تراجعت مبيعات المنازل القائمة في أميركا، خلال سبتمبر الماضي، إلى أدنى مستوى في 10 سنوات، مع ارتفاع تكاليف الرهن العقاري، واستمرار ارتفاع أسعار البيع مما جعل من الصعب على كثير من المشترين المحتملين تحمل تكلفة شراء منزل جديد.
وبحسب بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين ، فإن مبيعات المنازل في الولايات المتحدة ، سجلت 4.71 مليون وحدة في سبتمبر الماضي، بانخفاض 1.5 بالمئة عن مستويات أغسطس، التوقعات البالغة 4.69 مليون وحدة. 
وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، إن قطاع الإسكان يواصل تراجعه بسبب الارتفاع المستمر في معدلات الفائدة، وتجاوز معدل الرهن العقاري لآجل 30 عاما حاجز 6 بالمئة واقترابه من مستوى 7 بالمئة.
وتعتبر مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر هي الأقل منذ سبتمبر 2012، كما أن التراجع في سبتمبر هو الثامن على التوالي.
وبلغ متوسط أسعار المنازا القائمة المتاحة للبيع 384.8 ألف دولار في سبتمبر، بزيادة 8.4 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى أساس سنوي انخفضت مبيعات المنازل في أميركا بنسبة 23.8 بالمئة الشهر الماضي، مقارنة بنفس الشهر في 2021.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي من ما يقرب الصفر في مارس إلى النطاق الحالي من 3.00-3.25 بالمئة في محاولة لكبح جماح أعلى معدل تضخم منذ 40 عاما.
ونتيجة لذلك، تعرض سوق الاسكان الحساس لتغيرات أسعار الفائدة لضربة أكبر بكثير من معظم قطاعات الاقتصاد الأخرى. في المقابل، أظهرت قطاعات أخرى من الاقتصاد، مثل سوق العمل، نشاطا أكبر على الرغم من محاولات مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض الطلب.