المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



رؤيا هارون الرشيد ووفاته  
  
4511   06:49 مساءً   التاريخ: 25-3-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 420-421
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 1978
التاريخ: 2-2-2018 1666
التاريخ: 16-11-2017 2967
التاريخ: 17-10-2017 1815

كان هارون الرشيد يوماً قد رأى حلماً في منامه ، فلمّا جاء جبريل بن بختيشوع(1) وعلم أنه حزين ، فسأله عن ذلك ؛ فقال : لقد رأيت البارحة حلماً في منامي ، رأيت نفسي وكأني على سريري هذا ، إذ بدت من تحتي ذراع أعرفها وكفّ أعرفها وأفهم اسم صاحبها ، وفي الكف تربة حمراء.

فقال لي قائل أسمعه ولا أرى شخصه : هذه التربة التي تدفن فيها.

فقلت : وأين هذه التربة ؟

فقال : بطوس. وغابت اليد وانقطع الكلام وانتبهت.

فقلت : يا سيدي ، هذه والله رؤيا بعيدة ملتبسة ، أحسبك أخذت مضجعك ففكرت في خراسان وحروبها ، وما قد ورد عليك من انقضاض بعضها.

فقال : قد كان ذلك.

ومرّت الأيام فنسي ونسينا تلك الرؤيا ، فما خطرت لأحد منا ببال ، ثم قدّر له أن يسير الى خراسان حيث خرج عليه رافع (2). فلما صار في بعض الطريق ابتدأت به العلة ، فلم تزل تتزايد حتى دخلنا طوس ، فبينما هو يُمَرَّض في بستان إذ ذكر تلك الرؤيا.

فوثب متحاملاً يقوم ويسقط. فاجتمعنا حوله ، وكل منا يقول : يا سيدي ما حالك؟

ما دهاك؟

فقال : يا جبريل ، أتذكر رؤياي بالرّقة؟ ثم رفع رأسه الى مسرور وقال : جئني بشيء من التراب ، فمد يده وفيها التراب. فقال الرشيد : هذه والله الذراع التي رأيتها، وهذه التربة الحمراء.

ثم بكى ، ومات بها بعد ثلاثة أيام ، ودفن في ذلك البستان !.

______________________

(1) الطبيب الذائع الصيت.

(2) هو رافع بن الليث، خرج اليه الرشيد سنة 192هـ حينما استفحل أمره فيما وراء النهر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.