المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05
مستحقو الصدقات
2024-11-05

علي بن يحيى الخياط
7-8-2016
Semiconductor capacitors
29-4-2021
زكاة الذهب والفضة
2023-09-03
التصحر كمشكلة عالمية
16-7-2019
البناء الكيميائي و إثبات التركيب الكيميائي للسكريات الأحادية
2023-09-09
طريقة التقويم الفلكي The Lunar and Civil Calendars
16-8-2022


أبو إسحاق الألبيري  
  
4324   11:50 صباحاً   التاريخ: 8-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص572-578
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1743
التاريخ: 10-04-2015 2227
التاريخ: 19-06-2015 2126
التاريخ: 30-12-2015 7635

 

هو الاستاذ (نفح الطيب 4:٣١٧) أبو اسحاق إبراهيم بن مسعود بن سعيد التجيبيّ الغرناطيّ الإلبيريّ، نعرف من حقائق حياته أنّه كان عربيّ الأصل و أنّ أصل أهله من سرقسطة، كما يدلّ لقبه «التجيبيّ» ؛ ثمّ إنه كان تلميذ الفقيه الشاعر ابن أبي زمنين (ت ٣٩٨ ه‍) .

كان أبو إسحاق هذا يسكن غرناطة في أيام باديس بن حبّوس (4٣٠-466 ه‍) و لم يدرك عند باديس الحظوة و لا المكانة التي كان يرجوها. و كان لباديس وزير يهودي اسمه اسماعيل (صموئيل) بن النّغدلة (ت 44٧ ه‍ -1055 م) -و النغدلة تحريف من «الناجد» بمعنى «الرئيس» -فاستولى على الأمور. ثمّ خلفه في الوزارة ابن له اسمه يوسف فزاد استبداده بأمور الدولة. و كان لباديس ابن اسمه بلقّين يرشّحه باديس للملك من بعده. و ضاق بلقّين باستبداد يوسف بن صموئيل فجعل يحضّ أباه على الاستغناء عنه. علم يوسف بذلك فدبّر اغتيال بلقّين. و لمّا انكشف أمر الاغتيال زعم يوسف أن نفرا من خدمه و جواريه فعلوا ذلك بغير علمه و ارادته فقام باديس بقتل جماعات من اليهود (بتحريض من يوسف) . غير أن نفوذ يوسف ازداد كثيرا.

و كان أبو اسحاق الإلبيريّ ممّن يحضّ باديس و بني صنهاجة، قوم باديس، و أهل غرناطة كلّهم على الفتك باليهود. و استطاع يوسف أن يحمل باديس على أن يخرج أبا اسحاق الإلبيريّ من غرناطة. فذهب أبو اسحاق الى إلبيرة و عاش في دار على إحدى التلال عيشة الزهد و التصوّف. و هنالك نظم قصيدة في الحضّ على الفتك باليهود و سرد فيها جميع التهم الموجّهة إليهم و ذكر جميع الصور التي كان استبدادهم بالمسلمين يجري فيها. و أثّرت هذه القصيدة في أهل غرناطة فثاروا على اليهود فيها و قتلوا منهم مقتلة عظيمة (قيل ثلاثة آلاف) و قتل في هذه المعركة (تاسع صفر من سنة 45٩-٣٠/١٢/1066 م) يوسف بن النغدلة نفسه. و في «أعمال الأعلام» (ص ٢٣٣) أنّ هذه المعركة كانت سنة 46٩ أو 465.

و يبدو أن وفاة أبي اسحاق الإلبيريّ كانت بعد ذلك بمدّة يسيرة، بعد أن تقدّمت به السّنّ كثيرا.

كان ابو اسحاق الإلبيريّ فقيها و محدّثا بارعا في علم الحديث. و كذلك كان شاعرا وجدانيا محسنا يغرم أحيانا بالصناعة و بالجناس خاصّة و يتكلّم عن الحب بتعابير الحرب و القتال، و لكن على نهج بدويّ لا في سبيل الإثارة الجنسية. و أكثر شعره في الزهد و التصوّف و الحكم تغلب عليه العاطفة الدينية و شيء من التشاؤم. على أن شهرته قائمة على القصيدة التي يحضّ فيها باديس بن حبّوس و قومه صنهاجة على الفتك باليهود. و هي قصيدة سهلة التركيب واضحة المعاني مملوءة بالصور المثيرة للنخوة و الإباء من طريق المقارنة.

مختارات من شعره :

- قال أبو اسحاق الإلبيريّ يحرّض باديس بن حبّوس و قومه صنهاجة على الفتك باليهود:

ألا قل لصنهاجة أجمعين... بدور الزمان و أسد العرين

مقالة ذي مقةٍ مشفقٍ... يعدّ النصيحة زلفى و دين (1)

لقد زلّ سيّدكم زلّة ... تقرّ بها أعين الشامتين

تخيّر كاتبه كافرا... و لو شاء كان من المؤمنين (2)

فعزّ اليهود به و انتخوا... و تاهوا، و كانوا من الأرذلين

فكم مسلم راغب راهب... لأرذل قرد من المشركين

أباديس، انت امرؤ حاذق... تصيب بظنّك نفس اليقين

فكيف خفي عنك ما يعبثون... و في الأرض تضرب منها القرون (3)

و كيف تحبّ فراخ الزنا... و قد بغّضوك الى العالمين

و كيف يتمّ لك المرتقى... إذا كنت تبني و هم يهدمون

فلا تتّخذ منهم خادما... و ذرهم إلى لعنة اللاعنين (4)

فقد ضجّت الأرض من فسقهم... و كادت تميد بنا أجمعين

و إنّي حللت بغرناطة... فكنت أراهم بها عابثين

و قد قسّموها و أعمالها ... فمنهم بكلّ مكان لعين

و هم يقبضون جباياتها ... و هم يخضمون و هم يقضمون (5)

و هم يلبسون رفيع الكسا... و انتم لأوضعها لابسون

و هم أمناكم على سرّكم... و كيف يكون أمينا خؤون

و يأكل غيرهم درهما... فيقصى، و يدنون إذ يأكلون

و قد ناهضوكم إلى ربّكم... فما يمنعون و ما ينكرون (6)

و هم يذبحون بأسواقنا... و أنتم لإطريفهم آكلون (7)

و رخّم قردهم داره... و أجرى إليها نمير العيون (8)

و صارت حوائجنا عنده... و نحن على بابه قائمون

و يضحك منّا و من ديننا... فإنّا إلى ربّنا راجعون

و لو قلت في ماله إنّه... كمالك كنت من الصادقين

فبادر إلى ذبحه قربة ... و ضحّ به فهو كبش سمين

و لا ترفع الضغط عن رهطه... فقد كنزوا كلّ علق ثمين (9)

و فرّق عراهم و خذ مالهم... فأنت أحقّ بما يجمعون

و لا تحسبن قتلهم غدرة... بل الغدر في تركهم يعبثون

فقد نكثوا عهدنا عندهم... فكيف نلام على الناكثين

و كيف تكون لنا همّة ... و نحن خمول و هم ظاهرون

و نحن الأذلّة من بينهم... كأنّا أسأنا و هم محسنون

فلا ترض فينا بأفعالهم... فأنت رهين بما يفعلون

و راقب إلاهك في حزبه... فحزب الإله هم المفلحون

- في نفح الطيب (3:491) : لمّا مرض الفقيه الزاهد أبو اسحاق ابراهيم الإلبيريّ دخل عليه الوزير أبو خالد هاشم بن رجاء فرأى ضيق مسكنه فقال: «لو اتّخذت غير هذا المسكن لكان أولى بك» . فقال (أبو اسحاق) ، و هو آخر شعر قاله:

قالوا: أ لا تستجيد بيتا... تعجب من حسنه البيوت

فقلت: ما ذلكم صوابا... عشّ كثير لمن يموت

لو لا شتاء و لفح قيظ ... و خوف لصّ و حفظ قوت (10)

و نسوة يبتغين سترا...  بنيت بنيان عنكبوت

- و قال يلوم الشيوخ المتصابين، و فيها كنايات بارعة ملموحة:

الشيب نبّه ذا النهى فتنبّها... و نهى الجهول فما استفاق و لا انتهى

فإلى متى ألهو و أخدع بالمنى... و الشيخ أقبح ما يكون إذا لها (11)

ما حسنه إلاّ التقى، لا أن يرى... صبّا بألحاظ الجآذر و المها (12)

أنّى يقاتل، و هو مفلول الشبا... كابي الجواد، إذا استقلّ تأوّها (13)

محق الزمان هلاله فكأنّما... أبقى له منه على قدر السها (14)

فغدا حسيرا يشتهي أن يشتهى... و لكم جرى طلق الجموح كما اشتهى (15)

فقد اللدات، و زاد غيّا بعدهم... هلاّ تيقّظ بعدهم و تنبّها (16)

يا ويحه! ما باله لا ينتهي ... عن غيّه، و العمر منه قد انتهى

- و قال في إقبال الدنيا و إدبارها:

خليليّ عوجا بي على مسقط اللوى... لعلّ رسوم الدار لم تتغيّرا (17)

فأسأل عن ليل تولّى بأنسنا... و أندب أيّاما تقضّت و أعصرا

ليالي إذ كان الزمان مسالما ... و إذ كان غصن العيش فينان أخضرا (18)

و إذ كنت أسقى الراح من كفّ أغيد... يناولنيها رائحا و مبكّرا (19)

أعانق منه الغصن يهتزّ ناعما... و ألثم منه البدر يطلع مقمرا

و قد ضربت أيدي الأمان قبابها ...علينا، و كفّ الدهر عنّا و أقصرا (20)

فما شئت من لهو و ما شئت من ددٍ... و من مبسم يجنيك عذبا مؤشّرا (21)

و ما شئت من عود يغنّيك مفصحا... (سما لك شوق بعد ما كان أقصرا) (22)

و لكنّها الدنيا تخادع أهلها ... تغرّ بصفو و هي تطوي تكدّرا

لقد أوردتني بعد ذلك كلّه ...  موارد ما ألفيت عنهنّ مصدرا (23)

و كم كابدت نفسي لها من ملمّة... و كم بات طرفي من أساها مسهّرا (24)

خليليّ ما بالي على صدق عزمتي... أرى من زماني ونية و تعذّرا

و و الله ما أدري لأيّ جريمة... تجنّى و لا عن أي ذنب تغيّرا

و لم أكُ عن كسب المكارم عاجزا... و لا كنت في نيل أنيل مقصّرا (25)

لئن ساء تمزيق الزمان لدولتي... لقد ردّ عن جهل كثير و بصّرا (26)

و أيقظ من نوم الغرارة نائما... و كسّب علما بالزمان و بالورى (27)

- و قال في حال الدنيا:

تمرّ لداتي واحدا بعد واحد... و أعلم أنّي بعدهم غير خالد (28)

و أحمل موتاهم و أشهد دفنهم... كأنّي بعيد عنهم غير شاهد

فها أنا في علمي بهم و جهالتي... كمستيقظ يرنو بمقلة راقد (29)

- و قال، و فيه شيء من الفخر:

ذروني أجب شرق البلاد و غربها... لأشفي نفسي أو أموت بدائي (30)

فلست ككلب السوء يرضيه مربض... و عظم، و لكنّي عقاب سماء

تحوم لكيما يدرك الخصب حومها... أمام أمام أو وراء وراء

و كنت إذا ما بلدة لي تنكّرت... شددت إلى أخرى مطيّ إبائي (31)

و سرت و لا ألوي على متعذّر... و صممت لا أصغي إلى النصحاء (32)

كشمس تبدّت للعيون بمشرق... صباحا، و في غرب أصيل مساء

_________________

١) زلفى: تقرّبا (إلى اللّه) . دين: يأمر بها الدين.

٢) الكاتب: الوزير

3) و في الأرض تضرب منها القرون: (؟) .

4) الخادم: الكاتب (الوزير) .

5) الخضم: أكل الشيء الطري. القضم: أكل الشيء اليابس-يأكلون الأخضر و اليابس.

6) ناهضوكم إلى ربّكم: قاوموكم و حملوكم على ما يغضب ربّكم. ما ينكرون: لا ينكر عليهم أحد ما يفعلون.

7) الإطريف: الطريف (بامالة الياء) : اللحم الذي به عاهة (كالمرض في الذبيحة و النقص في أعضائها. و اليهود لا يأكلون مثل ذلك اللحم) .

8) رخّم داره: فرشها (بلّطها) بالرخام (البلاط الأبيض الثمين) . النمير (الماء) الحلو.

9) العلق: الشىء النفيس

10) لفحت النار بحرّها (أحرقت) . القيظ: الحرّ الشديد.

11) لها يلهو (انصرف إلى اللهو) .

12) الجآذر جمع جؤذر (الغزال الصغير) و المها جمع مهاة (بقرة الوحش: نوع من الغزلان) .

13) في هذا البيت كناية لو صرّح بها لكانت قبيحة جدّا. الشبا جمع شباة (حدّ السيف) . مفلول-مفلّل: كالّ (لا يقطع) . كابي (ساقط على وجهه، لا يستطيع أن يقف ثابتا) الجواد (الحصان) . استقلّ: بدأ سيره، ركب. تأوّه: تحسّر.

14) محق نوره (بالبناء للمجهول) ذهب نوره (كما يكون القمر في آخر الشهر) . السها: نجم صغير في بنات نعش مجاور لنجم آخر لا يكاد يراه إلاّ من كان بصره حديدا (صحيحا قويّا) .

15) في هذا البيت كناية لو صرّح بها لكانت أيضا قبيحة جدّا. الحسير: الضعيف البصر. و حسر البعير: ضعف و تعب. و حسر الرجل: تلهّف (أراد شيئا و عجز عنه) ، أعيا: تعب فانقطع (عن المشي، أو العمل أو القيام) . يشتهى (يريد، يرغب) أن يشتهى (بالبناء للمجهول) : يعامل معاملة الأنثى. طلق: غير مقيّد. الجموح: استبداد الفرس براكبه لنشاطه و قوّته.

16) اللدة (بكسر ففتح) : الترب (بكسر التاء) من كان في مثل سنّك. و اللدة و الترب تقالان للذكور و للإناث.

17) عاج: مال. مسقط اللوى (ورد في معلّقة امرئ القيس «سقط اللوى») . لم تتغيّرا-لم تتغيّرن (قلبت نون التوكيد الخفيفة ألفا) .

18) فينان: ممتدّ (الفينان ذو الشعر الحسن الطويل) .

19) الأغيد الناعم اللّين (الجميل) . رائحا (في الرواح: المساء) .

20) ضربت أيدي الأمان علينا قبابها: حمتنا، جعلتنا آمنين.

21) الدد: اللهو. مبسم (فم) يجنيك (يعطيك، يقدّم لك) عذبا (حلوا، أي ريقا حلوا) مؤشّرا (مخطّطا) حينما تكون الأسنان لصغير في السنّ و تكون صحيحة و نظيفة يبدو عليها تأشير (أي خطوط) .

22) العجز (بفتح فضمّ) لامرئ القيس-تجدّد في نفسه شوق (الى اللهو) بعد أن كان قد ترك (اللهو) مدة

23) المورد: مكان شرب الماء. المصدر: الرجوع عن الماء (بعد الشرب أو بعد للتزوّد بالماء) .

24) الملمّة: النازلة، المصيبة. طرفي: بصري (عيني) . الأسى: الحزن.

25) النيل (العطا) ، أنيل (اعطي أنا) .

26) كما أن ذهاب الملك عنّي قد ساءني من جانب فإنّه من الجانب الآخر قد علّمني أن أتّعظ بأحداثه.

27) الغرارة: الغفلة و حداثة السنّ. الورى: مجموع البشر.

28) تمرّ (تموت) .

29) يرنو: ينظر يتطلّع. مستيقظ يرنو بمقلة (عين) راقد (نائم) : يرى بعينيه من غير أن يعرف ما يرى.

30) ذر: دع. جاب: طاف.

31) المطيّ: ما يركبه الإنسان من الحيوان للانتقال من مكان إلى آخر. الإباء: الترفّع عن الأمور الدنية

32) لا ألوي (لا ألتفت، لا أهتمّ ب‍) . المتعذّر: الذي يتنصّل من الذنب (المقصود: الذي يلوم) . صمم: قصد، تقدّم، ثابر .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.