x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : النقد : النقد القديم :

الشعر الحسن اللفظ الواهي المعنى

المؤلف:  عيار الشعر

المصدر:  ابن طباطبا العلوي

الجزء والصفحة:  69-70

19-1-2020

1740

 

ومن الأبيات الحسنةِ الألفاظ المستعذبة الرائقة سماعاً، الواهيةِ تحصيلا ومعنى، وإِنما يستحسن منها اتفاق الحالات التي  وضِعت فيها، وتذكر اللذات بمعانيها. والعبارة عما كان في الضمير منها، وحكايات ما جرى من حقائقها دون نسج الشعر وجودته، وإحكام وصفه وإتقان معناه قول جميل:

فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها        وإذ هي تذري الدمع منها الأنامِلُ

عشية قالت في العتاب قتلتني         وقتلي بما قالت هناك تحاولُ

وكقول جرير:

إن الذين غدوا بلبك غادروا       وشلاً بعينك لا يزال معينا

غيضن من عبراتهِن وقلن لي        ماذا لقيت من الهوى ولقينا

وكقول الأعشى:

قالت هريرةُ لما جئت زائرها         ويلي عليك وويلي منك يا رجلُ

ويلي الأولى تهدد، وويلي الثانية استكانه.

وكقول قيس بن ذريح:

خليلي هذِي زفرةٌ قد غلبتُها         فمن لي بأخرى مثلها قد أطلُّت

 

69

 

وبي زفراتٌ لو يدمن قتلتني          تسوق التي تأتي التي قد تولَّتِ

وكقول عمر بن أبي ربيعة:

غفلن عن الليل حتى بدا         تباشير من واضحٍ أسفْراً

فممن يعفِّين آثارنا          بأكسية الخز أن تُقْفِراً

فالمستحسن من هذه الأبيات حقائق معانيها الواقعة لأصحابها الواصفين لها دون صنعة الشعر وأحكامه، فأما قول القائل:

ولما قضينا من مِنى كلَّ حاجةٍ       ومسح بالأركان من هو ماسح

وشُدت على حدبِ المهاري رحالُنا        ولا ينظر الغادي الذي هو رائح

أخذنا بأطرافِ الأحاديث بيننا          وسالت بأعناق المطي الأباطح

هذا الشعر هو استشعار قائِله لفرحةِ قفوله إلى بلده وسروره بالحاجة التي وصفها، من قضاء حجة وأنسه برفقائه، ومحادثتهم ووصفه سيل الأباطح بأعناق المطي كما تسيل بالمياه. فهو معنى مستوفى على قدر مراد الشاعر.

وأما المعرض الحسن الذي ابتذل على ما يشاكله من المعاني فكقول كثير.

فقلت لها يا عز كلُّ مصيبةٍ            إذا وطِّنتْ يوما لها النفس ذلَّت

قد قالت العلماء لو أن كثيراً جعل هذا البيت في وصف حرب لكان أشعر الناس.

وكقول القطامي في وصف النوق: يمشين رهواً فلا الأعجاز خاذلةٌ ولا الصدور على الأعجاز تتكِلُ لو جعل هذا الوصف للنساء دون النوق كان أحسن. وكقول كثير أيضاً:

أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةً         إلينا مقلية إذا ما تقلَّتِ

قالت العلماء لو قال: البيت في وصف الدنيا لكان أشعر الناس.

ومن الأبيات التي تخلب معانيها للطافة الكلام فيها قول زهير:

تراه إذا ما جئته متهلِلاً        كأَنك تعطيه الذي أنت سائِلُه

أخى ثقةٍ ما تُهلك الخمر ماَله          ولكنه قد يهلك المالَ نائِلُه

غدوتُ عليه غدوةً فرأيتُه        قعوداً لديه بالصريم عواذلُه

يفدينه طوراً وطوراً يلمَنه          وأعيا فما يدرين أين مخاتلُه

 

70

 

فأعرض منه عن كريمٍ مرزءٍ          فعولٍ إذا ما وجد بالأمر فاعِلُه

وقول طفيل الغنوي:

جزى الله عنا جعفراً حين أزلفت      بنا َفعلُنا في الواطئين فزلَّتِ

أبوا أن يملُّوتا ولو أن أُمنا          تلاقي الذي لاقوه منا لملَّمتِ

وكقول كثير بن عبد الرحمن الخزاعي:

إذا ما أورد الغزو لم تثن همه          حصان عليها نظم در يزينُها

نهتْه فلما لم تر النهي عاَقةُ          بكت فبكى مما شجاها قطينُها

وقول ابن هرمة

إني نذرت لئن لقيتك سالماً         أن لا أعالج بعدك الأسفارا

وقول حمزة بن بيض:

تقول لي والعيون هاجعةٌ           أقم علينا يوماً فلم أقُمِ

أي الوجوهِ انتجعت قلت َلها       وأي وجه إلاَّ إلى الحكم

متى يقلْ صاحبا سرادقة       هذا ابن بيضٍ بالباب يبتسمِ

قد كنت أسلمت فيك مقتبلاً       فهات إذا حلَّ أعطني سلمي

وقول الآخر:

نقلِّبه لِنبلُو حالَتيهِ        فتخبر منهما كرماً ولينا

نميلُ على جوانبِه كأنَّا         نميل إذا نميلُ على أبينا

وقول أبي العتاهية:

إن المطايا تشتكيك لأنها       تفري إليك سباسباً ورمالا

فإذا أتين بنا أتين مخفَّةً         وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا