في أجواء رفرفت فيها رايات الحزن السوداء، وسط التوافد الكثيف لزائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" الذين قصدوا هذا المكان الطاهر ونيران الأسى واللوعة في قلوبهم، جاءوا ليعبّروا عن خالص وفائهم، وتقديم آيات الولاء والعزاء إلى إمامهم المسموم المظلوم المعذّب في قعر السجون وظُلم المطامير، حيث أعدّت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية وبالتعاون مع المشروع التبليغي للحوزة العلمية برنامجاً عزائياً خاصاً لهذه المناسبة الأليمة حافلاً بالنشاطات الدينية والثقافية، ارتقى خلاله المنبر الحُسيني سماحة السيد جعفر المرّوج، تطرّق إلى السيرة الشريفة للإمام الكاظم "عليه السلام" الذي استطاع من خلالها أن يكسر قيود جبابرة الظلم والطغيان وجعل من طامورة السندي مناراً للإنسانية جمعاء.
كما أكد في محاضرته على أهمية زيارة الإمام موسى بن جعفر "عليه السلام" والهدف الذي بدأت تجتمع من أجله تلك الحشود الكبيرة ألا وهو تجديد عهدها للإمامين الكاظمين "عليهما السلام" على أداء واجباتها الشرعية وإعلان حالة ولاءها للقيم السماوية وتعظيم شعائر الله تعالى، بحضور تلك الحشود الغفيرة التي توافدت إلى الصحن الكاظمي الشريف لا يُثنيها بُعد المسافات بل هدفها إحياء هذه الفجيعة الأليمة.
كما شارك في المجلس العزائي ليومه الأول الرادود الحسيني خضير السعدي بمجموعة من القصائد والمراثي، واختُتم المجلس التأبيني بالدعاء في تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه" وأن يعم الأمن والأمان على بلدنا العزيز.
يذكر أن المجالس مستمرة بإذنه تعالى في الصحن الكاظمي الشريف بحضور الرادود الحسيني الحاج باسم الكربلائي والرادود حيدر الصغير