهم من أجل تحصيلهم العلمي".