اختتمت اللجنة الاجتماعية في العتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مُلتقى الجوادين "عليهما السلام" الطلابي الأول، لتنمية الشخصية وبنائها الذي أقيم تحت شعار: ( بناء الإنسان منهجنا )، والذي حظي برعاية كريمة من قبل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة الموقّر.
استهل الحفل بتلاوة معطّرة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين الطالب حيدر غانم، بعدها كلمة ترحيبية لفضيلة الشيخ عماد الكاظمي، وأشار خلالها إلى نجاح هذه التجربة وثمارها المنتجة، من خلال إقامة المحاضرات التوجيهيّة والتثقيفيّة والتنموية التي أكدت على بناء الذات، وأن يكون لدى كلّ إنسان وبالأخصّ طالب العلم غاية محدّدة وهدف يرتقي من خلاله سُلّم الكمال، وأن يكون المرء على قدر من المسؤولية بين منظومته المجتمعية، وكذلك قدمت دروساً تعليمية، وورش عملية، والاطلاع على مفاصل العتبة المقدسة وأقسامها ومشاريعها الخدمية والفكرية والعمرانية والفنية فضلاً عن جولات ترفيهية.
تلتها كلمة لرئيس اللجنة الاجتماعية المهندس ضياء عبد الأمير بيّن فيها قائلاً: ( إن للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة أدواراً مهمة في جميع مجالات الحياة الدينية والفكرية والإنسانية والثقافية، وكان من بين هذه الأدوار هو الاهتمام بالقضايا الاجتماعية، وبناء المجتمع من خلال تشكيل لجنة تسمى بـ"اللجنة الاجتماعية" وكان لها نشاطاتها المتعددة، ومنها مُلتقى الجوادين "عليهما السلام" الطلابي الأول، والذي يهدف إلى حلّ مشاكل الطلبة وتوجيههم، وايجاد السبل السليمة لاستثمار أوقاتهم وقدراتهم في المجالات الصحيحة، وكذلك توعية الطلاب بأهمية العلم والدراسة وسعيهم للاجتهاد والتفوق والحصول على أفضل النتائج، كما أن المُلتقى ساهم بتثقيف الطلبة على الخدمة والعمل التطوعي حيث فتح الباب أمامهم للتشرّف بخدمة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وأيضاً اطلع هؤلاء الشباب على حجم الجهود المبذولة من قبل العاملين في العتبة المقدسة وكأنهم خلية نحل تعمل ليل نهار لأجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام.
كما سعى المُلتقى من خلال هذه الجهود إلى توجيه الشباب وتحذيرهم من التيارات والأفكار الإلحادية التي تستهدف الساحة البشرية وعلى وجه الخصوص شبابنا وإبعادهم عن التوجه إلى الله تبارك وتعالى، إذ يريد أصحاب تلك التيارات المنحرفة أن يكون الإنسان حراً وفق نظرياتهم المريضة من دون واعز ديني وأخلاقي، وهذه شبهة من الشبهات المعاصرة، لذا تم تسليط الضوء على تلك المفاهيم الخاطئة وإظهار الخفايا الكامنة وراء هذا التوجّه، والسعي إلى توجيه هؤلاء الفتية إلى بناء الذات نحو عقيدة إسلامية سليمة صحيحة..).
بعدها شهد الحفل عرض فلم وثائقي حول مسيرة أعمال المُلتقى الطلابي التي استمرت على مدى (30) يوماً. واختتم الحفل بتوزيع شهادات المشاركة والهدايا على الطلبة المشاركين في المُلتقى من بركات الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".