المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


محمد بن عبد الواحد البغدادي  
  
1735   03:05 مساءً   التاريخ: 2-3-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص529-533
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015 2901
التاريخ: 27-09-2015 3050
التاريخ: 30-12-2015 14017
التاريخ: 10-04-2015 2098

 

هو أبو الفضل محمّد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن سليمان بن الأسود بن سفيان الدارميّ التميميّ البغداديّ، ولد في بغداد سنة ٣٨٨ (٩٩٨ م) .

سمع محمّد بن عبد الواحد من أبي طاهر محمّد بن عبد الرحمن المخلّص الذهبي البغداديّ (305-٣٩٣ ه‍) -و كان من أصحاب الحديث و مسند بغداد في أيامه (1)-. و يبدو أن خلافا نشأ بينه من جانب و بين أبيه و إخوته من جانب آخر فترك بغداد و له من العمر عشرون سنة متّجها شرقا حتّى وصل إلى الهند و لحق بالسلطان محمود الغزنويّ الذي امتدّت ولايته من سنة ٣٨٩ إلى سنة 4٢١ و بقي معه ثمّ مع ابنه مسعود (4٢١-4٣٢ ه‍) و وزر للسلطان مسعود.

توفّي السلطان مسعود و خلفه أخوه مودود، و محمّد بن عبد الواحد في الهند. و لم يحمد محمّد بعد ذلك مقامه في الهند فكاتب القائم العبّاسيّ فاستدعاه القائم. و اتّفق في ذلك الحين فورة الدعوة الفاطمية (و كان أمرها قد علا في مصر كثيرا) فأراد القائم العبّاسيّ رجلا يذهب إلى المغرب ليفسد قلوب أهل المغرب على الفاطميّين فأرسل في ذلك محمّد بن عبد الواحد. و في الطريق إلى المغرب مرّ محمّد بن عبد الواحد بالمعرّة و لقي أبا العلاء المعرّي. فسمع المعرّيّ شيئا من شعره و مدحه عليه. و سار محمّد إلى المغرب فوصل إلى القيروان سنة 4٣٩ و استطاع إقناع المعزّ بن باديس في أول الأمر بالانتقال عن دعوة الفاطميّين إلى دعوة العبّاسيّين. ثمّ حدث الاضطراب في المغرب-و كان لابن عبد الواحد فيه يد ظاهرة-و عاد المعزّ عن الدعوة العبّاسية في سنة 446 فأصبح مقام ابن عبد الواحد في المغرب صعبا فانتقل إلى الأندلس و تنقّل بين بلدانها حتّى استقرّ في طليطلة في ٢٧ من جمادى الأولى 454 (٨/6/1068 م) عند المأمون بن ذي النون. و كانت وفاة ابن عبد الواحد في رابع عشر شوّال من سنة 455(١١/٩/1063 م) .

لمحمّد بن عبد الواحد نظم و نثر، و كان مكثرا و مطيلا أيضا. و شعره و نثره ينوءان بصناعة كثيرة بعيدة. و أكثر شعره عاديّ و عليه نفحة من الأسلوب القديم مع شيء من الغريب. و هو كثير الترداد للأفكار و للتراكيب: أورد له ابن بسّام (الذخيرة 3:511-5١٣) تسعة و ثلاثين بيتا واحد و عشرون منها تبدأ بالحرف المشبّه بالفعل «كأنّ» ، و نحن نجد شيئا من هذا الترديد عند ابن هاني الأندلسيّ أيضا. و في الذخيرة (4:٨٨) و في نفح الطيب (٣:١١٢) أن أبا العلاء المعرّي كان راجعا إلى كثرة تشابيه ابن عبد الواحد و غرابة بعضها. و فنون شعر ابن عبد الواحد المديح و الهجاء و الرثاء و الفخر و العتاب و الوصف و كثير من الغزل مع شيء من المجون الظاهر. و له أيضا طرد (وصف للصيد) و إخوانيّات. و ابن عبد الواحد أدخل كتاب «يتيمة الدهر» للثعالبيّ إلى الأندلس.

مختارات من آثاره :

كتب أبو الفضل محمّد بن عبد الواحد البغداديّ رسالة إلى الوزير الكاتب أبي المطرّف (2)بن مثنّى (الذخيرة 3:410) جاء فيها:

أطال اللّه بقاء سيّدي و جعل درج المعالي مستقرّة تحت قدمه و سرج المساعي مسفرة عن بوارق هممه (3)، و ظامئات الأمانيّ رويّة من لعاب سنّ قلمه (4)، و عذبات الإقبال منوطة بألوية عزائمه و آرائه (5). . . و كنت مررت ببلاد شموس الفضائل في آفاقها مكسوفة، و عيون العلم و الآداب في عرصاتها مطروفة (6)، و ستائر الأحرار بين أهلها مهتوكة مكشوفة (7). . . نبعت بين أهلها عيون الخيانة و البهتان (8)، و ضعف حبل الديانة فيهم و الإيمان. . . فأبدلهم اللّه من النور في أحوالهم ظلاما، و بالحلال في مكاسبهم حراما. و خصّ أسعارهم بالغلاء و جمعهم بالفناء و لفيفهم بالتشتّت و الجلاء (9). و للخراب ما يعمرون (10)، و للقتل ما يلدون و للنهب ما يجمعون و لغيرهم ما يكسبون. «وَ حٰاقَ (11) بِهِمْ مٰا كانوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» (39:48 سورة الزمر) ، «وَ كَذٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذٰا أَخَذَ اَلْقُرىٰ (12) وَ هِيَ ظٰالِمَةٌ، إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» (١١: ١٠٢، سورة هود) . . . و أكبرت أن أفارق بلد الأندلس، و قد أظهر اللّه فيه إحدى آياته الدالّة على عظم معجزاته، الناطقة بصحّة براهينه و بيّناته، بسيّدنا المأمون بن ذي النون أطال اللّه بقاء سلطانه، و قوّى دعائم ملكه و أركانه. . .

- و له يصف الليل (الذخيرة 3:511) :

و ليل تجلّى الصبح في جنباته... سنا بارق في لجّ بحر تعبّبا (13)

أحاطت بآفاق السماء خيامه ... و طبّق شرقا في البلاد و مغربا (14)

نفى طوله عنّي الرقاد كأنما... يغار على الجفنين أن يتركّبا (15)

فبتّ أجيل الطرف أرتاد صبحه... كما ارتاد ذو الشوق الحبيب المحجّبا (16)

كأنّ النجوم الزهر فيه خرائد... تطالع من زهر الكواكب ربربا (17)

كأنّ ثريّاه أنامل فضّة... تقلّب ترسا من سنا الليل مذهبا (18)

- و قال يتشوّق إلى بلده:

أهيم بذكر الشرق و الغرب دائبا... و ما بي شرق للبلاد و لا غرب (19)

و لكنّ أوطانا نأت و أحبّة... فقدتّ متى أذكر عهودهم أصب (20)

إذا خطرت ذكراهم في خواطري ... تناثر من أجفاني اللؤلؤ الرطب (21)

و لم أنس من ودّعت بالشطّ سحرة... و قد غرّد الحادون و استعجل الركب (22)  

أليفان هذا سائر نحو غربة... و هذا مقيم سار عن صدره القلب

___________________

1) المسند: الذي يحفظ أحاديث رسول اللّه بأسانيدها: بسلاسل الراوين لها (و يكون في ذلك حجّة يرجع الناس إليه) .

2) هو أبو المطرّف عبد الرحمن بن أحمد بن صبغون المعروف بابن مثنّى من أهل قرطبة و سكن بلنسية. و قد استوزره المأمون يحيى بن ذي النون صاحب طليطلة (4٢٧-46٣ ه‍) عدّة سنين. «انتفع الناس به في أثناء وزارته لحسن دينه و سلامة باطنه و ظاهره و لتفكيره الهادئ» . و كانت وفاته في بلنسية سنة 45٨(1066 م) .

3) السراج: القنديل. مسفرة: منكشفة.

4) من لعاب: ريق (هنا: حبر) سنّ قلمه (الطرف الذي يكتب به من القلم) .

5) العذبة (بفتح ففتح) : طرف الشيء (زائدة تتدلّى عادة من طرف العمامة-بكسر العين) . منوطة: معلّقة.

6) مكسوفة: مغطّاة (قد حجب نورها) . العرصة (بفتح ففتح) : الباحة أمام الدار.

7) مهتوكة ممزّقة. مكشوفة: مزاحة (كناية عن جرأة الناس على من كانت مسدولة عليه: ساترة له) .

8) البهتان: الافتراء (اتّهام الناس بما ليس فيهم) .

9) الجلاء (الخروج من الوطن) .

10) عمر الناس المكان (سكنوا فيه) .

11) حاق: أحاط.

12) الأخذ: العقاب، القصاص. القرية: المدينة.

13) اللجّة (بالضمّ) : معظم الماء (وسط البحر) . تعبّب: كثر عبابه (بالضمّ) : أمواجه.

14) خيام جمع خيمة (كناية عن اتّساع الغيوم) . طبّق (ملأ) .

15) أن يتركّبا (أن يركب أحدهما الآخر: أن ينطبقا فينام صاحبهما) .

16) الطرف: البصر. أرتاد: أطلب. المحجّبا (الذي جعل على نفسه حجابا: رفض الاجتماع بالمحبّ) .

17) الزهر: اللامعة (يقصد: الكبيرة) . تطالع: تديم النظر إلى (تراعي، تعتني ب‍) . الربرب: القطيع مر الظباء. الخريدة: المرأة الجميلة. الصورة غير واضحة.

18) الثريّا عنقود نجوم فيه سبعة نجوم كبيرة (ظاهرة للعين) ثمّ ألوف من النجوم الأخرى. «أنامل فضّة (لعلّ الشاعر يشير هنا إلى النجوم السبعة الكبيرة اللامعة في عنقود الثريّا) . ترسا مذهبا (يشبّه الليل بترس: برقعة سوداء واسعة مذهبة: فيها نجوم تلمع صفرا و حمرا، الخ) .

19) الشرق و الغرب من بلاد الأندلس. و ما بي (شوق إلى) شرق الأندلس أو غربها: إلى الأرض نفسها. . .

20) أوطان نأت: بعدت (عنّي: بعدت أنا عنها) . أصبو: أميل (يعظم حبّي) .

21) اللؤلؤ الرطب. النقيّ، الصافي اللون كناية عن الدموع.

22) الشط: جانب النهر. سحرة: قبيل الفجر. غرّد الحادي: بدأ يترنّم (يغنّي) استعدادا للانطلاق بالإبل (البدء بالسفر) . و استعجل الركب (جعل الحادي، سائق الإبل، يحثّ العازمين على السفر على العجلة للبدء بالسفر)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها الخاصة بالامتحانات النهائية
المجمع العلمي يستأنف برنامج (عرش التلاوة) الوطني
أرباح مصرف الراجحي ترتفع إلى 4.4 مليار ريال في الربع الأول
الأمانة العامة للعتبة العبّاسية تشارك في مُلتقى أمناء العتبات المقدّسة داخل العراق