إلتقى سماحة الأمين العام للعَتَبة الحُسينيَّة المُقدَّسة الشيخ عبد المهدي كربلائي بوفدٍ من عوائل الشهداء والجرحى اللبنانيين الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية عند توجههم من لبنان الى العراق لزيارة العتبات المقدَّسة والتي راح ضحيتها شهيدٌ وثلاثةُ جرحى. وقد ألقى سماحة الأمين العام كلمةً خلال اللقاء عرض من خلالها بعض الصورفي التضحية من أجل زيارة سيّد الشهداء واصحابه الذين استشهدوا في معركة الطف وكيف إنَّ الطُغاة أرادوا أن يطفئوا شُعلة هذه الثورة الوضَّاءة من خلال أساليب القمع والترهيب ،مستشهداً ببعض الأحداث التي مرَّت على العراق في زمن الطاغية وكيف كان يُحارب الشعائر الحُسينيَّة من خلال منع السيرالى مرقد سيد الأحرار وإقامة المجالس الحُسينية والمواكب ، وكذلك بعد سقوط الحزب الحاكم تابعت المجموعات الإرهابية بإستهداف ومحاربة زوار أبي عبدالله من خلال التفجيرات والترهيب وقد سقط نتيجة ذلك مئاتٌ من الزائرين. وأكَّد سماحته إنَّ أتباع اهل البيت (عليهم السلام) من الشعب اللبناني أعطوا الكثير من الشهداء من خلال الجهاد ضد العدو الصهيوني لأنَّ طريق الشهادة هو الدرب الذي إختطه الله لأنبيائه ورسوله وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) جميعاً وأيضاً لأتباعهم عندما بدأت مدرسة الإمامة تتشكل ثم توِّجت بإستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الكرام لأنَّه كما ورد عن أهل البيت عليهم السلام (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) فلابُدَّ أن ينتهج أتباع أهل البيت (عليهم السلام) نفس الطريق من أجل الحفاظ على هذا الدين الحنيف . وإختتم سماحته نأمل من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في لبنان إستمرارهم في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) و نتمنَّى أن لاتثنى عزيمتهم ،لأنَّ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يتَّصفون بالشجاعة والعزيمة والجرأة والإقدام ولابُدَّ أن يكون هناك تحدي وصمود بوجه الإرهابيين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشر الشُهداء مع الإمام الحُسين (عليه السلام) . ومن جهته تحدَّث رئيس الوفد الحاج حبيب محمد قائلا تشرَّفنا في هذا اليوم بزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ولقاء الأمين العام للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي واستمعنا إلى نصائحه وإرشاداته القيِّمة والثمينة ونحن نشكرإدارة العَتبة الحُسينيّة المُقدَّسة وأمينها العام على هذه الدعوة وما قدموه لنا من مساعدة ومد يد العون والوقوف بجانبنا .