أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2018
7123
التاريخ: 25-03-2015
29725
التاريخ: 19-1-2020
3002
التاريخ: 14-08-2015
8738
|
النقد الأدبي في القرن الرابع الهجري:
اتسم التأليف في النقد الأدبي في هذا القرن بطابعين متميِّزين ولكل طابع خصوصياته وميزاته الثقافية والعلمية.
فالطابع الاول يمثله جملة من الكتاب المتخصصين في نقد الشعر، الذين يحملون ثقافة عربية محضة لا تشوبها المؤثرات الخارجية ولا الثقافات الأجنبية، بل أنهم تأثروا بفنون البلاغة ومحاسن كلام العرب ممّا ولّد عندهم الحس المرهف والذوق الجميل فصقلتهم الحياة الأدبية وأفرزت منهم أساتذة في النقد والبيان، وممّا يلاحظ أن نقد هذه الطبقة للنصوص في الأعم الأغلب كان يتّسم بالنقد الفردي الخاص، بمعنى أن الناقد يتوجّه إلى نتاج شاعر أو أديب ما، ويحاول أن يطبّق ذوقه الخاص وما لديه من أسس وقواعد نقدية على النص، لهذا ظهرت كتب الموازنة بين شاعر واَخر أو سرقات الشعر، فمن أوائل هؤلاء المصنّفين: أبو بكر الصولي (ت336 هـ) صاحب كتاب أخبار أبي تمام، وابو الفرج الأصفهاني (ت 356 هـ) صاحب كتاب الأغاني، والحسن بن بشار الآمدي (ت 371 هـ) صاحب كتاب الموازنة بين الطائيين، والحاتمي (ت 383 هـ) مصنف (رسالة الحاتمية في نقد شعر المتنبّي)، وعلي بن عبد العزيز الجرجاني (ت 392 هيا مصنف كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه.
بين شاعر وآخر أو سرقات الشعر، فمن أوائل هؤلاء المصنّفين: ابو بكر الصولي (ت336هـ) صاحب كتاب أخبار أبي تمام، وابو الفرج الأصفهاني (ت 356 هـ) صاحب كتاب الأغاني، والحسن بن بشر الآمدي (ت 371 هـ) صاحب كتاب الموازنة بين الطائيين، والحاتمي (ت 383 هـ) مصنف (رسالة الحاتمية في نقد شعر المتنبّي)، وعلي بن عبدالعزيز الجرجاني (ت 392 هـ) مصنف كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه.
أما الطابع الثاني فيمثله جملة من الأدباء والنقاد الذين صقلتهم الثقافات الأجنبية إضافة إلى ما نهلوا من الثقافة العربية فخلقت منهم نقاداً ماهرين كتبوا فأبدعوا وصنّفوا فأجادوا التصنيف، ولمّا كانت الفنون البلاغية موضع اعتناء وتقدير عند هؤلاء، فقد نجد في طيّات كتبهم الشواهد الشعرية والنثرية في جميع الفنون البلاغية حتى أنهم اهتموا بالتشبيه والاستعارة والمجاز وغير ذلك من فنون البيان والمعاني والبديع، وفي صدارة هؤلاء قدامة بن جعفر (ت337هـ ).
وهذا الفريق من المصنّفين كثيراً ما تأثر بالفلسفة اليونانية وكتب أرسطو حتى طفحت الآراء العقلية وأصبحت سمة بارزة في مؤلفاتهم، ومن أعلَام هذا الخط- الثاني- ابن العميد (ت 360 هـ)، والصاحب ابن عباد (385 هـ) وأبو هلال العسكري (ت 395هـ).
وخلاصة الأمر أن الآراء النقدية في هذا القرن دوّنت في مصنّفات عديدة وهذا يعني أن ثقافة هذا العصر أثرت على ذوق الأدباء والنحويين واللغويين مِمّن ساهموا في هذا الباب على أن البعض أظهر الخصومة لمّا كتب في النقد أيضاً، فهذا الآمدي يستخرج أخطاء قدامة بن جعفر ويدلّل على عيوبه وهكذا فعل علي بن عبدالعزيز الجرجاني حيث نقد جملة من النقاد.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|