استقبلت مكتبةُ أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وفداً تألّف من (230) طالبةً من براعم العميد المنضويات في برنامج (الدورات الصيفيّة)، وذلك لأجل الاطّلاع على أبرز أنشطتها وفعّالياتها.

وقالت مديرةُ المكتبة السيّدة ابتسام عطا لشبكة الكفيل، "في إطار التنسيق العلميّ الدائم بين المكتبة ومجموعة مدارس العميد، وبغية تعريف الفئات العمريّة المختلفة بها وبحاضرها والرؤية الاستشراقيّة لمستقبلها، وبما ينسجم مع خطط العتبة العبّاسية المقدّسة لتطويرها، استقبلنا هذا الوفد الطلّابي الذي يندرج ضمن برنامجنا لاستقبال الوفود الطلّابية، إذ تسابق كادرها لتقديم الخدمات والتعريف بدور المكتبة في خدمة العلم والمعرفة، والوقوف على أهمّية الكتاب والمكتبة ودورها البارز في تقدّم الأفراد والشعوب، إضافةً إلى تقديم تعريفٍ بالمكتبة وبرنامج أصدقاء المكتبة في وحدة الإعارة، وتوزيع نسخٍ من مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) على الطالبات".

وأضافت "بعد إجراء جولةٍ في أروقة المكتبة قدّمت السيّدة أزهار عبد الجبار محاضرةً عن كيفيّة عمل المكتبة والنظام المستخدَم فيها، وطريقة البحث عن المعلومة داخل المصدر الموجود ضمن مقتنيات المكتبة، وكيفيّة استخراج مصادر البحث العلميّ، ومساعدة الباحثين، وتمّ أيضاً تقديم بعض القصص من مصادر موثوقة عن كرامات المولى أبي الفضل(عليه السلام)، وختاماً أُهدِيت بعض الكتيّبات من إصدارات قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة للأخوات".

هذا وقد أعرب أعضاءُ الوفد عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل كادر المكتبة، وعن مدى امتنانهم للحفاوة والتقدير الذي قُدِّم لهم.

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية تسعى عن طريق هذه البرامج التنمويّة إلى احتضان هذه الفئات، والمساهمة في تحصينهم فكريًّا وعقائديًّا، وتوفير الرعاية اللّازمة لهم واستثمار أوقات فراغهم في العطلة الصيفيّة، بما يعود بالنفع عليهم ويصبّ في خدمتهم، وتجذير المفاهيم الأخلاقيّة والإنسانيّة، والتطلّع إلى انعكاسها الإيجابيّ في مراحل حياتهم المختلفة.