نظّمت جامعةُ العميد التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّاليةً عزائيّة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام)، وذلك على قاعة الإمام المجتبى(عليه السلام) وسط الحرم الجامعيّ، بحضور السيّد مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإداريّة والقانونيّة الأستاذ الدكتور علاء الموسوي، والسادة عمداء الكلّيات ومعاونيهم وجمعٍ من أساتذة الجامعة وموظّفيها وطلبتها.

ابتُدِئ المجلسُ بقراءة آياتٍ بيّنات من الذكر الحكيم، من بعدها اعتلى المنصّة الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، لإلقاء محاضرةٍ عن هذه المناسبة وقد تناول فيها محاور عديدة، أهمّها:
  إنّ الله أمَرَ بولاية الأئمّة وطاعتهم الذين سمّاهم في كتابه بقوله: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)، وإنّ الأئمّة في كتاب الله صنفان، أئمّةٌ يهدون بأمرنا لا بأمر الناس ويقدّمون أمرَ الله قبل أمرهم، وحكمَ الله قبلَ حكمهم، وهؤلاء قد فرض الله تعالى اتّباعهم فهم أئمّةُ النور، وخطّهم متّصلٌ بسلسلة الأنبياء والأوصياء إلى خاتم النبيّين محمد(صلّى الله عليه وآله) وأوصيائه(عليهم السلام)، وأئمّةٌ يدعون إلى النار يقدّمون أمرَهم قبل أمرِ الله، وحكمهم قبل حكم الله، ويأخذون بأهوائهم خلاف كتاب الله. محطّات وقبسات عطرة من السيرة العلميّة للإمام الكاظم(عليه السلام). كظم الإمام(عليه السلام) للغيظ عمّا فعل به الظالمون من التنكيل والتضييق، حتّى قضى شهيداً مسموماً في ظلمات السجون، وقابل ذلك بالشكر لله والثناء عليه، وعُرِفَ بهذا اللّقب لصبره، ودماثة خلقه، ومقابلته الشرّ بالإحسان. فترة تغييبه في سجون العبّاسيّين حتّى استشهاده مسموماً في غياهبها.
بعدها اعتلى المنصّة مجموعةٌ من الطلبة المشاركين بقصائد شعريّة ترثي الإمام (عليه السلام) في ذكرى شهادته الأليمة.
يُذكر أنّ جامعة العميد تحـرصُ كثيراً على إقامة وإحياء مناسبات أهل البيت(عليهم السلام) في كلّ عام، وذلك بهدف تقوية أواصر الارتباط الروحيّ والنفسيّ للمؤمنين بقضيّتهم وتوعية الطلبة وتعريفهم بمظلوميّة أئمّتهم (سلام الله عليهم).