المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ما تعريف العلم ؟


  

2647       05:46 مساءاً       التاريخ: 8-05-2015              المصدر: غالب حسن

أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2022 1613
التاريخ: 14-12-2015 13627
التاريخ: 25-2-2022 1941
التاريخ: 10-1-2016 8822
التاريخ: 8-06-2015 8316
هو مجموعة المعارف والعلوم والتصورات التي يحوز عليها الفكر البشري من النظر الى الكون بمجالاته الكثيرة، اي الى الجماد والنبات والحيوان والانسان. الى كل شي‏ء في هذا الوجود الرحيب، حيث كل شي‏ء فيه يمكن ان يتحول الى معلومة بشكل وآخر.
وهذه المعارف قد تكون عميقة، تتصل بأسرار الوجود الخفيّة، وقد تكون سطحيّة بسيطة، وهذه القياسات نسبيّة من عصر لآخر ومن مجموعة لغيرها. ولهذا الافق استحقاقات كثيرة نستطيع ان نستخلصها من القرآن، اقصد : أن هذا التعريف للعلم يشتبك بمنظومة من المقاربات المتواصلة والمتحدة مع طبيعة التعريف على ضوء القرآن بالذات ... منها :
1- ان العقل الانساني قادر على تحصيل العلم بل اكثر من ذلك، انه مهيّأ ومعدّ ومصمّم لمثل هذه الغاية. وبامكاننا ان نقع على هذه الحقيقة القرآنية من متابعة السؤال الحيوي العملاق (ا فلا يتفكرون) ومن الامنية الخالدة (لعلهم يعقلون)
2- ليس لهذه المعلومات حد فهي خزين مفتوح، رحب وثر، متحرك ومتوالد، وفي الكتاب العزيز آيات كثيرة تشخص هذه الخصيصة المعرفية المهمة.
قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [لقمان : 27]
ونصادف آيات كريمة لا توحي بهذه الحقيقة، بل تجسّدها على شكل عملي ملموس جاهز، ولعلّ المقارنة بين الآيات المجملة والمفصلة مما يعطي مثالا رائعا على هذه القضية، ولك ان تقارن بين الآيات الثلاث التالية :
(أ) قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ } [الروم : 20] ‏.
(ب) قال تعالى : {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } [السجدة : 7 - 9]
(ج) قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا....} [الحج : 5]
ان مقارنة بسيطة بين هذه الآيات الثلاث من كتاب اللّه العزيز تؤدي بنا الى مجموعة نتائج مهمّة وأساسيّة في نظرية العلم في القرآن، منها : «ان‏ المعرفة نظام مفتوح» وان عملية تكثير المعرفة من آية «أ» الى «ب» الى «ج» دالّة على هذه المسألة وليست سقفا، فالنظام المعرفي المفتوح من بنيات النظرية القرآنيّة الاساسيّة.
3- وهذه المعلومات قابلة للتغيير والتبدل، وذلك تبعا للجهد المبذول في تحصيلها وكسبها، فليس كلّ ما تعرف صحيحا أو سليما، اذ كثيرا ما يكون مخالفا للواقع ومضادا للمنطق وقيم التفكير الرصينة. وكل الآيات الكريمة التي تطالب الطرف المقابل بتغيير رؤيته في شأن ما، انما تصب في هذه القضية.
إن التفاتة سريعة الى هذه المستحقات الثلاثة تطلعنا بوضوح على اواصر التفاعل الحي بين فقراتها.
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)