بسم الله الرحمن الرحيم
نتلو على الحضور الكرام توصيات المؤتمر العشائري عن شيوخ عاصمة العراق ووجهائها.
نحن شيوخ عاصمة العراق ووجهائها نتعهّد بالالتزام الشرعي والأخلاقي والوطني بما تم التوافق عليه من توصيات المؤتمر العشائري الذي انعقد في العتبة الكاظمية المقدسة بتاريخ 14/12/2019 الموافق 17 ربيع الثاني 1441هـ والتوصيات هي الآتية:
1ـ حث أبناء العشائر الكرام للمحافظة على سلميّة التظاهرات والتأكيد على خلوّها من أعمال العنف والتخريب، وهي مسؤولية تضامنية يتحملها الجميع ورصّ الصفوف للمطالبة بالإصلاح والحقوق المشروعة بصورة سلمية بما يضمن العيش الكريم لأبناء الشعب الواحد.
2ـ التشديد على حُرمة الدم العراقي ووحدة العراق أرضاً وشعباً.
3ـ التأكيد على دعوة القوات الأمنية لتحمّل مسؤوليتها في حماية المتظاهرين السلميّين وفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية وبصورة سلمية.
4ـ تحمّل المتظاهرون السلميّون مسؤولية عدم السماح للمخربيّن بأن يندسّوا في صفوفهم ومنعهم من المساس بالعناصر الأمنية ومن التحق بهم لمحاربة الدواعش والكف بشكل نهائي عن الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال ورعاية حُرمة الأموال العامة والخاصة وعدم التعرض للمنشآت الحكومية أو لممتلكات المواطنين أو أيّة جهةٍ أخرى.
5ـ تحلّي المتظاهرون السلميّون بالحيطة والحذر واليقظة كي لاتتحول الاحتجاجات إلى أعمال شغب وتخريبٍ، وبالتالي إحراف التظاهرات عن هدفها الحقيقي للمطالبة بالإصلاح ومن ثم الانجرار إلى الاقتتال الداخلي.
6ـ مساندة القوات الأمنية واحترامها وتعزيز معنوياتها وتشجيعها على القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار واجبُ الجميع لتفادي الفوضى والإخلال بالنظام العام، والدعوة إلى حصر السلاح بيد الدولة.
7ـ دعوة مَن بيدهم زمام السلطات ( التشريعية والرقابية والتنفيذية والقضائية ) إلى القيام بواجباتهم الشرعية والقانونية والأخلاقية والإنسانية بشكل أكبر وأشمل وأوسع وأسرع في مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين ومعاقبتهم واسترجاع أموال الشعب العراقي منهم وكذلك إنزال القصاص العادل بالجناة الذين سفكوا دماء الأبرياء من أبناء الشعب العراقي وروّعوا عوائِلَهُم.
8ـ دعوة مجلس النواب العراقي إلى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الانتخابية لإقرار قانونٍ منصفٍ للانتخابات وقانونٍ منصفٍ ومهنيّ آخر لمفوضية انتخابات مستقلة فعلاً وبآليات حقيقية وشفّافة تضمن منع أي نوع من التزوير لإعادة ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ولايتحيّز للأحزاب والتيارات السياسية لتحقيق مطالب الشعب العراقي المشروعة.
9ـ العمل على مدّ جسور المحبة والوئام وتقوية أواصر الألفة والمودّة بين كل مكونات الشعب العراقي الطيبة الكريمة ونَبذّ كل التخندق الطائفي والفئوي لبناء وطنٍ محصّنٍ يصعب على الأعداء اختراقه وأن نضع نُصب أعُيننا قولهُ تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).
10ـ نطالب الجهات المعنية بالكشف عن المتورطين بالاعتداء على أبنائنا المحتجّين السلميّين بالقتل والجرح والخطف ووجوب تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
11ـ تُعلن العشائر براءَتَها من كل مَنْ يَثبُت تورطّهُ بالتخريب أو القتل أو التعذيب أو الخطف ضد المتظاهرين السلميين أو القواتِ الأمنية أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة.
12ـ تؤكدُ العشائر على أبنائها المحتجين ضرورة الالتزام بالسلمية وعدم الانجرار للتخريب والصِدام مع قوات الأمنية .. فهُم إخوتكُم وهدفهم حمايتُكُم .. فإن الالتزام بالسلمية هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر في معركة الإصلاح.
13ـ لتعزيز الثقة بين المتظاهرين من جهة الطبقة السياسية من جهة أخرى في إجراء إصلاحات حقيقية ندعو إلى تشكيل لجنة من رجال العشائر المختصين بالشأن القانوني تأخذ على عاتقها تقديم النصح والإرشاد والإشراف والمراقبة والمتابعة لتحقيق المطالب المشروعة.
14ـ إننا إذّ نشجب وبشدة ماجرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله ومنها الجريمة البشعة والمروّعة التي وقعت في منطقة الوثبة فإن العشائر تُعلن براءتها من مرتكبيها وتطالب بملاحقتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم لكي تكونَ رادعاً لكل من تسوّلُ له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية بصلة.
15ـ نحن شيوخ ووجهاء عشائر محافظة بغداد نُعلن التزامَنا التام بتوجيهات المرجعية الدينية العُليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني " دام ظله الوارف" وأنَّ كلَّ ما يصدر عن المرجعية هو مُعبّر عن صميم مطالب الشعب العراقي بكل أطيافه وندعو المحتجين السلميّين لرفع المطالب التي تنادي بها المرجعية الدينية كما ندعو الجهات المعنية لتنفيذ كل ما تأمر به المرجعية من خلال توجيهاتها وتوصياتها وإرشاداتها الحكيمة لتحقيق كل ما فيه خيرُ وصلاحُ الشعب العراقي بوصفها سنداً للشعب وأباً لكل أبناء هذا الوطن وصمّام أمانٍ للعراق والعراقيين جميعاً.