أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
5744
التاريخ: 15-8-2021
3206
التاريخ: 20-08-2015
1704
التاريخ: 27-09-2015
8947
|
هو أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد، ولد في قرطبة سنة ٣٨٢ ه (٩٩٢ م) و كان أبوه الأديب الوزير عبد الملك بن شهيد شيخا كبيرا مريضا يميل إلى النسك. من أجل ذلك لم يتمتّع الطفل الصغير بشيء من مال أبيه و لا جاه أبيه إلاّ ما كان يبديه نحوه المنصور بن أبي عامر من الإنعام و العطف. ثمّ مات الأب و للطفل من العمر نحو إحدى عشرة سنة.
و مع ذلك فقد نشأ أبو عامر بن شهيد جوادا عزيز النفس ثم نال قسطا كبيرا من العلم و الآداب و فاز بنصيب من علم الطب. غير أنّه ما كاد يبلغ مبلغ الشباب ليأخذ بحظّه من الدنيا حتّى ثارت الفتنة في قرطبة فضاع فيها شبابه و علمه و أدبه و عمره.
و اضطرّ أبو عامر بن شهيد في سبيل الحصول على الرزق إلى أن يتطوّف بشعره للتكسّب من الذين كانوا يتنازعون الحكم على قرطبة و على عدد من المدن الأندلسية كمالقة و المريّة و دانية: مدح سليمان الأمويّ الذي جاء إلى الخلافة مرّتين قصيرتين (سنة 4٠٠ ثمّ من أواخر 4٠٣ إلى مطلع 4٠٧ ه) و المعتلي بن حمّود المستبدّ بقرطبة (4١٢-4١٣ ه) . ثمّ إنّه وزر لعبد الرحمن المستظهر الأمويّ الذي جاء إلى الخلافة نحو شهرين (4١4 ه) . و أخيرا لجأ إلى بلاط الخليفة هشام المعتدّ (4١٨-4٢٢ ه) -آخر الأمويّين في قرطبة-فكان جليسا له و نديما.
و ظنّ أبو عامر بن شهيد أنّ حظّه من العامريّين (نسل المنصور بن أبي عامر ممّن تولّوا حكم عدد من البلاد في تلك الحقبة) أوفر، فلم يتحقّق ظنّه حتّى أن مجاهدا العامريّ صاحب دانية (4٠٨-4٣٢ ه) و ميورقة، في بعض تلك الفترة، قطعه و لم يلتفت إليه.
و كان أبو عامر بن شهيد أصمّ، كما كان يشكو من ضيق التنفّس (الربو!) . و قوي مرضه سنة 4٢5 ه فبقي طريح الفراش يحتمل الآلام بصبر بالغ حتّى وافت منيّته في آخر جمادى الأولى من سنة 4٢6(١١/4/1035 م) في قرطبة.
أبو عامر بن شهيد شاعر ناثر ناقد مكثر مطيل مجيد و مقتدر في كلّ ذلك، و هو قريب الشبه بشعراء المشرق و على شعره لمحة من البداوة. و كان من أعلم أهل الأندلس بالأدب و الشعر و أقسام البلاغة بارعا في جميع الفنون.
و أدبه وجدانيّ فلسفيّ و عاطفيّ موضوعيّ في وقت معا؛ تجد فيه الشكوى إلى جانب الفكاهة و التشاؤم إلى جانب الدعابة. و في أدبه أيضا تأنّق و تكلّف أحيانا و صناعة يكثر فيها الجناس و الميل إلى استعمال الغريب، كلّ ذلك مع سرعة في البديهة و مقدرة على الارتجال.
و فنون شعره المديح و الرثاء و الهجاء و الوصف البارع لمظاهر الطبيعة و للآثار العلويّة خاصة (الجو و السماء) و هو مغرم باستخراج الصور الغريبة المبتكرة. و له نسيب و غزل و إخوانيّات. غير أنّنا نلمح في شعره أخذا كثيرا من معاني أهل المشرق حتّى لكأنّه يتعمّد ذلك.
ثمّ له تصانيف غريبة عجيبة منها: كشف الدّك و إيضاح الشكّ-حانوت عطّار-التوابع و الزوابع (1) .
و رسالة التوابع و الزوابع قصّة خيالية جعل ابن شهيد مسرحها في وادي الجنّ من دنيانا هذه و جعل دليله في ذلك الوادي جنّيّا اسمه زهير بن نمير من بني أشجع الجنّ (و ابن شهيد من بني أشجع أيضا) . و في هذه القصّة يستعرض ابن شهيد عددا من المشكلات البيانية و الأدبية مع نفر من الجنّ الذين يتبدّون في صور مختلفة (في صور البغال و الحمير و الأوزّ، الخ) في أسلوب قصصيّ نقديّ مرح يميل مرّة ذات الهزل و مرّة ذات الجدّ. هذه الرسالة تذكّرنا بقصّة أبي العلاء المعرّي رسالة الغفران. غير أن رسالة الغفران أشهر.
و يرى زكي مبارك (2) أن رسالة التوابع و الزوابع وضعت بعد سنة 4٠٣ ه (١٠١٢ م) بقليل، و قبل (أن كتب المعرّيّ رسالته بعشرين سنة أو تزيد) و وجّهها إلى أبي بكر بن حزم (3) .
مختارات من آثاره:
قال أبو عامر بن شهيد في الغزل و هو ينظر إلى معاني نفر من الشعراء المشارقة:
أصباح شيم أم برق بدا... و سنى المحبوب أورى أزندا (4)
هبّ من مرقده منكسرا... مسبلا للكمّ، مرخ للردا
يمسح النعسة من عيني رشا... صائد في كل يوم أسدا (5)
أوردته لطفا آياته... صفوة العبش و أرعته ددا (6)
فهو من دلّ عراه زبدة... من صريح لم يخالط زبدا (7)
قلت هب لي يا حبيبي قبلةً... تشف من عمّك تبريح الصدى(8)
فانثنى يهتزّ من منكبه... مائلا لطفا و أعطاني اليدا
كلّما كلّمني قبّلته... فهو إمّا قال قولا ردّدا (9)
شربت أعطافه ماء الصبا... و سقاه الحسن حتى عربدا (10)
- و من نسيبه البارع الذي يخالطه مجون:
و لمّا تملّأ من سكره... و نام و نامت عيون العسسْ (11)
دنوت إليه على بعده... دنوّ رفيق درى ما التمس
أدبّ إليه دبيب الكرى... و أسمو إليه سموّ النفس
و بتّ به ليلتي ناعما... إلى أن تبسّم ثغر الغلس (12)
أقبّل منه بياض الطلى... و أرشف منه سواد اللعس (13)
- و قال يمدح يحيى المعتلي باللّه بن حمّود و يصف في أثناء ذلك شعره و نفسه و يشكو الناس و الأيّام، من ذلك قوله: (و نلمح هنا حينا نفس المتنبّي و حينا نفس أبي نواس) :
و ما فيّ إلاّ الشعر أثبته الهوى... فسار به في العالمين فريدُ (14)
أفوه به-لم آته متعرّضاً... لحسن المعاني-تارة فأزيد (15)
فإن طال ذكري بالمجون فإنّني... شقيّ بمظلوم الكلام سعيد (16)
و هل كنت في العشّاق أول عاشقٍ... هوت بحجاه أعين و خدود (17)
و إن طال ذكري بالمجون فإنّها... عظائم لم يصبر لهنّ جليد (18)
فراقٌ و سجنٌ و اشتياقٌ و ذلّةٌ... و جبّار حفّاظ ٍعليّ عتيد (19)
فمن مبلغ الفتيان أنّيَ بعدهم... مقيمٌ بدار الظالمين وحيد
مقيمٌ بدارٍ ساكنوها من الأذى... قيامٌ على جمر الحمام قعود (20)
و قلت لصدّاح الحمام و قد بكى... على القصر إلفا و الدموع تجود(21)
ألا أيّها الباكي على من تحبّه... كلانا معنّى بالخلاء فريد (22)
و ما زال يبكيني و أبكيه جاهدا... و للشّوق من دون الضلوع وقود (23)
إلى أن بكى الجدران من طول شجونا... و أجهش بابٌ جانباه حديد (24)
أطاعت أمير المؤمنين كتائبٌ... تصرّف في الأموال كيف يريد (25)
فللشمس عنها بالنهار تأخّرٌ... و للبدر عنها بالظلام صدودُ (26)
ألا إنّها الأيّام تلعب بالفتى... نحوسٌ تهادى تارة و سعود
تقول التي عن بيتها خفّ مركبي... أقربك دانٍ أم نواك بعيد (27)
فقلت لها: أمري إلى من سمت به... إلى المجد آباء له و جدود
إلى المعتلي عاليت همّي طالباً... لكرّته، إنّ الكريم يعود(28)
همامٌ أراه جوده سبل العلى... و علّمه الإحسان كيف يسود
- رسالة التوابع و الزوابع (مطلع الفصل الأوّل) :
تذاكرت يوما مع زهير بن نمير أخبار الخطباء و الشعراء و ما كان يألفهم (29) من التوابع و الزوابع، و قلت: هل حيلة في لقاء من اتّفق منهم؟ قال: حتّى أستأذن شيخنا. و طار عنّي ثمّ انصرف (30) كلمح بالبصر-و قد أذن له-فقال: حلّ على متن الجواد.
فصرنا عليه و سار بنا كالطائر يجتاب الجوّ فالجوّ، و يقطع الدوّ فالدوّ (31) ؛ حتّى التمحت أرضا لا كأرضنا، و جوّا لا كجوّنا متفرّع الشجر عطر الزهر. فقال لي: حللت أرض الجنّ، أبا عامر! فبمن تريد أن نبدأ؟ قلت: الخطباء أولى بالتقديم، لكنّي إلى الشعراء أشوق. قال: فمن تريد منهم؟ قلت: صاحب امرئ القيس. فأمال العنان (32) إلى وادٍ من الأودية ذي دوح، تتكسّر أشجاره و تترنّم أطياره، فصاح: يا عتبة بن نوفل، بسقط اللوى فحومل و يوم دارة جلجل (33) ، إلاّ ما عرضت علينا وجهك و أنشدتّنا من شعرك (ثمّ) سمعت من هذا الإنسيّ و عرّفتنا كيف إجازتك له (34) .
فظهر لنا فارس على فرس شقراء كأنّها تلتهب، فقال: حيّاك اللّه يا زهير-و حيّا صاحبك. أ هو فتاهم (35)؟ قلت: هو هذا؛ و أيّ جمرة، يا عتيبة! .
- و قال يتخيّل أنّه يتحدّث و صديقا له في قبريهما (و هي أبيات كانت مكتوبة على شاهد قبره) :
يا صاحبي، قم فقد أطلنا... أ نحن طول المدى هجود (36)
فقال لي: لن نقوم منها... ما دام من فوقنا الصعيد (37)
تذكر كم ليلة نعمنا... في ظلّها، و الزمان عيد
كلٌّ كأن لم يكن تقضّى... و شؤمه حاضر عتيد (38)
حصّله كاتب حفيظٌ... و ضمّه صادق شهيد (39)
يا ويلنا إن تنكّبتنا... رحمة من بطشه شديد (40)
يا ربّ، عفوا فأنت مولى... قصّر في شكره العبيد
_______________________
١) التابع و التابعة: الجنّيّ و الجنّيّة يكونان مع الإنسان يتبعانه حيث ذهب. الزوبعة اسم شيطان أو رئيس للجنّ.
2) للدكتور زكي مبارك في كتابه النثر الفنّي في القرن الرابع (القاهرة 1352 ه -1934 م، ج ٢: ص 258-٢٧٠) بحث مفصّل في هذه القصّة و في الصلة بينها و بين رسالة الغفران.
3) أبو بكر بن حزم هو أخو أبي محمّد بن حزم الفقيه الأديب المشهور (ت 456 ه) . و قد توفّي أبو بكر ابن حزم قبل أخيه أبي محمّد.
4) شيم: رؤي (فعل مبنيّ للمجهول من «شام») . السنى: ضوء البرق. أزند جمع زند (بسكون النون) : حديدة تقدح بها النار من الحجر الصوّان. أورى زندا: أشعل نارا.
5) الرشأ: الغزال الصغير.
6) أورده: أسقاه، أخذه إلى الماء. أرعته: تركته يرعى، أخذته إلى المرعى. الدد: اللهو. آياته (ألوان حسنه و جماله) جعلت الاهتمام به كبيرا فنشأ منعّما.
7) الدلّ: الدلال، الغنج، تظاهر المحبوب بغير الرضا و هو راض. زبدة: نخبة، خلاصة، أحسن ما في الأشياء. الصريح: الخالص الصافي (من النسب أو من الأشياء المادّية) . الزبد: ما يطفو على وجه السيل (أو الشراب) ممّا لا قيمة له و لا فائدة منه.
8) تبريح: تعذيب. الصدى: العطش.
9) إمّا قال قولا: إن ما قال قولا: إذا قال قولا كلّمني كثيرا فكنت أقبّله حتّى انتهى الكلام (لكثرة ما قبّلته) فجعل يردّد (يعيد) الكلام.
10) الأعطاف جمع عطف (بكسر العين) : جانب الجسم. عربد الرجل: أخرجه السكر عن طوره فقال كلاما مسيئا أو فعل أفعالا مؤذية.
11) العسس: الحرس، الحرّاس.
12) الغلس: الظلام.
13) الطلى جمع طلية (بضمّ الطاء) : العنق، جانب العنق. اللعس: السمرة في الشفاه.
14) فريد: (لا مثيل له) ، يعني الشاعر بذلك نفسه.
15) مع أنّني لا أتطلّب المعاني فإنّ في شعري من المعاني أكثر ممّا في شعر غيري.
16) إذا أكثر الناس من القول بأنّي ماجن (خليع، هاجم على اللذات) ، فهذا الكلام يشقيني (يؤسفني، يحزنني) لأنّ قائله يقصد اهانتي. كما أنّني في الوقت نفسه سعيد بهذا الكلام لأنّه يدلّ على شبابي و نشاطي.
17) أضاع حجاه (عقله) لمّا رأى عيون الحسان و خدودهن.
18) و إذا اشتهر عني أنني ماجن فلأنّ الإغراء الذي نلقاه من الحسان الجميلات لا يستطيع الإنسان أن يقاومه مهما يكن جليدا (صبورا مالكا لعواطفه) .
19) الحفّاظ: الملائكة الذين يكتبون حسنات المرء و سيّئاته. جبّار حفّاظ (الذي يتولّى الرقابة علي من هؤلاء جبّار لا يتساهل معي في شيء!) عتيد: حاضر (لا يفارقني، يرى كلّ ما أعمله) .
20) قيام على جمر الحمام قعود: (متعرّضون للموت في كلّ حين!) .
21) يبكي على إلف (بكسر الهمزة) حبيب. على القصر (طائر الحمام الواقف على سطح القصر) .
22) كلانا معنّى بالخلاء فريد: كلّ واحد منّا يحب أن يكون وحده في مكان خال من الناس.
23) من دون الضلوع وقود (في طيّ الضلوع اشتعال) .
24) الشجو: الحزن. أجهش: تهيّأ للبكاء (بكى) . حتّى الباب الذي هو من حديد بكى حزنا علينا.
25) تصرّف في الأموال (؟) : تتصرّف هي بالأموال (؟) .
26) هي أجمل من الشمس في النهار و أجمل من القمر في الليل (؟) -للبدر صدود عنها (لأنه يغار منها) .
27) الشطر الأول لأبي نواس. أ تعود قريبا أم أف سفرتك بعيدة؟
28) عاليت همّي: صعّدت فوق همّي (لم أبال بهمّي لمّا قصدته) . لكرّته: (حتّى يعود إلى ما عوّدني من كرمه).
29) من كان من الجنّ يألف البشر (و يعيش معهم) .
30) ثمّ انصرف راجعا.
31) اجتاب: قطع. الدو: الفلاة، الصحراء الواسعة.
32) العنان: عنان الفرس. أمال العنان: عطف بنا (نحو وادي الجنّ) .
33) بسقط (الباء في «بسقط» للقسم) . أقسم عليك بسقط اللوى فحومل و يوم دارة جلجل (سقط اللوى و حومل و دارة جلجل أماكن مذكورة في معلّقة امرئ القيس) .
34) كيف إجازتك له-ما تقول في جودة شعره.
35) أ هو فتاهم (أ هذا من البشر!) . و أي جمرة من جمرات العرب! مثل يضرب للرجل القويّ البارع.
36) فقد أطلنا-فقد أطلنا النوم. هجود: نائمون.
37) الصعيد: التراب (الأرض) .
38) عتيد: حاضر، معدّ.
39) لكلّ إنسان في الدنيا كاتبان حفيظان عليه موكّلان به يكتب أحدهما حسنات الإنسان و يكتب الثاني سيّئاته. ثمّ يأتي كلّ إنسان يوم القيامة و معه سائق به إلى الحساب و شهيد على أعماله في الدنيا.
40) تنكبتنا: مالت عنا، انصرفت عنا (لم يشملنا اللّه برحمته) . من بطشه شديد-اللّه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|