برعاية كريمة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمري، أقيم في قاعة سيدنا الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام"، حفل تكريم كوكبة من أصحاب المواكب والهيئات الحسينية والجوامع والحسينيات في مدينة الكاظمية المقدسة والمناطق القريبة منها، احتفاءً بجهودهم المباركة ودورهم الفاعل وتعاونهم مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لنيل شرف خدمة زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وذلك من خلال تقديم الخدمات المتميزة وإيواء جموع الوافدين من داخل العراق وخارجه أثناء الزيارة المليونية لأربعينية الإمام الحسين "عليه السلام".
استهل الحفل بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم للقارئ السيد قاسم الزاملي تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والقاها أمينها بيّن فيها قائلاً: (يسرنا ان نلتقيكم في جنة موسى والجواد ونرحب بكم أجمل ترحيب.. فلكم منا كل التقدير والاحترام لتشرفكم بخدمة الإمام الحسين "عليه السلام" وخدمة زائريه وهو شرف لا يناله إلا ذو حظ عظيم. 
لقد اعتاد اتباع أهل البيت "عليهم السلام" انطلاقا من مودة القربي على مشاعر الولاء والتضحية والإيثار والفداء.. فأخذوا يقدمون الغالي والنفيس من أرواح واموال في سبيل الله عندما يأتي ذكر الإمام الحسين "عليه السلام".. فأقل ما يستحضره الموالي المُحب في تلك اللحظة هي الدمعة وانكسار القلب.. ويتنامى لديه الشعور بحسب الظرف والمرحلة التي يعيشها حتى تصل إلى بذل الأموال والأنفس حفاظا على بقاء الذكر الخالد للإمام أبي عبد الله الحسين الإمام المظلوم الغريب الذي سجل في تاريخ الانسانية أروع الامثلة في التضحية والفداء بكل معانيها لإعلاء كلمة الله وطلب الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فصار عليه السلام قدوة الثائرين في كل بقاع العالم وخطا أحمر في ثقافتنا لا يمكن التنازل عنه ولا نقبل أن تطمس الهوية الحسينية.
وأضاف: الخدمة الحسينية لها دورها في توعية المجتمع وتحفيزه على اتخاذ القيم المعنوية أساسا لحياته، والتفكير الجدي في نبذ القيم المادية القائمة على المظاهر واكتناز الأموال، فهذه المشاركة والتكافل ما بين المواكب وخدام الحسين "عليه السلام" والحسينيات والجوامع تسطّر أروع آيات الإيثار والعطاء، لاسيما أن تضحية الحسين "عليه السلام" بنفسه وعائلته لم تكن لأجل السلطة أو لمنافع شخصية، بل كانت من اجلنا نحن كي نعيش في مجتمع يدرك أن السير على مبادئ الدين المحمدي وكسب رضا محمد وآل محمد هو الذي يؤدي إلى نيل رضا الله تعالى إذ قال الإمام الحسين "عليه السلام": (رضا الله رضانا أهل البيت)).
وتخلل الحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بمجموعة من القصائد واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على أصحاب المواكب والهيئات الحسينية. من جهتهم أعرب المشاركين في الحفل المبارك عن عظيم شكرهم وامتنانهم إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لمواقفها النبيلة المُشرفة تجاه المناسبات الدينية، والتواصل مع المواكب الحسينية ولمّ شملهم تحت لواء الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".