المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

Intestinal Peristalsis
7-10-2018
Steroids
17-8-2018
مواد النشرة
28-9-2020
الوحدة التركيبية المتكررة Structural repeating Unit
11-10-2017
المرض العضال
13-2-2022
لماذا قالت الآية «أَنْزَلْنَا» ؟
14-11-2014


أئمة المذاهب الأربعة أخذوا علمهم عن الامام الصادق (عليه السلام)  
  
2318   08:54 صباحاً   التاريخ: 18-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 103- 106
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

أئمة المذاهب أنفسهم قد أخذوا عن أهل البيت لا سيما الإمام الصادق (عليه السلام) وجعلوا ذلك فخرا لهم وسببا لنجاحهم فهذا الإمام أبو حنيفة كان يأخذ بأقوال علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى جعلوا ذلك من مرجحات مذهبه على غيره من المذاهب لقول النبي [صلى الله عليه واله] أنا مدينة العلم وعلي بابها (و لهذا الحديث طرق كثيرة يتجاوز عددها مائة).

وذكر ذلك المقدس في أحسن التقاسم.

كان أبو حنيفة يفتخر بالأخذ عن الصادق (عليه السلام) ويقول لو لا السنتان لهلك النعمان.

ومالك بن أنس هو أحد تلاميذ الصادق (عليه السلام).

وعن مالك أخذ وتعلّم العلم ابن ادريس الشافعي وعن ابن ادريس أخذ أحمد بن حنبل وكلهم تلامذة الصادق (عليه السلام).

وكان الشافعي لا يروي إلا عن علي (عليه السلام) ولذلك اتهموه بالتشيع فافتخر بذلك قائلا:

أنا الشيعي في ديني وأصلي‏                بمكة ثم داري عسقلية

بأطيب مولد وأعز فخر              وأحسن مذهب يسمو البرية . 

مناقب الشافعي للفخر الرازي ص 51 .

ورماه يحيى بن معين بالرفض وقال طالعت كتاب الشافعي فوجدته لم يذكر إلا عن علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وقد أظهر الشافعي ذلك في قوله :

آل النبي ذريعتي‏                            وهموا إليه وسيلتي‏

أرجو بأن أعطى غدا              بيدي اليمين صحيفتي‏ .

واشتهر عنه قوله :

يا آل بيت رسول اللّه حبكمو               فرض من اللّه في القرآن أنزله‏

يكفيكمو من عظيم الشأن أنكموا           من لم يصل عليكم لا صلاة له‏ .

ويوضح لنا الإمام الشافعي بواعث اتهامه بالرفض أو التشيع فيقول :

قالوا ترفضت قلت كلا                 ما الرفض ديني ولا اعتقاد

لكن توليت دون شك‏                     خير إمام وخير هاد

إن كان حب الوصي رفضا             فإنني أرفض العباد .

فهو بإظهاره حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) قد اتهم بالرفض ولشدة تظاهره بحب علي (عليه السلام) فقد هجاه بعض الشعراء بقوله المشهور:

يموت الشافعي وليس يدري‏                علي ربه أم ربه اللّه‏ .   

وهو لم يقتصر بحبه لعلي فقط بل كان يوالي أهل البيت (عليهم السلام) ويحبهم ولا يبالي بأن يتهم بالتشيع الذي كان من أعظم التهم في عصره وقبل عصره فيقول:

يا راكبا قف بالمحصب من منى‏           واهتف بمقعد جمعها والناهض‏

سحرا إذا فاض الحجيج الى منى‏          فيضا كمعترك الغمام الراكض‏

ان كان رفضا حب آل محمد               فليشهد الثقلان اني رافضي‏ .

وقال الشافعي هل الرفض إلا حب أهل البيت كما يوضح لنا الشافعي بقوله :

إذا في مجلس ذكروا عليا                   وسبطيه وفاطمة الزكية

يقال تجاوزوا يا قوم هذا                     فهذا من حديث الرافضية

برئت الى المهيمن من اناس‏               يرون الرفض حب الفاطمية .

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.