أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017
1978
التاريخ: 2-2-2018
1666
التاريخ: 16-11-2017
2967
التاريخ: 17-10-2017
1815
|
كان هارون الرشيد يوماً قد رأى حلماً في منامه ، فلمّا جاء جبريل بن بختيشوع(1) وعلم أنه حزين ، فسأله عن ذلك ؛ فقال : لقد رأيت البارحة حلماً في منامي ، رأيت نفسي وكأني على سريري هذا ، إذ بدت من تحتي ذراع أعرفها وكفّ أعرفها وأفهم اسم صاحبها ، وفي الكف تربة حمراء.
فقال لي قائل أسمعه ولا أرى شخصه : هذه التربة التي تدفن فيها.
فقلت : وأين هذه التربة ؟
فقال : بطوس. وغابت اليد وانقطع الكلام وانتبهت.
فقلت : يا سيدي ، هذه والله رؤيا بعيدة ملتبسة ، أحسبك أخذت مضجعك ففكرت في خراسان وحروبها ، وما قد ورد عليك من انقضاض بعضها.
فقال : قد كان ذلك.
ومرّت الأيام فنسي ونسينا تلك الرؤيا ، فما خطرت لأحد منا ببال ، ثم قدّر له أن يسير الى خراسان حيث خرج عليه رافع (2). فلما صار في بعض الطريق ابتدأت به العلة ، فلم تزل تتزايد حتى دخلنا طوس ، فبينما هو يُمَرَّض في بستان إذ ذكر تلك الرؤيا.
فوثب متحاملاً يقوم ويسقط. فاجتمعنا حوله ، وكل منا يقول : يا سيدي ما حالك؟
ما دهاك؟
فقال : يا جبريل ، أتذكر رؤياي بالرّقة؟ ثم رفع رأسه الى مسرور وقال : جئني بشيء من التراب ، فمد يده وفيها التراب. فقال الرشيد : هذه والله الذراع التي رأيتها، وهذه التربة الحمراء.
ثم بكى ، ومات بها بعد ثلاثة أيام ، ودفن في ذلك البستان !.
______________________
(1) الطبيب الذائع الصيت.
(2) هو رافع بن الليث، خرج اليه الرشيد سنة 192هـ حينما استفحل أمره فيما وراء النهر.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|