المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القضاء والقوة القضائية
5-4-2019
Thomas Brooke Benjamin
16-3-2018
Hofmann Elimination reactions of 4º-ammonium salts
2-12-2019
Manava
20-10-2015
مصادر الملوثات الجسيمية sources of particulate pollutants
2-1-2016
Alginates
21-3-2016


التحليل المكوناتي والدلاليات العمومية (الحقيقة الادراكية للمكونات الدلالية)  
  
1102   08:27 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص121- 126
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / غموض المعنى /

التحليل المكوناتي والدلاليات العمومية (الحقيقة الادراكية للمكونات الدلالية The 'cognitive reality ' of semantie components)

لقد جاءت  اهم الابحاث المنشورة لحد  الان في حقل علم الدلالة المكوناتي ليس من الفلاسفة واللغويين ، بل من الانثروبولوجيين ، فقد اولى هؤلاء في الاونة الاخيرة عناية ملحوظة لما اطلقوا عليه

ص121

" الرجاحة الادراكية " cognitivs validity او الحقيقة للمكونات الدلالية . لقد كانت هذه المسألة بالذات في ذهننا حينما قلنا سابقاً " ان علينا ان نفحص ما قصد بـ " صحيح " في سياق التحليل المكوناتي .

وتشير الكثير من المناقشة الانثرولوجية الى تحليل مفردات القرابة في لغات متعددة . فلقد تبين على سبيل المثال ، ان بالامكان ان تحليل مفردات القرابة الاكثر شيوعاً " في اللغة الانكليزية . (وبصورة خاصة يمكن اعتبار أخ وأخت على انهما تمتلكان نفس المكون ، خط مباشر للتحدر ، مثل اب وأم ، أو ابن وبنت ، كمقابل لـ ابن عم (او ابنة العلم ) التي تتقاسم المكون " غير مباشر " مع عم وعمة ، ومع ابن اخ وبنت اخ ، وبالمثل يمكن تحليل أخ وأخت على انهما تمتلكان نفس المكون الانحدار المشترك co-lineal مثل عم وعمة ، وابن اخ وبنت اخ ، مقارنة بـ " ابن عم التي تمتلك المكون " متقاطع الانحدار ab-lineal والسؤال هو اي من التحليلات الممكنة المسددة صائب ، ان كان هناك تحليل صائب ان كل واحد من هذه التحليلات متساوق الاجزاء self-consistent (1) وكل واحد منها يميز كل عضو في النظام المعجمي عن كل عضو اخر في النظام ، كما ان كل واحد منها تنبؤي " بمعنى انه يزود الانثروبولوجي بوسيلة يقرر فيها ، بخصوص اي عضو في العائلة نوع علاقته بالأعضاء الاخرين في العائلة بلغة النظام المعجمي . ولكن كل واحد من التحليلات المقترحة يرتكز على مجموعة من المعادلات التناسلية .

ص122

فأما أب – أم = ابن – بنت = أخ = أخت

أو عم – عمة = ابن اخ – بنت اخ = أخ – أخت

لذلك فالرجاحة الادراكية لمجموعة واحدة من التناسبات ، دون الاخرى ، هي التي يجبان تقرر مسالة الصحة (ان كانت هذه المسألة قابلة للتقرير حقا) . وبقدر ما يتعلق الامر بالتحليل الا نثروبولوجي للقرابة فأن الرجاحة الادراكية لتناسب معين تقرر على ما يبدو بواسطة المنزلة الاجتماعية والادوار المخصصة لفئات مختلفة من اقرباء العائلة في المجتمع  وقد ينعكس ذلك ايضا على السليقة اللغوية لا فراد المجتمع ، غير اننا نستطيع ايضا " ان ننظر في مسألة الصحة من وجهة نظر لغوية اكثر تشددا " لترجع لهذه الغاية ، الى المثال المبسط للتحليل المكوناتي الذي بدأنا به هذا الجزء . لقد افترضنا رجاحة التناسب التالية

رجل – أمرأة – طفل = ثورة – بقرة – عجل

ثور – بقرة – عجل = ديك – دجاجة – فروج

فعلى أساس هذه التناسبات ، استخصلنا المكونات (ذكر) مقابل (انثى) ، (بالغ) مقابل (غير بالغ) ، (بشري) مقابل (بقري) و (فرسي) و .... (خروف) . وقد نسأل الان عن المنزلة اللغوية لهذه المكونات ، سيبدو للوهلة الأولى ان التضاد بين المكونات المتضاربة (ذكر) و(انثى) مقنع بما فيه الكفاية ! فإذا عرفنا ان شخصا  " ما مخلوق بشري بالغ ذكر ، فأننا نعرف ان كلمة " رجل " وليس امرأة أو طفل ، تنطبق عليه بصورة مناسبة ، واذا عرفنا ان طيرا " داجنا " معينا " هو انثى بالغة من فصيلة معينة، فسنعرف ان دجاجة وليس ديك او فروج ، هي اللفظة

ص123

الملائمة للإشارة اليه ، وهكذا . وقد يقول المرء ان التفريق بين رجل وامرأة ، وديك ودجاجة ..... الخ بالاعتماد على جنس مشاراتها يعطي الافضلية لواحدة فقط من المميزات العديدة المهمة لغويا " . فأن سأل امور ما طفلا يافعا (تكون معظم تفوهاته مقبولة تماماً " وتظهر – اي التفوهات – نفس العلاقات الدلالية على قدر الامكان ، التي تظهرها تفوهات من يكبرونه سنا ) عن الفرق بين الرجال والنساء ، فأن الطفل قد يجيب بدرج مجموعة كاملة من الخصائص النموذجية – نوع الملابس التي يرتدونها ، كيف يطلقون شعرهم ، وما اذا كانوا يذهبون الى العمل او يلزمون البيت ويرعون الاطفال .... الخ . وقد يقترح هذا الطفل مجموعة من المعايير ليست لها اية صلة للتمييز بين الديك والدجاجة او الثور و البقرة ، وهلم جرا والسؤال الان لماذا يفترض المرء ان الجنس هو المعيار الوحيد حتى في كلام الراشدين ، والى اي مدى يصح القول ان امرأة طفل تعادل بقرة – عجل وتعادل دجاجة – فرج ... الخ من الواضح ان هناك صنفا " معينا " من الجمل يمكن تفسير امكانية تقبلها او عدم تقبلها دلاليا " بموجب هذه المعادلة التناسلية : تلك المرأة هي ام هذا الطفل ، تلك الدجاجة هي ام هذا الفروج ، .... وهكذا ، مقابل ذلك الرجل هو ام هذا الطفل تلك المرأة هي اب هذا الطفل تلك المرأة هي ام هذا العجل .... الخ . وتتحد الظاهرة القواعدية لصنف الاسماء في الانكليزية الى حد ما بجنس المشار (2) .

ولكن هذا لا يعني ان (ذكر) او (انثى) هما السمتان الدلاليتان الوحيدتان اللتان تميزان بين المصطلحات المتباينة رجل مقابل امرأة ، ثور مقابل بقرة ، .... الخ ، وتكون حالة بعض المكونات مثل (بالغ)

ص124

مقابل (غير بالغ) اكثر غموضا فمرة اخرى هناك مجموعات مثل التراكيب المقبولة او غير المقبولة دلاليا " التي يمكن تفسيرها بموجب هذا التقابل الا ان هناك تركيبات اخرى لا يمكن تفسيرها بموجبه .

ان المشكلة دون شك تتعلق بمشكلة الحقيقة الادراكية لدى الا نثروبولوجي . لننظر على سبيل المثال في مجتمع يكون فيه دور الرجال والنساء مختلف جدا الى درجة ان هناك القليل جدا من النشاطات التي يشارك كلاهما فيها . لنفرض الان ان هناك مفردتين معجميتين في مفردات تلك اللغة ، يمكن ترجمتها الى الانكليزية بـ man , woman على اساس اشاراتهما الى مخلوقات بشرية بالغة مذكرة ، ومخلوقات بشرية بالغة مؤنثة، على التوالي ويستطيع اللغوي عند معرفة هذه الحقيقة بشأن اشارة هاتين المفردتين المعجميتين ان يطبق هذين المصطلحات على الرجال والنساء بصورة صحيحة . وسيكون واثقاً " ان ترجمة جمل انكليزية مثل The man gave birth to a child ولد الرجال طفلا (على افتراض ان في تلك اللغة ما يمكن ترجمته بدقة الى gave birth to اي ولد او انجب ) ستكون غير مقبولة دلاليا ".

الا انه يمكن ان تكون هناك سلسلة ضخمة من جمل اخرى بضمنها " طبخ الرجل وجبة غذاء " و " اشعلت المرأة نارا " ، وما شابه ، قد لا تكون مقبولة على حد سواء . ان خصوصياتنا الحضارية وتصنيفها الخاص بنا للعالم المادي يجب ان لا يؤخذا كأساس لتحليل حضارات او لغات المجتمعات الاخرى ، او لتحليل اي نظام مفهومي مزعوم على انه جزء من التركيب الادراكي للعقل البشري بشكل عام .

وهناك نقطة اخرى مهمة . ان من المحاذير المصاحبة للتحليل المكوناتي انه يميل الى اهمال الاختلاف في مدى تردد العناصر المعجمية (وبالتالي مدى مركزيتها في المفردات) والاختلاف بين العناصر المعجمية

ص125

والمكونات الدلالية فغالبا " ما نسمع ، مثلا " ، ان اخ واخت يمكن استبدالهما بالمرادفين female sibling , male sibling (3) الا ان هذا صحيح فقط في سياق المناقشة الا نثروبولوجية . فالكلمتان brother أخ و sister أخت شائعتان جدا " ويعرفهما على الارجح كل الناطقين بالانكليزية ، في حين ان كلمة sibling هي مصطلح فني صيغ خصيصا " للانثروبولوجيين ، ويحتمل ان يكون غي رمعروف لدى معظم الناطقين بالإنكليزية . وحقيقة ان ليس هناك اساس مجموعي مشترك للمتباينتين brother, sister هي دليل قاطع على ان التضاد بين اللفظتين هو دلاليا " أهم مما هو مشترك بينهما . وبالمثل فحقيقة ان هناك مصطلح " حصان " الذي له متواصلان هما المتباينتان جواد (للذكر) وفرس (للأنثى) هي ذات صلة بتحليل تركيبا لمفردات ، ان اية نظرية دلالية تدعونا للاعتقاد بأن عبارة فيل ذكر بالغ تترابط مع فيل بنفس العلاقة الدلالية التي تترابط بها كلمة جواد مع حصان لن تكون نظرية مرضية .

ان النظريات المكوناتية لعلم الدلالة لن تقع بالضرورة ضحية لنواقص من هذا النوع ، الا انه كان هناك اهتمام قليل جدا " بمناقشة العلاقة بين المفردات المعجمية مثل ذكر أو بالغ اهتمام قليل جدا " بمناقشة العلاقة من هذا النوع . الا انه كان هناك اهتمام قليل جدا " بمناقشة العلاقة بين المفردات المعجمية مثل ذكر أو بالغ وبين مكونات دلالية مثل (ذكر) أو (بالغ) ، كما لا يستطيع المرء ان يتفادى التشكك في ان المكونات الدلالية تفسر على اساس الفهم الحدسي للغوي العناصر المعجمية التي يستخدمها لوصف هذه المكونات .

ص126

___________________

(1) اي له نظامه الخاص به .

(2) من المعروف ان صنف الاسم في الانكليزية هو مذكر ومؤنث ومحايد والمقصود هنا ان جنس المشار (رجل ، أمرا ) يلعب دوره في تحديد الصنف .

(3) ان كلمة sibling في الإنكليزية تجمع بين brother , sister .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.