دعماً للمشاريع الإنسانية والتربوية وترسيخاً للثقافة الدينية في نفوس الفتيات، وتبياناً للفوائد التربوية والمعنوية المتوخاة من الالتزام بالوظائف الشرعية وتفعيل دورهن الريادي المهم في المجتمع، كونهن الركيزة والقاعدة الأساسية التي يبنى عليها ذلك المجتمع المؤمن، وتزامناً مع ذكرى ولادة الإمام محمد الباقر "عليه السلام"، احتفت العتبة الكاظمية المقدسة بتتويج (364) طالبة ممن بلغن سنّ التكليف الشرعي بحضور نائب أمينها العام فضيلة الشيخ عَدِي الكاظمي، وعدد من إدارات المدارس والملاكات التربوية والتعليمية، وعوائل الفتيات المُشاركات.
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها نائب أمينها العام قائلاً: في هذا اليوم البهيج نحتفي وإياكم بهذه الصفوة من بناتنا لإرتداهن هذا اللباس المقدس ألا وهو الحجاب الذي فرضه الله عزّ وجل على نساء المسلمين والمؤمنين، ونستثمر هذه الفرصة لبيان أمرين: الأول ما يلزم الأبوين، والثاني يلزم البنت في المرحلة الجديدة، بالنسبة للأب والأم لا بد أن يفهموا أن مسألة الحجاب لا تقتصر على هذا اللباس فقط، بل هو معنى أرقى واسمى، إذ أن هناك حجاب ظاهري وهو الذي نحتفي به اليوم، وكذلك هناك حجاب أخر وهو حجاب القلب فيجب أن يكون حجاباً قوياً مفعماً بالإيمان.
وأضاف: لعل المسؤولية تكون أكثر للأم الفاضلة باعتبارها هي المدرسة والمربّية، والمراقبة والمُحاسبة في الوقت الذي يكون الأب مشغولاً في تكسبه لقمة العيش، فالمسؤولية كبيرة جداً ونحن نعيش في عالم منفتح بلا حدود وجد فيه الضار والنافع، والفاسد والصالح، فهنا لابد أن تتوافر لدى الأبوين ثلاثة أمور لتمكنه من التربية الصالحة ألا وهي: دور المراقبة وهذا الدور مهم جداً أن لا يكونا غافلين عن أبنائهم فالغفلة لا يحمد عقباها، ودور المحاسبة، ودور المكافئة لكلّ أمر حسِن وإيماني، والمكافئة ولو بكلمة طيبة، واليوم إذ للأسف الشديد نحن غافلين عن هذه الأدوار..
كما بين في الأمر الثاني موجهاً البنت أن لا تتخلى عن مسؤولية الحجاب لأنها هدية الله عزّ وجل إليها يريد أن يحافظ عليها مثلما تحفظ الجواهر..
كما شهد الحفل مجموعة من الفعاليات والأنشطة، واختتم بتوزيع الهدايا على الفتيات المُشاركات من فيّض بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام".