اجتاحت موجة من الاقتحامات بنوك لبنان على مدار الأسبوع الماضي للحصول على المدخرات المجمدة في البنوك منذ نحو 3 سنوات.    
واقتحم مودعون 5 بنوك الجمعة 16 سبتمبر للمطالبة باستعادة مدخراتهم المجمدة في النظام المصرفي، ومنذ الأربعاء 14 سبتمبر بلغ عدد الاقتحامات 7 بنوك مدفوعة بحالة إحباط بسبب الانهيار المالي المتفاقم دون نهاية تلوح في الأفق. 
ومنعت البنوك اللبنانية معظم المودعين من سحب مدخراتهم منذ أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية قبل ثلاث سنوات، تاركة الكثير منهم غير قادرين على سداد تكاليف الاحتياجات الأساسية.   
 يوم الاقتحامات      
شهد الجمعة 16 سبتمبر 5 اقتحامات وقال مصدر أمني لرويترز إنه القي القبض على رجل يحمل مسدساً تبين بعد ذلك أنه لعبة اقتحم مصرفاً لبنانياً في مدينة الغازية بجنوب البلاد.  
وقال بنك لبنان والمهجر (بلوم) في بيان إن مسلحاً اقتحم فرع البنك في منطقة الطريق الجديدة في بيروت صباح اليوم للمطالبة بمدخراته، مضيفاً أن الوضع تحت السيطرة.  
وتعالت الهتافات المساندة للرجل، الذي تم تعريفه باسم عابد سوبرة، من جانب حشد كبير خارج البنك -وهو مشهد تكرر في العديد من هذه الحوادث.  
وفي حادث ثالث، دخل مسلح بمسدس خرطوش فرعاً لبنك لبنان والخليج في منطقة الرملة البيضاء في بيروت لاستعادة مدخرات تقدر بنحو 50 ألف دولار، حسبما قال موظف في البنك، مضيفاً أن الوضع لا يزال مستمرا وأن هناك موظفين وعملاء عالقين بالداخل.  
ونقلت رويترز عن مقتحم رابع يدعى محمد إسماعيل الموسوي، قوله إنه اقتحم البنك اللبناني الفرنسي بمسدس مزيف ونجح في الحصول على 20 ألف دولار نقدا من حسابه. 
وقال البنك اللبناني الفرنسي لرويترز إن الواقعة استغرقت خمس دقائق ولم يصب أي من الموظفين بأذى. 
وفي الواقعة الخامسة بعد ظهر الجمعة، قال مصدر في قطاع البنوك لرويترز إن رجلاً أطلق النار في أحد فروع بنك ميد بينما كان يسعى للوصول إلى مدخراته. 
إغلاق المصارف   
  قررت جمعية المصارف اللبنانية الجمعة 16 سبتمبر إغلاق البنوك بداية من 19 وحتى 21 سبتمبر الجاري استنكارًا وشجبًا لما حدث ولاتخاذ تدابير لازمة.  
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن الجمعية قولها إن مجلس إدارة الجمعية سيعود إلى الاجتماع في مطلع الأسبوع المقبل للنظر في شأن الخطوات التالية.  
وكان المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان دعا لاتخاذ خطوات وإجراءات من قبل السلطات الأمنية بالتنسيق والتعاون مع المصارف لحد من الاقتحامات البنوك.  
وقال إن في حال لم تُتخذ إجراءات للمحافظة على سلامة الموظفين في أسرع وقتٍ، سيتّخذ جميع الخطوات التي يراها مناسبةً إلى حين تأمين حمايتهم وصَون كرامتهم.  
      حوادث متكررة    وخلال أقل من أسبوع وقع نحو 7 حوادث اقتحامات للمصارف في لبنان، بدأت من الأربعاء 14 سبتمبر إذ اقتحمت المودعة سالي حافظ، أحد فروع بنك لبنان والمهجر في بيروت مشهرة سلاحًا تبين لاحقًا أنه مصنوع من البلاستيك، من أجل الحصول على جزء من وديعتها.
 ثم بعد هذه الواقعة بساعات اقتحم أحد المودعين في مدينة عاليه، أحد المصارف لأخذ وديعة له بالقوة.
واعتُقل رجل الشهر الماضي بعد أن اقتحم بنكا في بيروت لسحب أموال من أجل علاج والده المريض، لكن أخلي سبيله بدون توجيه اتهام له بعد أن أسقط البنك دعواه القضائية ضده.