المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

صلة الوصية الواجبة بالميراث
26-9-2018
السلـوك التـنظيمـي وطبيعـتـه
21/11/2022
الاستفهام (ماذا ؟)
9/11/2022
The Vigenère Method
5-2-2016
فضائل الأخلاق ورذائلها
19-3-2022
Twentieth-century changes
2024-03-14


قدرة الله تعالى  
  
853   11:31 صباحاً   التاريخ: 5-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 116- 118
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / القدرة و الاختيار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014 1065
التاريخ: 24-10-2014 875
التاريخ: 24-10-2014 2346
التاريخ: 28-3-2017 811

إن الله قادر ليس بعاجز لا يعجز عن شي‏ء من الأشياء، والدليل على ذلك:

أولا: استحالة الصانعية والخالقية بدون القدرة التي هي من صفات الكمال.

ثانيا: أن العجز نقص لا يليق بالكامل ... [ويجب] كمال الواجب.

ثالثا: صدور الأفاعيل العجيبة منه تعالى الدالة على كمال قدرته، ويكفي في كمال قدرته التفكير في عجائب مخلوقاته التي خلقت من الانسان فضلا عن غيره ويتدبر فيما للأطفال في البكاء من المنافع العظيمة حيث أن في أدمغتهم رطوبة عظيمة إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثا جليلة وعللا عظيمة من ذهاب البصر وغيره، وكيف جعلت آلات الجماع في الذكر والانثى جميعا على وفق الحكمة فجعل في الذكر آلة منتشرة تمتد حتى تصل النطفة الى الرحم إذ كان محتاجا الى أن يقذف ماءه في غيره، وخلق للانثى وعاء قعر ليشتمل على الماءين جميعا ويحتمل الولد ويصونه، وتفكر في منافع أعضاء البدن فاليدان للعلاج والرجلان للسعي والعينان للاهتداء والفم للاغتذاء والمعدة للهضم والكبد للتخليص والمنافذ لتنفيذ الفضول والأوعية لحملها والفرج لإقامة النسل وهكذا.

ويتفكر في وصول الغذاء إلى البدن وما فيه من التدبير، فإن الطعام يصير إلى المعدة فتطبخه وتبعث بصفوه إلى الكبد ويستحيل في الكبد بلطف التدبير دما وتنفذه إلى البدن كله في مجاري مهيأة لذلك، وينفذ ما يخرج منه من الخبث والفضول إلى مفايض قد اعدت لذلك فما كان منه من جنس المرة والصفراء جرى إلى المرارة، وما كان من جنس السوداء جرى إلى الطحال، وما كان من البلة والرطوبة جرى إلى المثانة، وانظر إلى ما خص به الإنسان في خلقه تشريفا وتفضيلا على البهائم فإنه خلق ينتصب قائما ويستوى جالسا مستقبل الأشياء بيديه وجوارحه ويمكنه العلاج والعمل بهما، فلو كان مكبوبا على وجهه كذات الأربع لما استطاع أن يستعمل شيئا من الأعمال وإلى ما خصّ به الإنسان من الحواس من خلقه وشرف بها على غيره.

كيف جعلت العينان في الرأس كالمصابيح فوق المنارة وليتمكن من مطالعة الأشياء ولم تجعل في الأعضاء التي تحتهن كاليدين والرجلين فتعرضها الآفات وتصيبها من مباشرة العمل والحركة ما يعللها ويؤثر فيها وينقص منها ولا في الأعضاء التي وسط البدن كالبطن والظهر فيعسر اطلاعها نحو الأشياء، وفكر في الأعضاء التي خلقت زوجا وفردا، فإن الرأس مثلا لو كان زوجا لكان كلا على الإنسان لا فائدة فيه بخلاف اليدين والرجلين والعينين ونحوها، فإن حكم تعددها لا يخفى، وتأمل في الجفن على العين كيف جعل كالغشاء والاشفار كالعرى.

و تفكر في نعمة اللّه تعالى على الإنسان لا تعد ولا تحصى في مطعمه ومشربه وآلاتهما وتسهيل خروج الأذى منه، وكيف جعل منفذ الخلاء من الإنسان في الستر موضع منه فلم يجعل بارزا من خلقته ولا ناشرا من بين يديه بل هو مغيب في موضع غامض من البدن مستور محجوب تلتقي عليه الفخذان وتحجبه الأليتان بما عليهما من اللحم فيواريانه، فإذا احتاج الإنسان إلى الخلاء وجلس تلك الجلسة وجد ذلك المنفذ منه منصبا مهيئا لانحدار الثقل.

وتفكر في هذه الطواحن التي جعلت للإنسان فبعضها محدد لقطع الطعام وقرضه وبعضها عرائض لمضغه ورضه.

وتفكر فيما أنعم اللّه على الإنسان من النطق بمفاد قوله تعالى علمه البيان الذي يعبر به عما في ضميره وما يخطر بقلبه، ولو لا ذلك كان بمنزلة البهائم التي لا تخبر عن نفسها بشي‏ء، وكذلك الكتابة التي بها تقيد أخبار الماضين وأخبار الباقين وبها ترقم العلوم والآداب وبها يحفظ الإنسان ذكر ما يجري بينه وبين غيره من المعاملات والحسابات ولولاه لاختلت امور الناس في معادهم ومعاشهم وفيما اعطي الإنسان علمه وما منع منه وستر عنه فأعطي علم جميع ما فيه صلاح دينه من معرفة خالقه وتكاليفه وما فيه صلاح دنياه من الزراعة والغرس والنساجة والحياكة والخياطة والصيد وغير ذلك من الأعمال والأفعال وكيف ستر عنه العلم بعمره، فإنه لو علمه قصيرا لم يتهنأ دينه ودنياه بالعيش مع ترقب الموت ولو علمه طويلا وثق بالبقاء وانهمك باللذات والمعاصي وفسد عليه دينه ودنياه، وبالجملة تعداد مصنوعات اللّه ومقدوراته يحتاج إلى مجلدات كبيرة وما ذكرنا كما يدل على القدرة، كذلك يدل على مسألة الصفات الكمالية ويكفي في ثبوت القدرة النقل أيضا، قال اللّه تعالى في مواضع: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 20] ، وقال تعالى : {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} [الأحزاب: 27].

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.