نظّم مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، جلسةً حواريّة تثقيفيّة وإرشاديّة بالتعاون مع مركز الإمام الحسين(عليه السلام) الثقافيّ في منطقة المهنّاوية في محافظة بابل، استهدفتْ مجموعةً من ساكني المنطقة وبالأخصّ فئة الشباب، وذلك ضمن برنامجٍ أعدّه المُلتقى لهذا الغرض بالانفتاح على المؤسّسات والمراكز، والعمل سويّةً من أجل المساهمة في ترصين العامل الثقافيّ والتربويّ في المجتمع، وتسليحه بأدواتٍ تمكّنه من مجابهة أيّ شائبةٍ أو خللٍ مجتمعيّ –لا سمح الله-.
مديرُ مركز مُلتقى القمر الشيخ حارث الداحي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ تنظيم هذه الجلسات الحواريّة الميدانيّة هي إحدى أنشطة المركز، وقد أفرَدَ لها مساحةً من اهتماماته وأجندته السنويّة، لكن نتيجة تداعيات وباء كورونا فقد قلّلنا من هذه الأنشطة واقتصرنا على عددٍ محدود من المشتركين، حيث تمّت تهيئة فريقٍ له خبرة في إلقاء المحاضرات ذات المضامين والمحاور الهامّة، التي يحتاجها الفرد العراقيّ حسب متطلّبات الوضع الراهن، وما هذه الجلسة الحورايّة التي أُقيمت في منطقة المهنّاوية إلّا واحدةٌ منها، وجزءٌ من عملنا المشترك مع المراكز الثقافيّة".
أمّا مديرُ هذه الجلسة ومحاضرُها الشيخ أحمد الشويلي فقد بيّن من جانبه قائلاً: "إنّ جلستنا لهذا الأسبوع شملت طرح محاور ثقافيّة ودينيّة، استطعنا من خلالها أن نجيب عن تساؤلات المشاركين وما يدور في أذهانهم، واستطعنا أن نقدّم لهم معلوماتٍ في التفكّر والتنمية البشريّة، ومهاراتٍ تنمويّة تساعد المشترك على مجابهة أعباء هذه الحياة، وكيف يكون الفرد عنصراً فعّالاً فيها ومؤثّراً، وبحمد الله كان هناك تفاعلٌ واستجابة ونقاشاتٌ أخذت مدياتٍ أوسع وأشمل من محاور الجلسة".
من جهته قدّم مديرُ مركز الإمام الحسين(عليه السلام) الشيخ حاتم الطائي شكره وتقديره للعتبة العبّاسية المقدّسة، على هذا المشروع وعلى هذه الالتفاتة التي من المؤمّل أن تحقّق الهدف المرجوّ منها، وتكون بذرةً ومنطلقاً لنشاطاتٍ وأعمالٍ مشتركة أوسع في قادم الأيّام.