المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



مدرستان في الفرقان التفسيري  
  
1750   03:06 مساءاً   التاريخ: 28-01-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص 25-28.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

تبلورت مدرستان :

الأولى : مدرسة العامة (شيعة معاوية وكل حاكم).

الثانية : مدرسة سنة (شيعة) أهل البيت (عليه السلام).

وهذا هو الصحيح، إذ أنّ معاوية الباغي والخارج المتمرّد على الخلافة الرابعة- بأقلّ تقدير- والذي ادّعى أنّه وشيعته يمثلون (الجماعة)- قبل ظهور مصطلح السنّة-؟!! فبالإضافة إلى ما ذكرنا سابقا، فإنّ أغلب المعاصرين ومن جاء بعدهم من فقهاء وعلماء وتابعين، ممّن لهم الكلمة والإجلال عند عموم المسلمين ، قد ذمّوا معاوية وحكموا ببغيه وفسوقه بل وموبقاته كالحسن البصري ، والفقيه ابن المسيّب، وابن حنظلة الغسيل وخليفة بن خياط، وابن أعثم الكوفي وقتادة السدوسي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، والنسائي وغيرهم ‏(1) ! منها قول الحسن البصري : «أربع خصال كنّ في معاوية، لو لم يكن فيه إلّا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمّة بالسفهاء! حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم‏ (2) ، وفيهم بقايا الصحابة (3) ، وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه‏ بعده .. الخ» (4).

وكذلك قول الفقيه سعيد بن المسيب : «فعل اللّه بمعاوية، وفعل فإنّه أعاد هذا الأمر ملكا» (5).

أمّا بقية الفقهاء والتابعين فقد سكتوا تقية وخوفا لما وجدوه من بطش وظلم أمثال عبد اللّه بن عمر وخليفة بن خياط، وابن أكثم الكوفي وغيرهم من الفقهاء والتابعين. وهو قاتل الصحابي الشهير عمّار بن ياسر (رض) ، والصحابي حجر بن عدي .. حتى أنكرت عائشة على معاوية قتله لحجر وأصحابه ، وغضبت عليه ومنعته من الدخول عليها ولم تقبل بأعذاره!! فقالت : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : «سيقتل بعذراء أناس يغضب اللّه لهم وأهل السماء» (6)! وقتله تسعة آخرين من الصحابة، أمّا محمّد بن أبي بكر، فقد قتله ووضعه في جيفة حمار ثم أحرق‏ (7)! ومنها دسّ السمّ لسبط النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الحسن بن علي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

بالإضافة إلى فتنته يوم صفّين إذا قتل (360) نفرا من أصحاب بيعة الشجرة، حتى صارت السنّة في قتل الصحابة من بعده، فقد أحصى خليفة بن خياط أسماء من قتل من وجوه قريش والأنصار، من قرّاء وفقهاء وزهّاد في وقعة الحرّة سنة ثلاث وستين.

بل إنّه كشف عن قبليته الجاهلية يوما عند ما غاظه أن يسمع ذكر اسم محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الأذان فقال دفنا دفنا (8) ..

الأمر الذي دعا المأمون بأن ينادي ببراءة الذمّة ممّن يذكر معاوية بخير (9)!! وكذلك طعن معاوية وتنقيصه لقدر الصحابة، إذ وصفهم بالأجلاف والأخلاط من الناس- لعنصريته الأموية- لا شكّ أنّهم مفسدون في الأرض بغاة على الإمام‏ (10)!! وعليه فإنّه وشيعته بغاة رافضة خوارج مستحلّين للقتل، فهذا الصحابي سعيد بن جبير، كما جاء في طبقات ابن سعد يقول: «قاتلوهم على جورهم في الحكم، وخروجهم من الدين؟!! وتجبّرهم على عباد اللّه، وإماتتهم الصلاة، واستذلالهم المسلمين» (11).

وقريب منه قول الصحابي عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ‏(12).

هذه شهادات كبار الصحابة والتابعين وكبار فقهاء الحجاز والعراق واليمن ومختلف الأمصار بل حتى في الشام!! ولكن معاوية لم يعدم من وعّاظ يزوّرون ويبررون كل ذلك بمقياس الحاكم الغالب ؟!!! لتباح له استباحة المقدسات ودماء المسلمين باعتباره هو وشيعته الجماعة والويل لمن يخرج عنها أو يراها في غيره ؟!! وهكذا عند ما ادّعى ابن تيمية أنّه إمام السنّة والجماعة .. وبقية المسلمين كفرة فاسدي العقيدة خارجين وعلاجهم السيف، وسار على منواله أعراب الوهّابية بهتك حرمات الإسلام والمسلمين .. واليوم ما نراه على يد رشحة من رشحاتهم وهي حركة طالبان الأفغانية التي أعطت الصورة السيئة والمشوّهة عن الإسلام المتخلّف الذي لا يوفّر في مجازره لا الشيعة

- عدوّهم التقليدي - بل لمن لم يكن على شاكلتهم من كلّ المسلمين؟!! وهنا يمكن استنتاج ما يلي:

1- عقدة وتعصّب فرقة العامة (شيعة معاوية وكل حاكم غالب) لكلّ من يرفع شعار السنّة والجماعة. فترى علمائهم يتحفّظون ولو من باب الغيرة على مجازر المسلمين أو صورة الإسلام المشوّهة. حيث يكتفون فقط بأنّ هؤلاء اجتهدوا فأخطئوا وعلينا النصح لهم، والدعاء للحاكم لهم بالهداية !!!

2- أنّهم يصرّحون أنّه لا يجتمع إمامان وعليه فاقتلوا الثاني. ولا يجوز لمسلم أن يبيت ليلة ما لم يبايع؟! ولكن منذ أن قامت الجمهورية الإسلامية في إيران وما رأوه من التطبيق للحكم الإسلامي الحضاري لصورة الإسلام المشرقة، ولكن عقدة صفّين وشعارات السنّة والجماعة هي التي تثيرهم لا آيات الذكر الحكيم ولا السنّة المباركة؟!! دعوتي الأخوية حتى لا يفسحوا المجال لكل متعصّب ناصبي أن يرفع شعار السنّة والجماعة باسم الإسلام وعلى خلاف الإسلام وبالتالي يتحفّظون عليه. بل عليهم الحوار والاجتماع على القواسم المشتركة بين المسلمين ليعرفوا ونعرف الحق فنتبعه والباطل لنجتنبه. حتى لا يعتقدوا بأنّ الحق كان ولا زال مع معاوية والويل لمن يرى الحق مع علي؟!.

___________________________

(1) تاريخ الرسل والملوك 2/ 279، الكامل في التاريخ 3/ 487، البداية والنهاية 8/ 130، النجوم الزاهرة 1/ 212.

(2) وعلى ضوء ذلك أسسوا أنّ الشورى غير ملزمة للحاكم، وتحصل البيعة ولو بواحد بعد الغلبة!

(3) تجاوز بقايا الصحابة وبعد قتل الآخرين والبغي عليهم!

(4) تاريخ الرسل والملوك 5/ 271، الكامل في التاريخ 3/ 487، البداية والنهاية 8/ 130، النجوم الزاهرة 1/ 212.

(5) تاريخ اليعقوبي 2/ 232.

(6) تاريخ ابن الأثير ص 55.

(7) الطبري 5/ 253، عيون الأخبار- ابن قتيبة- 1/ 147، الكامل لابن أثير 3/ 352، الأغاني- لأبي فرج الأصفهاني الأموي- 16/ 2- 11.

(8) سيرة أعلام النبلاء 9/ 572.

(9) النجوم الزاهرة 2/ 201، تاريخ الخلفاء ص 301 وغيرها.

(10) تاريخ ابن كثير 1/ 176.

(11) الطبقات الكبرى 6/ 265، تاريخ الرسل والملوك 6/ 357، الكامل في التاريخ 4/ 479.

(12) التاريخ الكبير 2/ 170، تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 88، تهذيب التهذيب 3/ 115.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .