مع توافد الحشود الكبيرة للزائرين الكرام إحياءً لذكرى عاشوراء الأليمة لابد من وجود خدمة متواصلة ومستمرة، يقدّمها خدام العتبة الكاظمية المقدسة بهمّة وإخلاص عاليين إلى تلك الجموع، حيث بذلت تلك الملاكات قصارى جهودها وهي ترفع شعار الحزن والأسى من أجل تقديم الخدمات اللازمة في مفاصل الصحن الكاظمي الشريف وفق تنسيق عالٍ بين الوحدات والشعب والأقسام لتنفيذ الخطة التي أعدتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلةً بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري وأعضاء مجلس إدارته الموقّر.
إذ حرصَ موكب خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" على استقبال المواكب الحسينية والزائرين الكرام الذين توافدوا لإحياء الشعائر الحسينية.
وكان لقسم حفظ النظام سلسلة من المهام الرئيسة في هذه المناسبة شملت المحافظة على أمن الزائرين، وتقديم التسهيلات المتعلقة بأدائهم لمراسم الزيارة، وانسيابية دخولهم ومغادرتهم إلى الصحن الكاظمي الشريف، من خلال تواصلهم مع شعبة الكاميرات التي لها الدور الكبير والمهم بتسهيل حركة سير الزائرين والمواكب الحسينية عند مداخل الصحن الكاظمي الشريف ومخارجه، كما لا يخفى الدور المماثل لشعبة الشؤون النسوية التي حرصت على انجاح مراسم الزيارة والحفاظ على انسيابية حركة الزائرات الكريمات من دون خلل.
كذلك كان لقسم خدمة الزائرين وشعبه ووحداته أدوار مهمة من خلال ارتباطها بالزائر بشكل مباشر، فضلاً عن دور قسم خدمات العتبة المقدسة ومسؤوليته في تنظيم حركة الدخول والمغادرة من وإلى الحرم الشريف، وفرش الحرم وأروقته وتعطيره لتثمر تلك الجهود بتوفير الأجواء المناسبة للزائر لأداء مناسكه العبادية.
كما استنفرت شعبة النظافة جهودها وإنجاز أعمالها لأجل إدامة المكان الطاهر والحفاظ على نظافته وتوفير سبل الراحة للزائرين الكرام بزيادة مساحات أوسع لفرش السجاد وإدامة نقاط شرب المياه الصحية، والحفاظ على نظافة الوحدات الصحية، فضلاً عن إقامة حملات تنظيف الشوارع المؤدية للصحن الشريف بعد انتهاء مراسم العزاء في يوم العاشر من محرم الحرام.
أما قسم الآليات فقد قام باستنفار اسطوله لنقل الزائرين والمعزّين إلى سامراء المقدسة، فضلاً عن دور العجلات الخدمية حيث قامت بتوزيع مياه المراد والمواد الغذائية على المواكب الحسينية، واستنفار عجلات الحوضية لنقل مياه (RO) الصحية الخاصة التي تستخدمها المواكب لغرض طبخ الطعام، وتوفير عجلات الإسعاف لنقل الحالات المرضية.
فيما يخص قسم الكهروميكانيك فقد انتشرت خدماته ومهامه الخدمية والفنية في أرجاء العتبة المقدسة كافة ومحيطها قبيل انطلاق الخطة الخدمية.
أما قسم العلاقات العامة، قامت ملاكاته باستقبال وضيافة المواكب والهيئات الحسينية التي تشرفت بزيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وتهيئة المنبر الخاص بالمناسبة الأليمة، وإعداد وجبات الطعام للزائرين الكرام من خلال مضيف الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
وكان لشعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور في زيارة عاشوراء واستنفار طاقتها التقنية من خلال سلسلة من المهام منها توفير خدمة الأنترنت لأقسام العتبة المقدسة وتأمين خدمة الاتصالات الداخلية والخارجية، فضلاً عن إدارة الصفحات العربية والإنكليزية وخدمة البث المباشر لأجواء الصحن الشريف وأروقته واستقبال طلبات الزيارة بالإنابة ورسائل التعزية عبر النوافذ والصفحات المُخصصة في الموقع الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها وإطلاع المتابعين والمهتمين خصوصا المغتربين الذين لا يمكنهم الوصول على جميع النشاطات والفعاليات عبر صفحة الأخبار على الموقع الرسمي للعتبة الكاظمية المقدسة.
من جانب آخر قدّم قسم الشؤون الفكرية والإعلام، مجموعة من الأعمال بينها التغطيات الإعلامية لنشاطات العتبة المقدسة وإعداد الفواصل التلفزيونية والإذاعية، وتصميم الفلكسات وطباعة الإعلانات والبوسترات الخاصة بهذه المناسبة، فضلاً عن نشاط قناة الجوادين وإذاعة الجوادين ودور وحدة الهندسة الصوتية وما تقوم به من تنظيم الصوت بشكل دقيق لتغطية المجالس والفعاليات التي شهدتها رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" بمشاركة مركز القرآن الكريم وقراء العتبة المقدسة ورواديدها.
وبدورها تثني الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الدكتور حيدر حسن الشمري على تلك الجهود المباركة لأبنائها المخلصين الذين رفعوا شعار (خدمة الزائر شرف لنا) مع الدعاء للجميع بقبول الأعمال لتكون ذخراً لهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.