قوله سبحانه :  {تَكٰادُ السَّمٰاوٰاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وتَخِرُّ الْجِبٰالُ هَدًّا} [مريم : 90] .

هذا ، كما تقول العرب : هذا الكلام ، يفلق الصخر ، ويهد الجبال ، ويستنزل الوعول . 
قال الشاعر‌ (1) :

ولوأن ما بي بالحصى فلق الحصى

وبالريح لم يسمع لهن هبوب

قال ابن عباس (2) ، وقتادة ، والضحاك (3) : يتفطرن من فوقهن ، من عظمة الله ، وجلاله .

وقالوا : إن السماوات تكاد تتفطرن من فوقهن ، استعظاماً للهِ ، للكفر بالله ، والعصيان لهُ ، مع حقوقه الواجبة‌ على خلقه  ، وذلك على وجه التمثيل.

_________________________

1. أمالي المرتضى ، 1/429 ، بلا عزو .

2. جامع البيان ، 16/130 . الدر المنثور ، 5/543 .

3. الدر المنثور ، 5/544 .