المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة خسر


  

6904       04:24 مساءاً       التاريخ: 4-06-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 2114
التاريخ: 21-10-2014 2391
التاريخ: 10-12-2015 14324
التاريخ: 11-2-2016 41463
التاريخ: 20-10-2014 2439
مصبا- خسر في تجارته خسارة وخسرا وخسرانا، ويتعدّى بالهمزة فيقال أخسرته فيها. وخسر خسرا وخسرانا أي  ضا : هلك. وأخسرت الميزان اخسارا : نقصت الوزن. وخسرته خسرا من باب ضرب : لغة فيه وخسّرت فلانا : أبعدته. وخسّرته : نسبته الى الخسران، مثل كذّبته إذا نسبته الى الكذب، ومثله فسّقته وفجّرته.
مقا- خسر : أصل واحد يدلّ على النقص. فمن ذلك الخسر والخسران كالكفر والكفران والفرق والفرقان، ويقال خسرت الميزان وأخسرته :
إذا نقصته.
التهذيب 7/ 162- قال الليث : الخسر : النقصان، والخسران كذلك والفعل خسر يخسر خسرانا. ويقال : كلته ووزنته فأخسرته أي نقصته {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } [المطففين : 3] - قال الزجّاج : أي ينقصون في الكيل والوزن. قال ويجوز في اللغة : يخسرون، يقال أخسرت الميزان وخسرته، ولا أعلم أحدا قرء يخسرون. ويقال أخسر الرجل إذا وافق خسرا في تجارته. والخاسر : الّذى وضع في تجارته ، وصفق صفقة خاسرة أي غير مربحة، وكرّ كرّة خاسرة أي غير نافعة.
الفروق للعسكري ص 252- الفرق بين الوضيعة والخسران أنّ الوضيعة ذهاب رأس المال، ولا يقال لمن ذهب رأس ماله كلّه قد وضع، والشاهد انّه من الوضع وهو خلاف الرفع ، والخسران : ذهاب رأس المال كلّه، ثمّ كثر حتّى سمّى ذهاب بعض رأس المال خسرانا. وقال تعالى- {خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } [الأنعام : 12] - لأنّهم عدموا الانتفاع بها، فكأنّها هلكت وذهبت أصلا فلم يقدر منها على شي‌ء. وأصل الخسران في العربيّة : الهلاك.
مفر- الخسر والخسران : انتقاص رأس المال، وينسب الى الإنسان فيقال خسر فلان، والى الفعل فيقال خسرت تجارته- {تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} [النازعات : 12] - ويستعمل ذلك في المقتنيات الخارجيّة كالمال والجاه في الدنيا وهو الأكثر، وفي المقتنيات النفسيّة كالصحّة والسلامة والعقل والايمان والثواب وهو الّذى جعله اللّه تعالى الخسران المبين- وقال {الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر : 15]. وكلّ خسران ذكره اللّه تعالى في القرآن فهو على هذا المعنى الأخير دون الخسران المتعلّق‌ بالمقنيات الدنيويّة والتجارات البشريّة.
لسا- خسر خسرا وخسرا وخسرانا وخسارة وخسارا، فهو خاسر وخسير، كلّه : ضلّ. والخسار والخسارة والخيسري : الضلال والهلاك والياء فيه زائدة. {الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر : 15]  ، يقول : أهلكوها، الفرّاء يقول : غبنوها. ابن الأعرابي : الخاسر الّذى ذهب ماله وعقله أي خسرهما. وخسر التاجر : وضع في تجارته أو غبن، والأوّل هو الأصل. وخسرت الشي‌ء وأخسرته : نقصته، وخسر يخسر خسرانا، والخسر والخسران : النقص .
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الربح، أي - المواضعة في قبال المرابحة، وأمّا النقص والضلال والهلاك والغبن : فكلّ واحد منها قد يصدق وينطبق على بعض الموارد من هذا المعنى، وقد يكون من آثاره أو من أسبابه ومقدّماته- {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ} [الكهف : 103، 104].
ويعبّر عن هذا المعنى بالفارسيّة بكلمة (زيان) ، وهذا المعنى غير مفهوم- الضرر، فالضرر في مقابل النفع- {لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} [المائدة : 76].
وقلنا انّ الخسر نقص كلّى في مقابل الربح، بخلاف الوضع.
ثمّ انّ هذا النوع من النقص يكون في المال والأمور المادّية، وقد يكون في الأمور النفسيّة والمعنويّة، فأمّا الأوّل فقد يصدق عليه مفهوم الغبن والنقص.
وأما الثاني فقد ينطبق عليه مفهوم الضلال والهلاك.
فالنقص مفهوم كلّى وأعمّ من أن يكون في مقابل ربح أو في ذات الشي‌ء، وهو في مقابل الزيادة- {نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد : 41]  .
فحقيقة الخسران : هي النقص المخصوص ومواضعة تامّة في أمر مادىّ أو معنوىّ وبهذا يظهر لطف التعبير بهذه المادّة في موارد استعمالها في القرآن الكريم.
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ} [الأنعام : 31] - { وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة : 5] - { وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف : 23] - فالخسران من جهة أنّهم قد حرموا عن وسائل- السعادة والترقّي والكمال وصرفوا عنها وما استفادوا منها ، وهي الوصول الى اللقاء، وتحصيل الايمان، وشمول الرحمة والمغفرة.
{وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} [النساء : 119] - { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا } [الأنعام : 140] -. {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة : 27] - { وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ } [الأنبياء : 70]. {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} [نوح : 21] - { وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا } [فاطر : 39] - { وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } [الإسراء : 82] - فالخسران في هذه الموارد من جهة امور توجب الخسر، كاتّخاذ الشيطان وليّا، وقتل الأولاد والأنفس، وقطع الصلة، والإفساد في الأرض، واظهار الكيد، والاتّباع ممّن هو في الخسار، والكفر، والظلم. فهذه الأمور توجب سقوط الإنسان عن مقامه المتوقّع له، ومواضعته ومحروميّته عن السعادة والكمال.
{أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} [الشعراء : 181] -. { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين : 3] - {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن : 9] 9- الإخسار أفعال بمعنى جعل الشي‌ء ذا خسار، والمراد لا تجعلوا الميزان والمكيال خاسرين ناقصين وخارجين عن الاعتدال والحقّ وإيفاء القدر اللازم.
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} [العصر : 1 - 3] - أي انّه من حيث هو وعلى الجريان الطبيعي في حياته الدنيويّة لفي خسار، الّا أن يسير على برنامج الدين الالهي ويعمل على وفق الشريعة الحقّة من الايمان باللّه والعمل الصالح، فحينئذ يستفيد من وجوده ويتحصّل له الربح المتوقّع منه.
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ } [الحج : 11] - أي في الدنيا وفي الآخرة، فالنصب على انّهما ظرفا زمان كما في صلّيت يوم الجمعة. وأما الخسران فيهما : فباختلال النظم في حياته الدنيويّة والاخرويّة- {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ...} [الحج : 13]

{الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} [الأنعام : 12] - النصب على التشبيه بالمفعول به كما في المنصوب بعد الصفة- الحسن وجهه- حسن وجهه. أو بأشراب معنى التعدية ليدلّ على المبالغة فكأنّ المعنى- انّهم أخسروا أنفسهم وجعلوها خاسرين، ولعلّ بهذه المناسبة يقال خسرت الشي‌ء وأخسرته أي نقصته. وأمّا التعبير بالخسر دون الاخسار : فانّ الظاهر المشاهد هو خسرانهم، وان كان مبدأ الخسر ومرجعه الى الاخسار.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة السادسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الخامسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الرابعة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثالثة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثانية
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق علم وعقيدة لمؤلفه لاوند والقرآن...