كشفت وزارة التخطيط، يوم الخميس، عن تحرك لإعداد خطة تنمية خمسية لتنمية الاقتصاد العراقي، فيما أشارت إلى وجود توجه نحو تنمية مصادر اقتصاد البلاد وفق ثلاثة محددات.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الوزارة تستعد لأعداد خطط التنمية الخمسية الجديدة للسنوات الخمس المقبلة"، مبينا أن "هذه الخطة ستأخذ بنظر الاعتبار كل التحديات والتغييرات وما يرتبط بالاقتصاد والطاقة والغذاء".
وأضاف الهنداوي، أن "التوجه الآن هو نحو تنمية مصادر الاقتصاد وتفعيل القطاع الزراعي وفق أساليب حديثة في الزراعة وتقنين استخدام المياه فيما يخص الزراعة بالتحديد، لضمان ديمومة مصادر المياه بما يؤمن حاجة البلاد من الاستهلاك البشري والزراعي"، مؤكداً أنه "نتجه نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الزراعة العراقية".
وأوضح، أن "جائحة كورونا أثرت على اقتصاد البلاد بصورة سلبية، وتسببت بحالة من الانكماش الاقتصادي في العراق والعالم، مما عطل حالة النمو الاقتصادي المخطط لها ضمن الخطط التنموية".
وأكد، أن "عدم تحقيق نمو سيمهد لحالة من التراجع بمعدلات الواقع الاقتصادي، مما يؤثر بصورة مباشرة على معيشة الفرد، إضافة إلى أن تراجع أسعار النفط خلال العامين الماضيين 2020 و2021 أثر بشكل كبير على العراق الذي يعتمد اقتصاده بصورة رئيسة على النفط، مما انعكس سلبياً على المشاريع وأثر على فرص العمل وغيرها، وجميعها عوامل أثرت على الحياة المعيشية للفرد العراقي".
وذكر، أن "الاقتصاد العراقي جزء من المنظومة العالمية الاقتصادية، ويتأثر بالظروف ومنها ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية وكذلك أسعار الطاقة، فضلاً عن شح المياه الذي يعد أزمة عالمية". 
ولفت إلى، أن "الكثير من بلدان العالم شهدت ارتفاعاً بمعلات التضخم السنوي، مثل أمريكا ودول أوروبا وتركيا وايران ودول الخليج وبعض دول افريقيا".